تراجع الخدمات الصحية بمشفى دير الزور الوطني..
لا شكّ أنّ أيّ مواطن بات يلمس تراجع الخدمات الصحية بشكل مباشر، بسبب نهج الحكومة الذي يدفع باتجاه الخصخصة، ورفع يدها عن كثير من القضايا التي تهدد شبكة الأمان الاجتماعي، ويضاف إلى ذلك الفساد والنهب والإهمال الناتج عن هذا التوجه، فتصبح المعاناة مضاعفةً للعاملين الشرفاء والمواطنين. من هنا نتوجه إلى السيد مدير صحة دير الزور الحالي الذي صنف مشفى الفرات من أوائل المشافي على مستوى الوطن عندما كان مديراً لها، أن يضع حداً لما يجري في المشفى الوطني بدير الزور كونه المسؤول الأول عن الصحة، ونورد بعض الوقائع العامة أولاً:
- التركيز على الشكليات كاللوحة الاسمية ودفتر التوقيع مع إهمال الجوانب الصحية الحقيقية التي يجب توفيرها من عناية صحية وأكسجين ونظافة وغيرها ..
- أحد المستخدمين ويدعى م. ب، يهدد الممرضات حتى بأساليب لا أخلاقية..
- من حق الممرضة النشيطة أن تحصل على ربع الراتب الإضافي الذي يذهب لغير مستحقيه من المدعومين.
- سوء توزيع الكوادر الطبية فمثلاً المخبر المركزي فيه حوالي20 عنصراً فقط والمخبر الاسعافي في مشفى الفرات فيه حوالي 50 أغلبهم يداوم يومين فقط!! وقسم الأطفال في الوطني لا توجد فيه سوى ممرضة واحدة، وتغطي أيضاً التهاب السحايا، ومؤخراً أُضيفت ممرضةً أخرى، لكن ظروفها العائلية صعبةً حيث لا يوجد حضانةً في المشفى إلاّ في الفترة الصباحية مما عرضها للتوبيخ وبأسلوب قمعي أمام المواطنين عندما ولدت بعد الثالث فلا يحقّ لها إجازة أمومة، ورفضت إجازةً صحيةً لها من قبل رئيس القسم ..
- المدير الإداري يقول إن قسم الإسعاف ألغي، ويمنع استقبال حالات كلدغ العقرب وعضة الكلب، بينما مدير المشفى يؤكد وجود القسم، والعاملون ضائعون بين الرأيين، ناهيك أنّ حياة المواطنين وضرورة إسعافهم حتى في المشافي الخاصة هي حقّ وإنقاذ لحياتهم وعدم إسعافهم جريمة وليس قراراً مزاجياً ..
- دورات المياه وخاصة أيام العطل بحالةٍ يرثى لها ..
- نظام العطل والدوام حسب الدعم منهم من يداوم فقط من الساعة 2 إلى 8 مساءً ومنهم من 2 إلى 5، ومنهم من 5 إلى 8 ومنهم من 6،5 إلى 8، ومنهم من يداوم جمعة وسبت فقط، وهم المدعومون وضعيفو الخبرة، وهؤلاء لا يُعجبهم العجب!؟
- رئيس المستخدمين رفض صرف وصفةً لإحدى الممرضات لأنه جرى تكريمها، معتبراً التكريم بدل الوصفة!؟
- المدير الإداري يرفض وضع ثلاجات مياه من متبرعين بحجة أنها تشوه منظر المشفى، ولا تقوم الإدارة بذلك!؟.
أما القضايا التي فيها بعض التفاصيل نذكر منها :
• قسم الأطفال :
- الحواضن في قسم الأطفال تعاني من نقص الأكسجين نتيجة إهمال بعض الممرضات مما تسبب بوفاة عدد من الأطفال ..
- أحد الأطباء في قسم الأطفال يطلب التحاليل من خارج المشفى ومن مخبر محدد ويرفض أي تحليل آخر ويمزقه.. كما أنه يصف دواءً محدداً وهي إبرة روز.. من شركةٍ محددة وبسؤال بعض الصيادلة عنها أكدوا أن أدويتها ضعيفة الفاعلية، ولا يشترونها، وهي لتمرير بضاعتها تعطي حصةً مجانية ضعف الكمية التي تستجرها الصيدليات والمشافي!؟
• قسم النسائية :
- يوم الأربعاء 4/11 توفت مريضة كانت قد أدخلت قبل أسبوع بسبب ارتفاع ضغط حملي وبقيت تحت المراقبة، ومع ذلك أجريت لها عملية قيصرية رغم ارتفاع الضغط مما أدى إلى وفاتها، فهرب الأخصائيون، وتهرب رئيس القسم، ومدير المشفى بحجة عدم المسؤولية، وبقيت الجثة ساعات والأهل لا يعلمون عنها شيئاً حتى الساعة الثامنة مساءً .
السيد مدير الصحة: نعتقد أن صحة المواطنين تحتاج إلى المتابعة الجدية منكم وخاصة في الظروف الحالية حيث المنطقة مهيأة لانتشار الجائحات وانتشار الشائعات نتيجة الظروف الاقتصادية الاجتماعية السيئة للمواطنين ونتيجة الظروف البيئية من تلوث وغيره ونتيجة عدم التعامل بمصداقية معها من قبل بعض الأطباء والمسؤولين، والمحافظة على حياة المواطنين هي جزء من المحافظة على كرامة الوطن !