خارج القمقم
رحم الله الرصافي عندما قال: ياناس لاتتكلموا... إن الكلام محرم... ناموا ولاتستيقظوا... مافاز إلا النوم
رحم الله الرصافي عندما قال: ياناس لاتتكلموا... إن الكلام محرم... ناموا ولاتستيقظوا... مافاز إلا النوم
ارتفعت «أسعار» الأتاوات التي يقبضها موظفو بعض الدوائر الرسمية في حمص من 30 ـ 100% والأمثلة كثيرة.
علم مندوب «قاسيون» في حمص بصدور تشكيلات جديدة لموظفي مديرية مالية حمص تم بموجبها إبعاد الكثير من الموظفين الفاسدين ـ سواء أكان الفساد إدارياً أو مالياً ـ عن مراكز نفوذهم بعد أن كثرت الشكاوى تجاههم.
جاء القرار /1161/ الصادر عن وزير الاقتصاد مجحفاً بحقِّ العديد من مربي الدواجن في القطر، من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، ففي مدينة حمص وحدها تضرر أكثر من /26/ مربياً من أصحاب المسالخ، التي تعتمد عليها العشرات من الأسرة الفقيرة لتحصيل لقمة عيشها، مما اعتبر بمثابة الجائزة الكبرى لشركة «داوود وعطار للصناعات الغذائية» التي ترى نفسها الجهة الوحيدة التي تحقق شروط وزارة الاقتصاد ومحافظة حمص، حيث أعطت هذه الشركة لنفسها الحق في ذبح الفروج وصناعته لامتلاكها العوامل المساعدة لذلك من أعلاف وبلاستيك وأدوية وأكياس...الخ.
بعد سنوات طويلة من الممارسات الخاطئة في مالية حمص أضاعت على الدولة مئات الملايين، شاءت الأقدار والمصادفات أن يماط اللثام عن فضيحة من العيار الثقيل، أبطالها موظفون كبار ومحاسبون قانونيون وتجار من مختلف الأوزان والرساميل، يدفعون للتهرب من الضرائب..
رفع عدد كبير من سكان «بساتين حمص» التي تشكّل إطاراً أخضر حول حمص يمتد من جنوب المدينة إلى شمالها، معروضاً للسيد محافظ حمص، يشرحون له فيه مدى تضررهم من قراره الذي منعهم بموجبه من تربية الأبقار في هذه البساتين.. وهذا نص المعروض:
جاءت فضائح الفساد في مديرية الجمارك ومالية حمص ومواقع أخرى متعددة.. لتشير إلى الحجم الهائل للتهرب الضريبي الجاري في سورية بأشكال مختلفة، الأمر الذي يحدث خللاً كبيراً في الميزان الاجتماعي الوطني، ويحرم الخزينة العامة من إيرادات ضخمة يمكن أن تُسخّر في عملية التنمية المعطلة، وتحسين الواقع الاجتماعي – الاقتصادي للشعب السوري الذي أصبح قسم كبير ومتزايد منه يقبع تحت خط الفقر..
«البارقية» بلدة عريقة تقع جنوب غرب الكفرون على سلسلة جبلية تتصل بوادي النضارة، وهي تعد صلة وصل بين محافظتي حمص وطرطوس، وقد سجلت تاريخاً نضالياً عريقاً ضد الإقطاع والظلم.
يبدو أن كشف شبكة الفساد في مديرية مالية حمص، والتي وصل عدد المدانين فيها إلى /187/ شخصاً، فتح شهية المواطنين في محافظة حمص لمتابعة كل حالة فساد وقعوا فيها قديماً وحديثاً، ولعل الأوراق والوثائق التي قدمها أهالي حي الشماس في مدينة حمص إلى «قاسيون» تكشف نوعاً مهماً من حالات الفساد في العقارات، من خلال عرضهم لطريقة استيلاء التجار على منازل المواطنين الذين يملكون وثائق مختلفة تثبت ملكيتهم لها، بمساعدة وتواطؤ ومحاصصة البعض ممن يعملون في مجلس المحافظة.
لا يمر يوم دون أن نسمع عن الآمال المعقودة حول الشباب، ومصيرهم، ويبني الكثيرون عالماً جميلاً حول مستقبلهم في الخطب والتصريحات والصور الإخبارية التي تبث في المناسبات، لكننا إن واجهنا الواقع ستنهار كل هذه الآمال تماماً أمام صورة تختلف عن جماليات الأبنية الخارجية التي تصور بعضها من طائرات الهوليكوبتر وتعرض في المناسبات.