تداعيات باب الحارة
(حارتنا):
تغير اسم حارتنا منذ أيام، وهي التي حافظت عليه عقودا، و في سجل لدى الحكومة، وصار له لوحة معدنية زرقاء، والسبب في ذلك هو إجماع مراهقي الحارة على إعادة التسمية لتصبح (حارة الضبع) على خلفية العرض الجماهيري لمسلسل (باب الحارة)...
(تشبّه)
تغيرت مشية أبناء الحارة، لتصبح أكثر سرعة ومع هزة عصبية من الرأس و(عصا) رفيعة صارت تباع في أسواق دمشق تسمى (عصا معتز) والسبب هو السبب السابق نفسه...
(أبو شهاب)
كل زعران الحارة، والحارات المشابهة، صاروا ينادون بعضهم (العقيد)، وغير بعضهم لقبه، فأزعر حارتنا (أبو وضاح)، صار بين ليلة و(ضواحيها) أبو شهاب... أما الأنذال فتواروا بعد أن صار لقبهم جميعاً (أبو غالب)... وجارنا (أبو عصام) كبر رأسه وصار يمشي كالطاووس... وفي آخر ليلة من رمضان بعث ابنه عصام ليدور على بيوت الحارة يدعوهم لوليمة عظيمة (خاروف محشي)...
تلفزيوننا العتيد؟(تفاؤل)
الوجبة الجديدة من المذيعين الجدد والذين قدمهم برنامج (نهار جديد)، تدعو للتفاؤل بعض الشيء، للخروج من عباءة المذيع العبوس الرزين حتى التقزز، (فادي عيد + ربا الحجلي )... وجهان جديدان، بلباس عادي، وحديث عادي، وجرأة غير عادية.. تحتاج بعض الهامش من الحرية، لننسى قليلاً، الوجبة الدسمة السابقة التي أصابتنا بالنفور.
نشرة جوية
مازالت النشرة الجوية الصباحية المعتادة... على غير ما يرام، فبدل اختصارها ككل الفضائيات، أراد معدوها العمر الطويل والوقت الطويل، مقدمتها شبه الدائمة (رداح كلول )... تصل هي معنا من الملل الشديد، حتى نعرف حالة الطقس على سبيل المثال في (الرقة)، فبعد استعراض الحالة العامة للطقس، وفي العالم والوطن العربي ومحلياً، تبدأ التفاصيل المحلية وعلى النفس الطويل، وخلال الأيام القادمة، مع مداخلات الزملاء في (الاستديو). فأقترح تسميتها (برنامج النشرة الجوية).
مفقود
مازال تلفزيوننا العتيد بلا رياضة، باستثناء الدوري المحلي الذي يهز (البدن) بنتائجه الغريبة ومستواه. الأغرب.. وأصوات المعلقين الرياضيين المبحوحة، النائمة، الغائبة، كذلك كل ما تشهده البطولات العربية والعالمية غائبة... هي جزء كبير ومهم من عدم المتابعة الجماهيرية لتلفزيوننا العتيد.. حتى في تصريحات وزارة الإعلام وسواها من محطات جديدة، لا ذكر لمحطة رياضية متخصصة أن دول الجوار (كالأردن) عندها محطة رياضية متخصصة منذ عقود.