عماد بيضون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
يعتقد البعض أن الطريقة العسكرية هي الوحيدة للحكم ولتنظيم المجتمعات، وأن هيمنة أي نظام سياسي ينبغي أن تتحقق بالشكل العسكري المباشر، وهذا وهم شائع مناف للحقيقة. فلا تستطيع أية قوّة سياسية أن تحكم وتسيطر، وأن تفشل كل المؤامرات التي تحاك ضدها بالقوة العسكرية وحدها. فهذه الأخيرة لا تشكّل إلا مجرد أداة، قد تحقق الهيمنة وقد لا تحققها، ولم تكن قط غاية في حدّ ذاتها. لذلك نرى بعض القوى السياسية التي تتبنّى معتقدات كهذه ترسم بشكل دائم صورتها كقوّة سياسية تتنطع لمهمة حماية الشعب الضعيف، الذي لا حول له ولا قوة وغير مؤهّل لإعطاء الشريعة للقوى السياسية الحاكمة..
تشهد عدة مدن عراقية مظاهرات سلمية حاشدة ضد سياسات الحكومة العراقية، وبالابتعاد قليلاً عن نظرية المؤامرة بمعناها السطحي التي تتبناها معظم حكومات المنطقة القديمة منها والجديدة، فإن لهذه المظاهرات أسبابها الموضوعية،
تعد أوكرانيا الحلقة الأضعف في محاولة الغرب كبح جماح التطور الروسي عالمياً، ومحاولة إشغال روسيا عن تطورها الذاتي الناجم عن المعركة الوطنية التي تقودها ضد الهيمنة الغربية، وعن تطورها الموضوعي المتزامن مع تراجع الغرب الذي يفقد زمام المبادرة، بحكم أزمته العميقة.
عصفت بأوروبا في أواخر السبعينات وبداية الثمانيات حركة شعبية رافضة لمشروع الليبرالية الاقتصادية التي عبرت عن مشروع رأس المال المالي العالمي في المراكز التي اتفقت وقتها على التراجع عن الكينزيه الاقتصادية- التي كانت الأيديولوجيا الاقتصادية للقوى السياسية الأوروبية والأمريكية ما بعد الحرب العالمية الثانية.
ترتفع وتيرة التدخلات الجيوسياسية الأمريكية الموجهة ضد الصين وشرق آسيا عموماً باضطراد تدريجي، هادفة إلى تطويق المنطقة التي تشهد نمواً اقتصادياً حقيقياً، في وقت تعاني فيه معظم الاقتصادات الغربية من الركود والتراجع، وصولاً إلى احتمالات الانهيار.
ضوء في آخر النفق يراه اليمن. البلد الذي دفع ثمناً باهظاً إثر محاولات المحيط الخليجي للسيطرة عليه، والتحكم بمصير شعبه، عبر محاولات فرض النموذج الاقتصادي الاجتماعي والسياسي المتماشي مع مصالح دول «التعاون الخليجي» و«حلفائها» الدوليين.
من المقاومة المسلحة، إلى الإضرابات داخل سجون العدو، وصولاً إلى الاحتجاجات المطلبية والمعيشية، يخوض الشعب الفلسطيني معركته الوطنية والاقتصادية الاجتماعية، ضد الكيان الصهيوني أولاً، و ضد محاولات تأبيد حالة الانقسام الفصائلي ثانياً.
لطالما كانت سورية مساحة أمان لشعوب المنطقة التي عانت ما عانته من الاحتلالات والحروب والنزاعات الأهلية والإقليمية والدولية التي لم تنفك تعصف بمنطقتنا كمنطقة مصالح كبرى. اليوم تنقلب الآية ويصبح السوريون هم اللاجئين في البلدان المجاورة ضمن مستوى توتر عال تعيشه المنطقة، إذ إن صمام الأمان السوري نفسه قد تفجر، لذا فإن هذا الملف، ملف اللاجئين، يشكل ورقة للصراع بين أطراف الأزمة السورية في الداخل والخارج..
رُفعت العقوبات الاقتصادية عن إيران. هنأت طهران نفسها، واحتفل مواطنوها بالنصر في الساحات العامة. في السابق، غالباً ما قمعت الولايات المتحدة وأدواتها «تجارب» البرامج «النووية» ودمرتها، سواء بالسلاح العسكري (كما أُدعي في العراق)، أو بسلاح الدبلوماسية (كما روّج في ليبيا). فهل يحق للإيرانيين، وحلفائهم الدوليين، الاحتفال فيما حققوه؟
بعد ضخ إعلامي واسع يروج لـ«خطاب مهم» مرتقب، خرج رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يوم الأربعاء 6/1/2016 في «خطاب قصر الرئاسة» في مدينة بيت لحم الفلسطينية، مجدداً طروحاته التي اعتاد الفلسطينيون على سماعها دورياً منذ حقبة «أوسلو» المشؤومة.