في ذكرى تأسيس الحزب احتفالات اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين في دير الزور

تأتي ذكرى تأسيس حزبنا الحزب الشيوعي السوري هذه الفترة، في ظروف بداية انفتاح الأفق أمام الحركة الثورية العالمية وتراجع الرأسمالية الامبريالية نتيجة أزمتها المستعصية، وبعد سنواتٍ عجاف تلت انهيار الاتحاد السوفييتي، حيث استسلم فيها الكثيرون لليأس والإحباط، وتقوقع آخرون نتيجة ضعف البنية الفكرية لديهم، مما أدّى إلى حدوث تشوهات كبيرة فكرياً وسياسياً، انعكست على وتيرة نشاط الحركة الثورية..

إن إحياء هذه الذكرى بكل الطرق الجماهيرية وليست الشكلية، يساهم في إعادة الألق للفكر الماركسي اللينيني، وللاشتراكية حلم الفقراء والمستضعفين بالعدالة والمساواة سحرها، وإعادة تجذير العلاقة بين الحزب الشيوعي والجماهير لاستعادة دوره الوظيفي والنضال من أجل حقوق العمال والفلاحين وسائر الكادحين والسير قُدماً نحو الاشتراكية .
وفي إطار احتفالات اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين تتابع في دير الزور الاحتفالات بأشكال متعددة ومنها:

ندوةٌ واحتفال في دائرة موحسن

في موحسن ذات التاريخ العريق في مقاومة الاستعمار والإقطاع، والتي سميت بموسكو الصغرى لتاريخها الوطني والطبقي، أقيمت بدعوةٍ من لجنة دائرتها ندوة واحتفال بمناسبة الذكرى 85 لتأسيس حزبنا الحزب الشيوعي السوري بحضور شيوعيين من مختلف الفصائل، وأصدقائهم، حيث بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت مع النشيد الوطني تكريماً لشهداء الحزب والوطن. قدم للندوة وأدارها الرفيق زهير مشعان عضو مجلس اللجنة الوطنية منوهاً إلى أهمية المناسبة وأهمية اللقاء، وضرورة وحدة الشيوعيين لمواجه التحديات الداخلية والخارجية.
وتحدث الرفيق حسين الشيخ عضو مجلس اللجنة الوطنية عن ظروف تأسيس الحزب ومؤتمراته وقادته الأوائل فؤاد الشمالي ويوسف يزبك وأرتين مادويان وناصر حدة وخالد بكداش، ومواقف الحزب الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي، حيث سمي بحقٍّ حزب الجلاء، وكذلك مواقفه ضدّ المشاريع الاستعمارية في المنطقة والدكتاتوريات ونضاله الطبقي منذ أول برنامج له الذي شمل بضعةً وسبعين مطلباً وطنياً واجتماعياً طبقياً وديمقراطياً، وعن شهداء الحزب طيب شربك وحسين عاقو ونضال آل رشي وفرج الله الحلو الذي أُذيب بالأسيد وغيرهم... ودور الشيوعيين في قومة أهالي موحسن ضدّ الإقطاع وانتصارهم بتحقيق قسمٍ من مطالبهم، والمد الثوري في الخمسينيات، وتراجع دورهم نتيجة تراجع الحركة الثورية العالمية والظروف الذاتية.
ثم تحدث أحد الرفاق من فصيل صوت الشعب عن مراحل تطور البشرية وحتمية الاشتراكية.
   كما تحدث أحد الشيوعيين القدامى عن سمات الشيوعيين القدامى وتضحياتهم ونكران الذات لديهم ودور الرجعية في محاربتهم ومحاولة تشويه صورتهم اجتماعياً وأخلاقياً وروحياً لإبعاد الفقراء والمستضعفين عنهم، وكيف أصبح شيوعياً، وحث المتحدثون الآخرون من الرفاق والأصدقاء على وحدة الشيوعيين السوريين لاستعادة دورهم الوظيفي والقيام بواجبهم تجاه الشعب والوطن .
وقد شارك العديد من الرفاق والأصدقاء في الحوار والنقاش حول مختلف القضايا المطروحة، واختتمت الندوة بالنشيد الأممي .
ثم تابع الرفاق والأصدقاء الاحتفال الفني بالأغاني الوطنية والطبقية الثورية والشعبية مع عود الرفيق فيصل الحسون (أبو مكسيم) وبمشاركة الجميع.. وانتهى الاحتفال بأغنية سالم حزبنا ورفرفت الراية الحمراء مع زغاريد الرفيقات.. مع وعد بلقاءٍ آخر قريب لتعزيز العلاقات الرفاقية، وعلاقات الرفاق مع الأصدقاء والمواطنين.

 

رحلةٌ شبابية في دائرة البوكمال

كما قامت دائرة البوكمال برحلةً شبابية إلى البادية احتفل خلالها بالذكرى 85 لتأسيس الحزب.. البدء كان بالوقوف دقيقة صمت احتراماً لشهداء الحزب والوطن، ثمّ تحدث أحد الرفاق عن تاريخ الحزب ومواقفه الوطنية في مقاومة الاستعمار، ومواقفه ونضاله ضد الدكتاتوريات من أجل الديمقراطية، والشهداء الذين قدمهم، وكفاحه من أجل العدالة الاجتماعية في مواجهة الإقطاع والبرجوازية، وتبنيه لمطالب الجماهير الشعبية. وأكد على التمسك بالماركسية اللينينية نظريةً ومنهجاً، حيث أثبتت الأزمة الرأسمالية المستعصية دقة وصحة ذلك، وليس كما توهم البعض بانتهائها مع انهيار الاتحاد السوفيتي. وأشار إلى دور قاسيون كمنبر وطني إعلامي، كما نوه بأن وحدة الشيوعيين أصبحت ضرورة وعلى الشيوعيين الشرفاء العمل لتحقيقها في أقرب وقت لتساهم في تعزيز الوحدة الوطنية الحقيقية.
وانتهى الاحتفال على وعد استمرار العمل من أجل تحقيق كرامة الوطن والمواطن التي هي فوق كلّ اعتبار.