تربية الحسكة تبحث عن العسل في آبار الزيت! مئات الوكلاء الأكفاء ينتظرون تجاهل حقهم بالتثبيت
كثيرة هي المعطيات التي تدل على وجود عدد جيد من الوظائف الشاغرة في مديرية تربية الحسكة وتحديداً في مجال التدريس، ويمكن للمهتم بالأمر أن يستنتج ذلك من كثرة الوافدين إلى تربية الحسكة من أغلب المحافظات التي تتوفر لديها فوائض في الكادر التعليمي، ومن حجم الطلب الدوري على المكلفين والوكلاء بتدريس الساعات خارج الملاك، إلى درجة أنه أحياناً يتم تكليف بعض خريجات المعاهد الفنية بتدريس أغلب الساعات الشاغرة في مدارس الريف النائي.
ولكن رغم هذا، فمازال في مدارس المحافظة أكثر من 3000 وظيفة شاغرة حسب الأرقام الرسمية للمسؤولين، علماً أنه ومنذ نحو سنة تقريباً، وبناء على طلب وزارة التعليم العالي الموجه إلى جامعة الفرات، والكتاب الموجه إلى مديرية التربية بالحسكة وتعميمها على المجمعات التربوية، قيل في أوانه إنه سيتم تثبيت الوكلاء الذين تتوافر فيهم الشروط التالية: (مواليد 1970 وما فوق. لديهم خدمات تعليمية بالوكالة لأكثر من 500 ساعة. تحصيلهم من معدل الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي أكثر من 50% من المجموع العام).
وحسب معلومات ومصادر مسموعة من جهات رسمية قيل إنه تم الاتفاق بين وزارة التعليم العالي ووزارة التربية ومديرية تربية الحسكة على عدد المقاعد الشاغرة التي يجب منحها للمتقدمين لمسابقة التثبيت حسب الشروط أنفة الذكر، وإنه سيتم إخضاعهم لامتحانات جامعية لمدة أربع سنوات ليتخرجوا بعد ذك معلمي صف لمصلحة تربية الحسكة، ولكن ما لم يتم الاتفاق عليه حتى الآن هو أن المئات من هؤلاء الوكلاء المتقدمين للمسابقة قد نفد صبرهم بانتظار أكوام القرارات الأخرى الصادرة لحين تثبيتهم كمعلمي صف، علماً أنهم أكفاء، ولديهم خبرات في التعليم والتدريس تفوق أو تساوي كفاءة الكثيرين ممّن هم داخل ملاك التربية، وبعضهم لديه رصيد يزيد عن ثلاثة آلاف يوم خدمة فعلية.
لذلك نضع موضوع هؤلاء برسم أصحاب القرار والمسؤولية في المحافظة وفي الوزارة، علماً أن الجميع يعلم أنه إذا نفذت هذه المسابقة سوف يكون هناك تجاوزات، وكثير من الثغرات ستتخلل عمليات النقل والتسويات السنوية وسد الشواغر، بينما تثبيت الوكلاء الذين يستوفون الشروط سيؤدي إلى استقرار نسبي في العملية التربوية في الحسكة دون شك.. فأيهما أفضل؟!.