(التجويع) كسلاح حرب..  كلف الحصار الغذائية!

(التجويع) كسلاح حرب.. كلف الحصار الغذائية!

يعتبر الحصار إحدى الأدوات والأسلحة المستخدمة في المعارك الدائرة في بعض مناطق البلاد، التي استخدمتها كل الأطراف،  ويدفع المدنيون المحاصرون فقط  ثمنها في لقمة عيشهم..

الغوطة الشرقية، مدينة دير الزور، قريتي الفوعة وكفريا في إدلب، مخيم اليرموك، الوعر في حمص، قرى ريف درعا الغربي في الآونة الأخيرة، هي بمجملها مناطق لا يزال تقطنها أعداد كبيرة من المدنيين، الذين فرضت الحرب صعوبة وصول المواد الغذائية، والمحروقات إليهم وأطلقت تحكم التجار وأصحاب المال بمصائرهم.
قاسيون استطلعت أسعار المواد الغذائية والأساسية في منطقتي الغوطة الشرقية ودير الزور المحاصرتين، من أطراف مختلفة،  وأجرت مقارنات مع الأسعار الغذائية في المناطق الأخرى الآمنة لتوضح تكاليف العيش الضروري التي أصبحت تصل أرقاماً تتجاوز بأضعاف إمكانيات السوريين في المناطق الآمنة، عدا عن المناطق المحاصرة..


غوطة دمشق الشرقية أعوام من الحصار

تعاني مناطق الغوطة الشرقية من أقسى أشكال الحصار، وأطولها منذ أكثر من عامين ونصف من حصار فرضته ساحات المعارك، إلا أن منع انتقال المواد الغذائية تحديداً من الغوطة وإليها رفع أسعار الغذاء في الغوطة بنسب كبيرة عن مدينة دمشق، ومؤثراً بشكل كبير على مصدر رزق منتجيها الزراعيين.


أسعار غوطة دمشق الشرقية

الخبز- سعر كغ الطحين 700 ل.س للكغ أدنى حد، أما دقيق الشعير الذي يستخدم بشكل أساسي في استهلاك الخبز بالغوطة، فهو أقل سعراً حيث سعر الكغ حوالي 500 ل.س،  ويترتب عليه أن سعر ربطة الخبز تباع بمقدار 400 ل.س بالحد الأدنى، والكغ بحوالي 285 ل.س.
أما الرز بأنواعه فإنه يبدأ من السعر الأقل البالغ 950 ل.س، ويصل إلى 1500 في أنواع رز الكبسة وغيرها، الملفت أن أسعار البرغل مرتفعة أيضاً بالمقدار ذاته، حيث يبلغ سعر الكغ 950 ل.س.
السكر 2000 ل.س للكغ،  أما ليتر زيت البلدي فيبلغ: 3000 ل.س، والزيت النباتي بحدود 1900 ل.س.
الشاي سعر كغ منه بحده الأدنى 2000 ل.س، ويصل إلى 6000 ل.س في أنواع أخرى.
سعر البيضة الواحدة 75 ل.س، أما اللحوم الحمراء فسعر الكغ منها 3500 ل.س وهي المتوفرة في الغوطة، أما لحم الفروج فهو غير متوفر تقريباً وسعر الكغ منه يبلغ 2000 ل.س وأكثر.
ومستوى الأسعار المذكور، يرفع أسعار المواد الغذائية المتوفرة في الغوطة، حيث يبلغ سعر كغ البصل على سبيل المثال 1000 ل.س، وكغ البطاطا: 550 ل.س، والأجبان تبقى بين 600 وصولاً إلى 1000 ل.س. أما أسعار المحروقات فهي تبلغ: 1100 ل.س لليتري المازوت والبنزين.

يحاصر ما يسمى (داعش) مدينة دير الزور، والحيين الآمنين المتبقيين فيها ( الجورة- القصور) منذ أكثر من ثمانية أشهر، عازلاً ريفها عن المدينة، ومانعاً دخول المنتجات الغذائية المتنوعة، لتنحصر الإمدادات بجسر جوي، ينقل بعض المساعدات التي تباع بأسعار مرتفعة جداً بعد انتقال جزء كبير منها إلى السوق، وعدم توزيعها، والذي ينقل بضائع لتجار، بعد أخذ رسوم على الكغ، لتباع المواد بأسعار خيالية في المدينة المحاصرة.

 

 


أسعار المواد في مدينة دير الزور

تباع ربطة الخبز في الدي، بمقدار 250 ل.س، وسعر الكغ 178 ل.س، أما سعر كغ السكر فيبلغ 3500 ل.س. الأرز بسعر 2500 ل.س للكغ، أما كغ البرغل 800 ل.س، أما العدس على سبيل المثال فالكغ منه سعره 2000 ل.س.
بالنسبة للحوم، فالكغ من اللحوم الحمراء سعره: 5000 ل.س، كغ اللبن يبلغ 1000 ل.س، أما أسعار الخضار فهي مرتفعة بنسب غير مسبوقة، حيث أن أقل نوع من الخضار سعر كغ منه يبلغ 1200 ل.س للكوسا، أما الباذنجان فسعر الكغ 2000 ل.س، والبامية 1700، والفاصوليا الخضراء بسعر 2300 ل.س للكغ، الفواكه مفقودة وغير متوفرة في الدير. أما الزيت النباتي فسعر الليتر منه 3000 ل.س!. سعر صحن البيض (30 بيضة): 1800 ل.س، أما سعر الفروج 1600 ل.س للكغ. وتبقى أسعار المحروقات التي تبلغ: للمازوت 1100 ل.س لليتر، والبنزين 2600 ل.س لليتر.

243000 ل.س سلة الغذاء الضروري في مدينة الدير المحاصرة

كلفة الغذاء الضروري لشخص يومياً: 1620 ل.س
كلفة الغذاء الضروري لأسرة من 5 أشخاص خلال الشهر: 243 ألف ل.س
وسطي كلفة الغذاء الضروري في مدينة دير الزور المحاصرة: 243000 ل.س لأسرة من خمسة أشخاص.

غذاء دير الزور الضروري 3 أضعاف الوسطي السوري..
وسطي تكلفة الغذاء الضروري في مدينة الدير المحاصرة: 3  أضعاف وسطي كلفة الغذاء الضروري السوري في المناطق الساخنة الأخرى، التي بلغت 74 ألف ل.س.
أي بوسطي أجر الموظفين البالغ 24 ألف ل.س تحتاج الأسرة المحاصرة بالدير إلى تأمين مصادر دخل أخرى، تعادل  9 أضعاف راتب المعيل الوحيد لتؤمن الغذاء الضروري فقط في ظل الحصار والمتاجرة بالمواد..