خندق التَّبعية والنَّهب.. بدايةُ التداعي
جددت السلطة العمل بقانون الطوارئ لمدة عامين. سيقت الحجج نفسها التي سيقت من قبل (الإرهاب- المخدرات).
جددت السلطة العمل بقانون الطوارئ لمدة عامين. سيقت الحجج نفسها التي سيقت من قبل (الإرهاب- المخدرات).
عندما غنى المطرب الشعبي المصري «شعبولا» أغنيته «أنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى» كان يعتقد أن الأمين العام للجامعة العربية يمثله في مقاومة الكيان الصهيوني، يوم فقد الشارع المصري ثقته بالقيادة المصرية الرسمية التي لم تعرف إلاّ تقديم التنازل تلو الآخر أمام التحالف الإمبريالي- الصهيوني على حساب كرامة مصر وشعبها ودورها التاريخي في الصراع العربي- الصهيوني!
في اختراق- هو الأخطر- لرفض الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا التطبيع مع العدو الصهيوني، تتواصل– في الآونة الأخيرة- محاولات محمومة للالتفاف على هذا الموقف وإضعافه عبر بوابة كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى لدى الجماهير. ينفذ إحدى هذه المحاولات اثنان من مليارديرات الخليج هما مالكا نادي «بورتسموث» الإنجليزي، إذ قام المالك الأكبر لهذا النادي (سعودي الجنسية) باستقدام مدير فني صهيوني لتدريب فريق الكرة استجلب له للتو عدداً من اللاعبين من الكيان الصهيوني، وزار المالك الأصغر (إماراتي الجنسية) مصر ومقر الناديين– الزمالك والأهلي– لحث مسؤوليّهما على التفاوض على انتقال نجمي الكرة: عمرو زكي وعماد متعب للعب في صفوف بورتسموث تحت قيادة المدرب الصهيوني وإلى جانب قطعان اللاعبين الصهاينة.
العميد مصطفى حمدان، هو واحد من الضباط اللبنانيين الأربعة الذين تم اعتقالهم إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، إذ سرعان ما اتهمتهم قوى 14 آذار ممثلة بحكومة السنيورة، بضلوعهم في عملية الاغتيال بسبب علاقتهم الوطيدة بسورية، قبل أن تثبت الوقائع التي اضطر التحقيق «الدولي» للأخذ بها، براءتهم من هذه الجريمة التي كان هدف من خطط لها ونفذها، خلق ذرائع لضرب المقاومة اللبنانية والتضييق على سورية..
زحمة شديدة بالنسبة لأحداث خطيرة تجري في مصر تتصف بأنها «كيفية»، وتتسم بالتنوع والتزامن والترابط. كما أن سلطة مبارك وطبقته هى الطرف الآخر فيها.
«إنها الساعة السابعة صباحاً من 6 إبريل. سأتوجه إلى المحلة لتغطية إضراب المصنع. صلوا لأجلي، وآمل أن ننجح في إظهار شوائب النظام المصري.
كريم البحيري... من بلد حر: بلد الثوار المصريين»
إن النتيجة الجوهرية المستخلصة من استعراض تطور النخبة المصرية لأكثر من قرنين هي أن مسيرة تطورها في المراحل الخمس تؤكد بشكل ساطع على أنه حيثما كان «الجيش» طرفاً أصيلاً في المعادلة السياسية، بالتحالف مع قوى مدنية ذات نزوع جذري وطنياً واجتماعياً (أي تقدمية)، فإن سلطة هذا التحالف تنتج مشروعاً نهضوياً شاملاً يتعمق صعوداً بشكل مستمر. ونفضل وصف سلطة هذا التحالف بـ«سلطة التحالف الوطني الشعبي».
كشفت مصادر أمنية أن السلطات المصرية رفعت من وتيرة العمل في بناء «الجدار الفولاذي» على الحدود مع قطاع غزة الذي تقيمه مصر على طول حدودها مع الأراضي الفلسطينية جنوب القطاع في محاولة منها كما تقول لمنع عمليات التهريب عبر الأنفاق الأرضية.
في نهاية القسم الأول من هذا البحث توقفنا عند مرور النخبة المصرية منذ «محمد علي» بمراحل «خمس» اكتسبت في كل منها سمات خاصة. وان كانت هذه السمات ترجمة دقيقة لتوجهين اثنين عامين، سوف يتضحان في النهاية. ولا يفوتني التنبيه إلى أن المقصود تحديداً هو النخبة الطبقية والسياسية السائدة والمهيمنة في كل مرحلة.
تحولت الذكرى السنوية للفنان الخالد سيد درويش (1892 ـ 1923) في مكان ولادته بحي «كوم الدكة» في الإسكندرية إلى مهرجان فني سنوي، يقام في 17 آذار يوم مولد «فنان الشعب» ويحمل اسم «زوروني كل سنة مرة»، حيث تردد أغانيه و تعزف موسيقاه. لكن هذا المهرجان حمل أبعاداً سياسية هذه السنة، حيث ذهبت عدة وسائل إعلامية إلى الربط بين الاحتفالية وبين واقع المصريين اليوم الذي يشهد تردياً لا مثيل له.