عماد بيضون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يخاطر حزب «العدالة والتنمية» بمستقبل الدولة التركية، ويزيد في محاولاته لرفع شحن الجماهير بالشعارات القومجية من جانب، و«الإسلاموية» المتشددة من جانب آخر، ليصاحب هذا الخطاب، سياسات عدائية اتجاه دول الجوار. مما يعني أن الحزب يضع المجتمع التركي- المنقسم تاريخياً بسبب سياسة «ترحيل المشاكل»- أمام خطر انفجار اجتماعي، لا تحمد عقباه.
لا تريد السلطة الفلسطينية تطرفاً صهيونياً متصاعداً يكشف اللثام عن «طبخة البحص» التي جرت محاولات جمة لإقحامها في الوعي الجمعي الفلسطيني وفي المنطقة. إذ تكابد السلطة «وتعارك طواحين الهواء» لإيقاف الزمن عند حدود «أوسلو- 1991».
تصل العلاقات الثنائية بين البلدين المطلين على بحر قزوين إلى أوجها. فالدولتان اللتان جمعتهما علاقات متينة منذ العهد السوفييتي، حين اعترف السوفييت بالحقوق الإيرانية وأعادوا أراضي كان قد جرى احتلاها زمن القياصرة، تعاودا اليوم ترسيخ علاقاتهما بعد انقضاء عهد يلتسين الذي شكل انقطاعاً مؤقتاً للتعاون الفني والتقني بينهما.
يبرز مفهوم الهجمة المركبة كتعبير عن اللجوء إلى أدوات عدة في عملية الضغط على نظام أو دولة معينة، لم تنجز بعد مهمة إلحاقها بالمراكز الكبرى، ولم تتغير بشكل كامل بناها السياسية والاقتصادية. وفي الحالة المصرية، تأتي هذه الهجمة المركبة متزامنة، فمن الداخل يقودها «الفلول» والفساد الكبير داخل جهاز الدولة، ومن الخارج أعداء مصر التاريخيين المشغلين للفساد، أي الغرب عموماً.
بين صعود العالم الجديد المنبثق (شرقاً)، وانهيار العالم القديم (الغربي) أحادي القطبية، يستقطب العالم كله على أرضية الحراك الشعبي العارم. وبالذات، تُستقطب تلك الدول المركزية في أطراف عالمنا، مثل مصر، وتواجه تحدياتها إما بالبقاء في خدمة مصالح رأس المال، أو التقدم نحو علاقات جديدة- ومن نوع آخر- مع القوى الصاعدة، والتحرر من العلاقات السابقة.
احتجاجاً على الوضع الخدمي ووصول الفساد الاقتصادي في العراق إلى مستويات غير مسبوقة، خرج الآلاف من المواطنين العراقيين في مدن البصرة وبغداد وغيرها في مظاهرات هي الأولى من نوعها منذ عقود. مظاهرات حملت مطالب وهموم الشعب العراقي، بمعزل عن الانتماءات الثانوية.
من خلال اعترافه بحقوق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، يعترف المركز الإمبريالي الغربي، والولايات المتحدة الأمريكية على رأسه، المتحكَّم بالعالم حتى الأمس القريب، بأن إرادته لم تعد طليقة في هذا الكون، وبأن شارة «شرطي العالم» قد نُزعت عنه، حيث انتهى عصر الأحادية القطبية.
يتواصل سقوط الضحايا في صفوف المواطنين اليمنيين تباعاً، سواء على جبهات الاقتتال الداخلي، أم على وقع غارات التحالف السعودي الغربي، الذي يستهدف بقايا بنى الدولة اليمينة، بدلائل ليس أقلها وقوعه بأخطاء القتل «بنيران صديقة» مستهدفاً حتى المراكز العسكرية للموالين له..
قد تغدو الآثار المختلفة لما بات يعرف بـ«أزمة الدين اليونانية» متعددة الأبعاد. وإن بدا البعد الاقتصادي المالي اليوناني، ومآلاته، طاغياً في الهم اليومي للمواطن اليوناني وفي التداول الإعلامي، إلا أن ذلك لا يغطي ضمناً على تطور هذه الأزمة إلى تحولات جيوسياسية كبرى في المنطقة الأوربية.
عاملان أساسيان يثبتان أن «لا خيمة فوق رأس» أية دولة من دول المنطقة في ظل سعي المراكز الأمريكية الفاشية الجديدة إلى وقف تراجع المركز الإمبريالي الأمريكي عبر توسيع رقعة الحريق والفتنة والحروب الأهلية.