(التجويع) كسلاح حرب.. كلف الحصار الغذائية!
يعتبر الحصار إحدى الأدوات والأسلحة المستخدمة في المعارك الدائرة في بعض مناطق البلاد، التي استخدمتها كل الأطراف، ويدفع المدنيون المحاصرون فقط ثمنها في لقمة عيشهم..
يعتبر الحصار إحدى الأدوات والأسلحة المستخدمة في المعارك الدائرة في بعض مناطق البلاد، التي استخدمتها كل الأطراف، ويدفع المدنيون المحاصرون فقط ثمنها في لقمة عيشهم..
ما زلنا نزرع الفول والبازلاء، والصيفي والشتوي، أما بالنسبة للشجر، في الفترة التي خرجنا فيها من برزة يبست كل الأشجار إلا الزيتون والجوز لأنها تتحمل العطش، أما الدراق والإجاص والمشمش، وخلال غيابنا فترة عشرة أشهر ماتت الأشجار وخاصة أن الصيف كان قاسياً وقلعت أيضاً.
منذ بداية الأزمة، امتهن بعض سائقي سيارات النقل العام (سرافيس- تكسي) استفزاز المواطن في المدينة وخارجها، ورغم الشكاوى المقدمة إليكم وأنا نقلتها شخصياً إليك ولكن لا جدوى.
سائقو السرافيس، يقومون بإيصال المواطنين إلى جديدة عرطوز، ولا يصلون إلى نهاية الخط في كراج السومرية، ويأخذون من الراكب 50 ليرة سورية، رغم أن التعرفة المحددة هي 12 ليرة سورية، وعندما يطلب المواطن تبريراً لذلك، يكون الجواب: اذهب واشتكْ أو انزل من السيارة إذا لم يعجبك؟.
خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت بعض الأحياء في منطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا، في الريف الجنوبي الغربي لدمشق، انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي، وصلت إلى حدود 22 ساعة انقطاع في اليوم الواحد. الأمر الذي دفع الأهالي إلى طرح عريضة مطلبية لرفعها إلى وزير الكهرباء، بادرت على إثرها بعض الجهات المسؤولة إلى حل المشكلة مؤقتاً، على أمل حلها لاحقاً بنحو دائم.
تسارعت نسب التحضر بشكل ملحوظ في سورية، وارتفعت نسبة سكان الحضر من 43.5٪ من إجمالي السكان في السبعينيات إلى 49.8٪ في التسعينيات لتصل إلى 53.5٪ في عام 2006 ومن ثم إلى 54٪ في عام 2008 وفي مدينة دمشق العاصمة وصلت نسبة التحضر إلى 100٪ ومن ثَمّ أي حاجة لمناطق حضرية جديدة، ستكون على حساب ريف دمشق والمناطق المحيطة بها.
تزامن رفع تعرفة النقل على مدار السنوات السابقة خلال الأزمة وقبلها، مع ارتفاع أسعار المحروقات، وخلال الأزمة الحالية، شهدت التعرفة عدة ارتفاعات كان سببها الرئيسي رفع سعر المحروقات رسمياً بحجة (عدم توفر المادة، والحد من تهريبها إلى السوق السوداء)، ما لم يتم تحقيقه حتى اليوم.
سيطرة المسلحين على بعض مناطق ومدن ريف دمشق، وخروج أغلب المراكز الصحية عن الخدمة هناك، إضافة إلى نزوح السكان للمناطق الريفية الآمنة، ساهم في تأزيم الوضع الصحي، وبدأت الشكاوى تزداد عن سوء الخدمات الصحية وعدم ملاءمتها لازدياد عدد السكان.
خسروا أغلب ممتلكاتهم وورشهم كبرت أم صغرت في منطقة القدم بريف دمشق ومناطق أخرى أصبحت ساخنة في الريف خلال الأحداث الأخيرة، وكحال باقي الحرفيين الذين كان ريف دمشق مركزاً لمصدر رزقهم، تحول أصحاب مهنة صيانة السيارات إلى نازحين داخل دمشق، بعد أن طردتهم الأزمة وسخونة الاحداث من هناك.
خارج منطق العقل والقانون ما يصيب المواطنين في مدينة قطنا، وهم يدفعون ثمن موجة برد قاسية أجبرتهم على شراء مازوت التدفئة من تجار السوق السوداء بمبالغ تفوق الخيال فقد وصل سعر كالون 20 لتر إلى 4500 ليرة سورية.
تعاني بلدة التل في ريف دمشق الشمالي من تفاقم الأزمات المعيشية بنحوٍ غير مسبوق. البلدة التي باتت تضم أكثر من 800 ألف ساكن، معظمهم من مهجّري المناطق المتوترة، تفتقر إلى الخدمات الأساسية بأدنى أشكالها