بلدية البوكمال.. من المراوحة إلى التقهقر
لم يبق على انتخابات الإدارة المحلية سوى ما يقارب السبعة عشر شهراً، وهو ما يعني أنه فات من عمر مجالس المدن العاملة على امتداد ساحة البلاد ما ينوف عن العامين ونصف، وأصبح يمكن أن نسأل القيمين عليها: ماذا فعلتم؟
لم يبق على انتخابات الإدارة المحلية سوى ما يقارب السبعة عشر شهراً، وهو ما يعني أنه فات من عمر مجالس المدن العاملة على امتداد ساحة البلاد ما ينوف عن العامين ونصف، وأصبح يمكن أن نسأل القيمين عليها: ماذا فعلتم؟
دريم هاوس، أو بيت الأحلام، ليس عنواناً لفيلم بوليسي أمريكي صهيوني يبث على إحدى القنوات العربية المشبوهة بعلاقة مُلاّكها مع المؤسسة الإعلامية الصهيونية، وإنما اسم لبرج يُبنى في حي الرشدية بدير الزور، ويبدو أن قرارات تعريب الأسماء لم تصل لأسماع أصحابه من لجنة تمكين اللغة العربية عبر مجلس المدينة، أو أنهم مستثنون من ذلك، تماماً كما استثنوا من أية مساءلة أو عقاب نتيجة تجاوزهم على الرصيف المجاور لحدود منشأتهم العملاقة، وهو ما يراه المواطن (وليس المسؤول) بالعين المجردة دون عناء..
هل من المعقول أنه في ظل توفر الآليات الحديثة، أن يستغرق إعادة تأهيل شارع بدير الزور لا يتجاوز طوله نصف كم ثلاثة أشهر؟ هذا مع الإشارة أنه لم ينجز منه حتى الآن سوى ربع الأعمال على الأكثر!؟.
هل تحولت العملية الانتخابية بشكل عام من اختيار شبه ديمقراطي (بالنسبة لظروف بلدنا) لكفاءات تعمل على تنظيم وتطوير العمل والحياة، إلى ما يشبه لعبة كرة تدور دون متفرجين، وتتحكم وتؤثر بها أيدي وأرجل كثير من الإداريين والمدربين واللاعبين المحترفين، أو وفق أهواء ذاتية وتجاذبات غير مهنية أو حتى غير سياسية، أو أنها تمر كما يُقال مرور الكرام، فتسلق سلقاً،
لا شكّ أنّ أيّ مواطن بات يلمس تراجع الخدمات الصحية بشكل مباشر، بسبب نهج الحكومة الذي يدفع باتجاه الخصخصة، ورفع يدها عن كثير من القضايا التي تهدد شبكة الأمان الاجتماعي، ويضاف إلى ذلك الفساد والنهب والإهمال الناتج عن هذا التوجه، فتصبح المعاناة مضاعفةً للعاملين الشرفاء والمواطنين. من هنا نتوجه إلى السيد مدير صحة دير الزور الحالي الذي صنف مشفى الفرات من أوائل المشافي على مستوى الوطن عندما كان مديراً لها، أن يضع حداً لما يجري في المشفى الوطني بدير الزور كونه المسؤول الأول عن الصحة، ونورد بعض الوقائع العامة أولاً:
تأتي ذكرى تأسيس حزبنا الحزب الشيوعي السوري هذه الفترة، في ظروف بداية انفتاح الأفق أمام الحركة الثورية العالمية وتراجع الرأسمالية الامبريالية نتيجة أزمتها المستعصية، وبعد سنواتٍ عجاف تلت انهيار الاتحاد السوفييتي، حيث استسلم فيها الكثيرون لليأس والإحباط، وتقوقع آخرون نتيجة ضعف البنية الفكرية لديهم، مما أدّى إلى حدوث تشوهات كبيرة فكرياً وسياسياً، انعكست على وتيرة نشاط الحركة الثورية..
في يوم الثلاثاء 10/12/2002 اجتمع عدد من الشيوعيين في محافظة دير الزور ممن ينتمون لبعض الفصائل الشيوعية السورية ومن التاركين للحزب لأسباب مختلفة، وقرروا تشكيل لجنة تنسيق ـ مع إبقائها مفتوحة لاستقبال شيوعيين آخرين ـ
لماذا أبناء البوكمال مهمشون؟ سؤال يطرحه أهالي البوكمال، وخاصة شريحة الشباب حملة الشهادات الجامعية وشهادات المعاهد المتوسطة، حيث يتساءلون: هل هناك قرار يقضي بعدم توظيفهم؟
يوماً بعد يومٍ تزداد معاناة العمال بالتراجع عن الكثير من المكتسبات التي حققوها بعرقهم وجهدهم عبر نضالهم الطويل، ويوماً بعد يوم تتضاعف معاناة عمال القطاع الخاص، بعد رفع الحماية عنهم نتيجة القرارات التي تتخذها وزارة العمل والحكومة ككل ومن وراءها.. لصالح أرباب العمل والمستثمرين، دون أي اعتبار للتوصيات السياسية والمذكرات النقابية، ودون اهتمام بمصلحة الشعب والوطن.
يبدو أن البوصلة التي تحدد اتجاه الانتخابات النقابية عندنا، لم يعد لها قطبُ أو شمال مغناطيسي يجذبها نحو الاتجاه الرئيس ويحدد بقية الاتجاهات، ومن المفترض أن مضمون الاتجاه الرئيسي هو الكفاءة و مصلحة الوطن، إلا أن الوقائع تؤكد أن هذا الاتجاه قد تشتت وتشظى في الجهات الأربع، لتكون شظاياه ناراً خفية تتطاير هنا وهناك وتهدد بحرائق متعددة مستقبلاً. وقد غطت «قاسيون» سابقاً ما حدث في انتخابات نقابة المحامين في دير الزور، وهو الأمر نفسه الذي يجري في انتخابات وحدات نقابة المهندسين مع اختلافات طفيفة في الشكل والمضمون. وبمتابعة ما تمَّ منها يُلاحظ ما يلي :