العنف المدرسي مستمر.. واليأس يتنامى!
وصلتنا الرسالة التالية من مواطنة أغفلت توقيع اسمها.. نوردها بتصرف..
«لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد ظاهرة العنف في المدارس، وذلك على خلفية اختلاف وتضارب الآراء حول قرار منع الضرب الذي صدر مؤخراً، والسعي لاستبداله بوسائل تربوية أخرى..
كما تمكن ملاحظة تضارب آراء الناس حول كيفية التأقلم مع تغيير المناهج المضطردة كل عام، وما رافقها من تخبطات أخرى في المجال التعليمي، مع غفلة المهتمين عن تناسب هذه التغييرات مع جميع مستويات الجيل ودراسة نتائجها عليه. إضافة إلى عدم الاهتمام بنواحٍ تربوية أخرى تساعد في تنشئة جيل سوي نفسياً وجسدياً كالرياضة والموسيقا وغيرها من مواد تخص مواهبهم وطاقاتهم وتنشلهم قليلاً من دوامة التغيير المستمرة..
ويمكن أن يعزى بعض هذه الأسباب إلى عدم توافر معظم الشروط المطلوبة في كثير من المدارس، حيث نجد بعضها يفتقر إلى قاعات صفية، لا نقول كبيرة، ولكن متسعة لأعداد التلاميذ المتراوحة في كل صف بين 40 ـ 50 تلميذاً، واحتشادهم في صفوف صغيرة غير مستوفية الشروط الصحية كالتهوية والإضاءة والمساحة الكافية، إلى اختصار حصص الرياضة (المحببة إلى الأطفال) إلى حصة واحدة في الأسبوع، والتركيز على المواد التعليمية الأخرى، والتي بكثرتها وتعقيدها أنتجت جيلاً متخماً بالهموم، الكثير من طلبة العلم فيه لا يجد من يساعده في وظائفه. ولعلّ هذه الظاهرة المتنامية على أكتاف النواحي التربوية الأخرى تزرع مبكراً بذور اليأس في نفوس بعض أطفالنا حتى العجز»...