فادي خضر
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
بالتوازي مع عملية عسكرية كبيرة تقوم بها القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بدعم من «التحالف العربي» في تعز، يجري التحضير لجولة جديدة من المفاوضات، ضمن مناخ إقليمي ورعاية دولية سمحت بتكثيف المشاورات مع أطراف النزاع اليمني في الآونة الأخيرة.
في وقت سابق من هذا العام، رحب صندوق النقد الدولي بنجاح الحكومة المصرية في خفض عجز الموازنة الأساسي، مرجعاً ذلك إلى تنفيذ مجموعة كبيرة من الإصلاحات، شملت قطاع الطاقة، واحتواء فاتورة الأجور، وزيادة الإيرادات الضريبية..!
أعلنت «اللجنة العليا للانتخابات» في مصر عن نتيجة المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب على 226 مقعداً فردياً و60 مقعداً للقوائم، بفوز قائمة «في حب مصر» بدائرتي غرب الدلتا والصعيد. غير أن المثير للجدل كانت نسبة المشاركة الضئيلة التي لم تتجاوز 7.5 مليون ناخب، أي أقل من 27% ممن يحق لهم التصويت.
في ضوء تراجع الوزن والنفوذ الدوليين للولايات المتحدة وحلفائها، لصالح القوى الصاعدة دولياً، وفي مقدمتها روسيا، تبدو نتائج هذا التراجع ماثلة على خطين متوازيين: أحدهما في انخفاض هيمنة واشنطن على الملفات المشتعلة، وثانيهما في انعكاسات هذا التراجع على الحلفاء التقليديين، وفي مقدمتهم السعودية وتركيا.
مع انسداد الأفق في وجه الحكم السعودي، والخليجي عموماً، وتحول حسابات «النصر» في ملفات المنطقة إلى أوهام، تبدو النتيجة الواضحة ماثلة في حالة الاستنزاف الدموي لدول الخليج، إن لم تعبر هذه الدول عتبة المتغيرات الدولية والإقليمية بأمان.
كما درجت العادة في أغلب الساحات الشاهدة على ارتفاع منسوب الحركة الشعبية، تبرز ورقة «الإصلاح» كأولى خطوط الدفاع التي تلجأ إليها الطغم الحاكمة عادة، لتتجنب نيران الشارع المصوبة نحو فسادها. رغم ذلك، لم يمانع العراقيون نوايا الإصلاح المعلنة في البداية، لكنهم ثبتوا في حراكهم، وعلى مطالبهم التي تجاوزت محاولات تمييعها من جانب السلطة.
ما يقارب تسعة أشهر مرَّت على انطلاق مساعي الحل السياسي للأزمة الليبية، تعددت خلالها المبادرات الهادفة إلى إنهاء الصراع المسلَّح، بقدر ما تصاعدت وتائر التدخل الخارجي التي أعاقت- بفضل حجم التناقضات الموجودة في الساحة الليبية- الوصول إلى اتفاقٍ ناجز.
انتقلت العمليات العسكرية التي قادها «تحالف الحزم»، من نطاق الضربات الجوية المكثفة على مواقع متعددة في اليمن، إلى التورط البري المباشر داخل أراضي الجار الخليجي الجنوبي، فما الدافع وراء ذلك في حسابات الأنظمة الخليجية، والسعودية خصوصاً؟
ترتفع وتيرة الأحداث في الداخل الفلسطيني، نحو تثبيت حالة المواجهة على الأرض وتصاعدها في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وليس آخرها في مخيم جنين، لترمي خلفها الشكوك حول عدم إمكانية استمرار الحراك الشعبي في الضفة تحديداً، وتبيانها من أطراف «التهدئة والتسويات» على أنها أحداث في إطار أمني جنائي سرعان ما تنتهي..
على وقع الحراك المتصاعد في الداخل الفلسطيني, تنشط محاولات عدة إقليمية لاحتوائه باتجاهات وأهداف مختلفة, ليس آخرها المحاولات المحمومة للحديث عن «اتفاق شامل» يجهز على قدرة المقاومة في غزة.