يسار صالح
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
بعد ثلاث سنين تقريباً من حرب العراق، وفي ربيع عام 2006، أجرت مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك الأمريكية استطلاعاً للرأي شمل عدداً كبيراً من الشباب الأمريكي بين الثامنة عشرة والرابعة والعشرين من عمرهم، كان السؤال بسيطاً: أين يقع العراق على الخريطة؟ وكانت النتيجة مثيرة للسخرية آنذاك، وأصبحت حديث الإعلام الأمريكي والعالمي، 63 بالمائة من الشباب لم يستطع تحديد موقع الدولة التي تمحورت حولها أخبار العالم أجمع آنذاك!! لا بل فشل نصفهم تقريباً في تحديد موقع ولاية نيويورك الأمريكية أو حتى ولاية لويزيانا الرازحة تحت وطأة إعصار كاترينا الشهير،
التقط بشوكته القطعة الأخيرة من فطوره الفاخر، نظر إلى زميله الساخط الجالس أمامه وابتسم في وجهه بتكلف، رشف بعض النبيذ الفاخر ثم قال: «يا صديقي.. يا سام ، نحن نقوم بهذا العمل كل يوم ولأكثر من خمسين عاماً إلى الآن، إنه مجرد مال، إنه من اختراعنا، قطع من الورق عليها بعض الصور نوزعها على الناس كي لا يقتلوا بعضهم بعضاً من أجل لقمة العيش، وما نفعله اليوم ليس بالأمر الشنيع، فهو لا يختلف عن سابقاته من المرات، 1637، 1797، 1819، 1837، 1857، 1884، 1901، 1907، 1929، 1937، 1974، 1987، يا إلهي هل يمكنك نسيان كل هذه التواريخ؟.. سمها ما شئت لكنه الأمر ذاته يعود إلينا كل بضع سنين، نحن لا نستطيع التحكم به، أو إيقافه، أو حتى إبطاءه، أو التأثير به بأدنى الدرجات، نحن نتفاعل معه فقط، فنحقق أموالاً كبيرة إن قمنا بذلك بشكل صحيح، أو نترك على قارعة الطريق».
القطار مزدحم والطريق طويل، مئات من البشر قد كٌدسوا في عربات تعبر أرجاء الهند الواسعة، في إحداها يجلس أحدهم وهو يقرأ أحد الكتب، إنها رواية «المعطف» للكاتب الروسي «نيكولاي غوغول»، يمر الوقت ببطء على الشاب المسافر
لفّ «أبو احمد» سجادة الصلاة بعناية ونهض بروية من الأرض، التفت إلي باسماً وأقبل مرحّباً ضاحكاً كعادته، شد على يدي بحزم ودعاني للجلوس، دخلت «أم أحمد» مسرعة بكأس الشاي الفاخر الذي أحب، وتحلق الاثنان حولي بسعادة يسألون عن الأهل والعمل وآخر الاخبار
«Highway to Hassakeh» أو «الطريق السريع إلى الحسكة» هو عنوان أحد الألبومات التي أرسلها لي أحد أصدقائي السوريين من ألمانيا، كان ذلك منذ عامين، لم يكن هناك أية كلمة عربية على غلاف ذلك الألبوم وقتها، لكن صورة المغني بدت مألوفة للغاية، الكوفية الحمراء والنظارة الشمسية التي تخفي تلك الملامح القاسية مع شارب كث أسود
ربّت الشيخ على كتف الصبي بإعجاب، عدّل من وضع البندقية على كتفه وهو يبتسم للولد العابس أمام الكاميرات، «مبارك عليك اليوم، أهلا بك بين صفوفنا»، يهمس الشيخ في أذن الصبي هذه الكلمات القليلة ويتركه ليستعرض رشاشه أمام العدسات
«أجل.. أقول وأكرر: رفضت طبع كتابي أربع عشرة داراً للنشر، إنه كتابي الذي يتحدث عن أولئك النجوم الإعلاميين الذين يتولون مهمة تضليل الناس، فبعض الناشرين وجدوا الكتاب موغلا في السجال، وآخرون منهم وجدوني أكشف حقيقة كتاب ومؤلفين يطبعون كتبهم لديهم.. لكن كثيراً من الناشرين رفضوا المغامرة بمستقبلهم ومصالحهم خوفاً من ذوي السلطان والنفوذ رغم اعترافهم بقيمة ومصداقية محتوى كتابي.. لم يكونوا راغبين في جلب سخط الكبار عليهم»
«إن نضالي الشخصي ضد الإرهاب يتركز حول الإرهابي الأكبر في الولايات المتحدة الأمريكية ، باراك أوباما، أنا أحاول القضاء على الإرهاب الذي يسبب بقية أنواع الإرهاب الأخرى، فأصل الشرور في مجال مكافحة الإرهاب هو التصرفات التي تقوم بها حكومات الولايات المتحدة الأمريكية ، إنها السياسات الخارجية لتلك الحكومات التي تحفز أياً كان لكي يصبح كما يقولون: إرهابياً»..
«حين تكون الوظيفة الأساسية للخطب والكتابات السياسية هي الدفاع عن سياسات لا يمكن الدفاع عنها أو تبريرها في الواقع، تصبح اللغة التي تستطيع جعل الأكاذيب تلبس ثوب الحقائق أداة حتمية لضمان استمرار هذه النظم. وهو ما يؤدي بدوره إلى تدعيم هذه اللغة الفاسدة المضلِّلة، وتقويتها حتى تًصبح مهيمنة ومسيطرة، بينما تُحارب اللغة الصالحة الكاشفة، بما يؤدي إلى اختفائها وتواريها» جورج أورويل
لم يتركوا أي شيء لنا.. نحن من نسكن في الأسفل.. أما في الأعلى .. في الفردوس «إيليسيوم».. هناك الطعام الوفير والمياه الكثيرة والرعاية الصحية للجميع.. وسيفعلون المستحيل لإقصائنا عن كل هذا.. لكن الوقت قد حان الآن.. إنه وقت تغيير كل شيء.
• ماكس دي كوستا