أثناء زيارته إلى معمل سلحب للسكر، أشاد وزير الصناعة بالقائمين عليه لأنه وجد المعمل خالياً من الشوندر معتقداً بأن المسؤولين على المعمل قد أتموا عملهم على أكمل وجه دون أن يعلم بأن خلو المعمل إنما ناجم عن إحجام الفلاحين عن التعامل مع المعمل الذي يعامل محصولهم معاملة العلف مما حدا بهم إلى بيع الشوندر كمادة علفية أو تركه في الأرض موفرين بذلك خسارات أخرى بعد أن أصبحت المسألة الزراعية عموماً خاضعة للاعتبارات الشخصية والمصالح الجديدة التي ترمي إلى إعادة الفلاح إلى عصور ماضية رغم أن الشعارات المحفورة على جدران المعامل والأبنية المدرسية لا تزال تؤكد على أهمية الفلاح ودوره في الثورة والإعمار؟!