لصوص..

وصلت إلى قاسيون رسالة مطلبية من أهالي مزرعة الثورة التابعة لمقسم جورين في سهل الغاب، يعرضون فيها ما يلي:

«سطا بعض اللصوص في المنطقة على كمية كبيرة من كابلات شبكة الكهرباء وسرقوها، بهدف الاستفادة من نحاسها، مما أدى إلى انقطاع التيار عن مجموعة كبيرة من المنازل يزيد عددها عن 200 منزل، وبالتالي تعطلت مشاريعنا الزراعية، وساءت أوضاعنا حيث لا يستطيع أحد العيش دون كهرباء. وقد عملنا على إبلاغ الجهات «الكهربائية» المسؤولة، التي قامت بإبلاغ مخفر الشرطة في ناحية الزيارة، وتم تنظيم ضبط بذلك، ولدى مطالبتنا بإعادة التيار الكهربائي إلى منازلنا، فوجئنا بأن طلبوا منا حراسة الشبكة والكابلات التي تغذي المزرعة، والتوقيع على تعهد خطي بدفع قيمة الكابلات المسروقة، على الرغم من كوننا غير مسؤولين عما جرى ولا ذنب لنا فيه، وقد أوضحنا لهم ذلك، وأن هذه الطلبات والشروط منافية للأصول القانونية، ولكنهم ظلوا مصرين على موقفهم..

إننا نعيش بلا كهرباء منذ أكثر من شهرين، وأوضاعنا من سيِّء إلى أسوأ، فماذا نفعل؟؟

نطلب من جريدة قاسيون إسماع صوتنا إلى الجهات المختصة لإعادة التيار إلى منازلنا، وتحميل الجهات المختصة أن تقوم بواجبها في إلقاء القبض على الفاعلين»..

إننا في جريدة «قاسيون» نضم صوتنا إلى صوت الأهالي، ونطالب الجهات ذات الصلة بالتوقف عن ابتزاز الناس، والكف عن محاولة تحميلهم وزراً لا يد لهم فيه.. ونتساءل: إذا كان منطق الجهات الخدمية وسلوكها على هذا النحو، فما الفرق بينها وبين لصوص الكابلات؟؟