مجزرة القاع.. مجدداً يختلط الدم السوري واللبناني

شهد البقاع الشمالي بعد ظهر يوم الجمعة 4/8/2006 مجزرة دموية مروعة، أكدت مجدداً أن الصهاينة المعتدين ما هم إلا وحوش منفلتة لا يحملون من الصفات الإنسانية إلا المظهر الخارجي، كما أكدت في الوقت ذاته وحدة المصير بين السوريين واللبنانيين.

فقد استهدف الطيران الحربي الصهيوني الحاقد، أقصى شمال سهل البقاع، وتحديدا مشغلا لتوضيب الخضار والفاكهة في منطقة المشاريع الزراعية التابعة لبلدة القاع، حيث كان عشرات العمال السوريين واللبنانيين متجمعين لتناول طعامهم، فإذا بالصواريخ تهدم المكان وتحول أجسادهم إلى أشلاء، فاختلطت دماؤهم ببعضها وبالتراب وتناثرت الشظايا لتمزق حتى حبات الدراق والدراجات النارية المتكومة في المكان.
وأظهرت حصيلة أولية استشهاد أربعة وثلاثين شخصاً، فضلا عن إصابة ثلاثة عشر بجروح بالغة، وقد ضاعف حجم الكارثة صعوبة الوصول إلى المكان بسبب الأضرار الكبيرة التي كان قد أحدثها القصف الإسرائيلي في طرقات المنطقة وجسورها، وأعاقت عمليات الإسعاف التي تتطلبها الحالات الحرجة للمصابين ليصار إلى نقل الجثث والجرحى، ومعظمهم من العمال السوريين من ريف حلب إلى الحدود السورية اللبنانية في نقطة جوسية حيث تولى الهلال الأحمر السوري نقلهم إلى المستشفيات في مدينة حمص.

معلومات إضافية

العدد رقم:
279