هل هو قطعٌ للأرزاق.. أم للأعناق؟
يقول المثل: قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.. ونحن لسنا مع قطع الاثنين تحت أي مبررات، فكيف إذا كانت المبررات واهية أو غير صحيحة؟!
يقول المثل: قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.. ونحن لسنا مع قطع الاثنين تحت أي مبررات، فكيف إذا كانت المبررات واهية أو غير صحيحة؟!
1- لماذا المدرس المساعد- قسم اللغة الإنكليزية- والحاصل على شهادة كلية الترجمة يحول إلى عمل إداري عند تعديل شهادته، مع العلم أن هنالك وكلاء معهم شهادات لا تمت إلى اللغة الانكليزية بصلة ويدرسون هذه المادة في المدارس، وأن المعلمين الذين أكملوا سنتين دراسيتين يعدلون شهاداتهم دون أن يسمح لهم القيام بأي عمل إداري، فما هذا التناقض؟
لا يكفي المواطن معاناته الأمنية والغذائية.. بل إن أمور الفساد والنهب والسرقة أصبحت تمارس علناً دون أن تجد من يحاسب.. أو على الأقل من يحاول منع مثل هذه الظواهر.
أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسي ووضع المدرسين المعينين في المناطق الشرقية مازال قيد الدراسة والبحث، وذلك على الرغم من الضغط الممارس منهم على مديريات التربية في المحافظات احتجاجاً على القرارات الصادرة من وزارة التربية.
كل ما حولنا يشير إشارة واضحة فاضحة على الإهمال المتعمد لقطاع التربية والمدارس وأحوال الطلاب عموماً، ويعز علينا أن ننقل هذه الصور التي لا نتمنى أن تتكرر في مدارسنا:
وصلتنا الرسالة التالية من مواطنة أغفلت توقيع اسمها.. نوردها بتصرف..
«لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد ظاهرة العنف في المدارس، وذلك على خلفية اختلاف وتضارب الآراء حول قرار منع الضرب الذي صدر مؤخراً، والسعي لاستبداله بوسائل تربوية أخرى..
كثيرة هي المعطيات التي تدل على وجود عدد جيد من الوظائف الشاغرة في مديرية تربية الحسكة وتحديداً في مجال التدريس، ويمكن للمهتم بالأمر أن يستنتج ذلك من كثرة الوافدين إلى تربية الحسكة من أغلب المحافظات التي تتوفر لديها فوائض في الكادر التعليمي، ومن حجم الطلب الدوري على المكلفين والوكلاء بتدريس الساعات خارج الملاك، إلى درجة أنه أحياناً يتم تكليف بعض خريجات المعاهد الفنية بتدريس أغلب الساعات الشاغرة في مدارس الريف النائي.
يعدُّ المعلّمُ العمودَ المركزي في العملية التعليمية، كما أن الطالب هو محور هذه العملية، ولا يقف دور المعلم عند تقديم المعلومات المقررة ودراسة المنهاج من أجل الطلاب، ولا عند المطالبة بالحفظ والاهتمام لاسترجاع المعلومات عند الاختبارات، بل يمتد إلى أبعد من ذلك، إلى بناء شخصية الطلاب على أسس علمية سليمة، عبر تشجيعهم على التعليم النافع.
وانطلاقاً من هذا الأساس فهناك الكثير من الواجبات على المعلم تجاه طلابه، وتتمثل بالعمل على زرع الرغبة في نفوس الطلبة لنيل العلم النافع، وغرس حب العلم في حياتهم للاستفادة منه، وهذا يتطلب من المعلم توظيف ما يراه مناسباً لإتمام درس ما وتقديمه بشكل جيد، لا أن يكون مثالاً للتراخي والتهرب من المسؤوليات أو استثمار وقت الواجب التدريسي بأداء واجبات اجتماعية خارج الصف أو قضاء مهام روتينية على حساب مصلحة الطلاب بتحصيل العلم.
وردت إلى «قاسيون» شكوى من أهالي بعض المعلمات خريجات كلية التربية اللواتي خدمن سنتين أو أكثر كمعلمات صف من الفئة الأولى في محافظات مغايرة لمحافظة سكنهن بعد تخرجن في كليات التربية في الجامعات السورية بموجب الكتاب رقم 219/543 – (4/6) بتاريخ 21/1/2008 الذي ألزمهن بتعهد التدريس في محافظة مغايرة لسنتين أوخمسة فصول تدريسية قبل إعادة نقلهن وتعيينهن في محافظات إقامتهن.
هل يتم في سورية بناء الإنسان المواطن واستثمار قدراته بشكل يحقق الفائدة للمجتمع والوطن؟ وهل يتم استثمار ثروات الوطن الاقتصادية بما يحقق الفائدة للمواطن ويزيد منعة الوطن تجاه ما يمكن أن يتعرض له من تحديات داخلية وخارجية؟
إن العلاقة بين البنية الفوقية والبنية التحتية علاقة جدلية تقوم على التأثير والتأثر المتبادلين، ولا يمكن الفصل بينهما. وإن محاولة تطوير المناهج التربوية والتعليمية في هذا العام تقع تحت هذا البند، ويمكن التأكيد على بعض الآراء الجيدة فيها، وذكر بعض الملاحظات السلبية: