الاجتماع الوطني السادس للجنة الوطنية لوحدة الشيوعين السوريين مداخلات الوفود

حفل الاجتماع الوطني السادس للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين الذي عقد في 11/8/2006 بنقاشات مستفيضة حول مجمل القضايا الراهنة وحول جملة ما تضمنه جدول الأعمال، وقد كان للتقرير المقدم للاجتماع النصيب الأوفر من هذه النقاشات وخاصة في المداخلات المقدمة باسم الوفود..

مداخلة وفد طرطوس

ألقاها الرفيق عصام منجه
الرفيقات العزيزات
الرفاق الأعزاء
ينعقد اجتماعنا الوطني لوحدة الشيوعيين السوريين في مرحلة حرجة ومعقدة تمر بها بلدنا والمنطقة والعالم.
فالهدف الرئيسي للإمبريالية الأمريكية في منطقتنا قد أُعْلِنَ وهو تحقيق مشروع الشرق الأوسط الكبير، وتغيير البنية الجيوسياسية للمنطقة وإثارة الصراعات الدينية والقومية والطائفية وصولاً إلى تفتيت المنطقة والسيطرة على منابع النفط.
وعلى أساس ذلك يصبح هدفنا نحن الشيوعيين هو النضال لإحباط هذا المشروع الأمريكي الصهيوني. هذا النضال المستند إلى المقاومة الشاملة ومفهوم ثقافة المقاومة.
ومن هنا نتمسك من أنَّ للنضال وجهين وجه وطني ووجه اقتصادي اجتماعي ديمقراطي، فالعولمة المتوحشة التي تقودها الإمبريالية الأمريكية تعمل بآليات متنوعة ومعقدة وليس أسلوب الحرب والتصعيد هو الحل الوحيد فإن نشر الليبرالية الجديدة اقتصادياً وسياسياً في كثير من البلدان يشير إلى أن سيناريو العدوان سيناريو مركب تتنوع فيه المهام الثلاث، ولذلكنؤكد أن المقاومة الناجحة تتطلب جملة من الشروط على المستوى الداخلي:
1 - تعزيز الوحدة الوطنية.
2 - إطلاق الحريات السياسية وإشاعة الديمقراطية.
3 - ضرب مواقع الفساد وأينما وُجِدَ ومهما كان مصدره.
إننا نقيم عالياً الدور الذي تلعبه اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين سواء على المستوى الفكري السياسي أو على مستوى البيانات والبلاغات الهامة أو على مستوى الحوار الوطني ولا نبالغ إنها تسهم بقوة في عملية الفرز السياسي. وهنا نؤكد على أهمية ووزن البلاغات والبيانات التي صدرت عن اللجنة الوطنية (بلاغ ارتفاع الأسعار، بلاغ اعتقال رفاقنا أثناء نشاطاتهم) وإننا نؤكد على ضرورة أن يكون هناك استمرار لإصدار بيانات وبلاغات توضح رأينا بكل حدث سياسي.
لاشك أن الواقع الموضوعي لجماهير شعبنا واحتياجاتها الوطنية والاجتماعية والديمقراطية يضغط بشكل إيجابي على الحركة السياسية المتأزمة في سورية ويدفع باتجاه إعادة رسم الفضاء السياسي وعلى أساس ذلك فإن المطلوب منا اليوم المزيد من الجهد والتضحية، فجماهيرنا تنتظر وتعاني من الفراغ السياسي، والواضح تماماً أنه لا أحزاب الجبهة ولا فصائل المعارضة بواقع أدائها الحالي قادرة على المشاكل ووضع البرامج السياسية المناسبة، ومن هنا نتمسك بأن وحدة الشيوعيين تعني لنا قبل كل شيء بناء الحزب الشيوعي.

مداخلة وفد حلب

ألقاها الرفيق ماهر حجار
الرفاق الأعزاء أعضاء الاجتماع الوطني السادس لوحدة الشيوعيين السوريين
باسم وفد حلب المشارك في اجتماعنا الوطني السادس هذا، أتقدم إليكم أيها الرفاق بتحياتنا الشيوعية، راجين لاجتماعنا هذا النجاح الكامل في تحقيق أهدافه التي ينشدها والموضوعة الآن على جدول أعماله.
لن نتحدث اليوم عن أهمية وحدة الشيوعيين السوريين التي أصبحت مهمة وطنية بامتياز، وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا ومنطقتنا بشكل عام، بل إننا نجد أنه من الأنسب الحديث عن الخطوات العملية التي تحققت والخطوات القادمة التي يمكن تحقيقها من أجل هذا الهدف الوطني النبيل.
فلقد أثبتت السنوات القلائل الأخيرة أيها الرفاق أن وحدة الشيوعيين السوريين لم تعد حلماً لدى جمهور الشيوعيين وأصدقائهم وكل الوطنيين السوريين فقط، بل أصبحت معالمها تتجسد أكثر فأكثر، ويوماً بعد يوم أمام أنظارنا وفي كل خطواتنا العملية.
وفي حلب، كما في غيرها من المحافظات عانينا بداية من صعوبات جمة في السير على هذه الطريق، ورغم هذه الصعوبات فقد تملكت الكوادر الشيوعية إرادة لا تقهر للسعي الدؤوب والحثيث لتذليل هذه الصعوبات.
ولقد أدرك الشيوعيون السوريون في حلب، كما أدركتم أنتم، أن الطريق الوحيدة لتحقيق هذه المهمة الوطنية العليا هو إعادة الشيوعيين السوريين إلى دورهم الوظيفي الحقيقي عبر أعمال ملموسة منوطة بهم. وهذا ما تم على أرض الواقع.
فلقد رأى شيوعيو حلب أنهم وعبر مهامهم الملموسة في أشد الحاجة لبعضهم، وأن مهامهم المنوطة بهم لا يمكن أن تتكلل بالنجاح إلا بتآزرهم وتكافلهم وتوحدهم. وأن الوحدة الوطنية في سورية لا يمكن أن تتوطد وحال الشيوعيين متشتتة ومتشرذمة. بل إن المهام الوطنية الملقاة على عاتق الشيوعيين ينوء بحملها معشر الشيوعيين مجتمعين. فكيف وحالهم مبعثرة ومهمشة ومهمشة...
هذه الرؤيا التي سادت قلوب وعقول شيوعيي حلب بشكل عام؛ كان لابد لها إلا وأن تجد التجسيد العملي لها عبر التداعي للوحدة. ورغم الصعوبات الكبرى التي واجهناها بداية، إلا أن هذه الصعوبات ما لبثت وأن بدأت بالانهيار التدريجي أمام إرادة الوحدة. وهذا ما يفسر التطورات الكبرى التي وسمت عمل الشيوعيين في حلب.
ومن الأمثلة الجلية لهذه التطورات هذه المشاركة الكبيرة اليوم في هذا الاجتماع وفي التحضير له، فوفدنا اليوم يضم شيوعيين من شتى الفصائل الشيوعية بدون استثناء، كما يضم شيوعيين أبعدوا أو ابتعدوا عن الحزب لسنوات طويلة. وهذا الوفد المشارك اليوم ما هو إلا نتاج عمل دؤوب ومضني للشيوعيين السوريين في حلب، وقد تجلت أولى بوادر النجاح من خلال العملية الانتخابية في التحضير لهذا الاجتماع، حيث شارك عدد كبير من شيوعيي حلب ومن مناطقها المختلفة في انتخاب هذا الوفد. وبالمقارنة مع التحضيرات الانتخابية للاجتماع الوطني الخامس السابق فقد بلغت الزيادة في عدد ناخبي هذا الوفد 320% عن عدد ناخبي الاجتماع الخامس الماضي، وبكل تأكيد فإن هذه الزيادة سوف تكون أكبر فأكبر في الاجتماعات الوطنية اللاحقة.
إن عملاً نضالياً بسيطاً كالاعتصامات التي قمنا بها في الأسبوعيين الأخيرين؛ أشعرتنا نحن معشر الشيوعيين السوريين في حلب كم نحن بحاجة إلى بعضنا بعضاً.. فكيف الحال وتنتصب أمام الشيوعيين السوريين اليوم مهام وطنية كبرى؟
إننا وباسم وفد حلب نؤكد على ما جاء في تقرير اللجنة الوطنية السابقة ونعلن التفافنا الكامل حول السياسة التي رسمتها اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين السابقة.
إلى الأمام أيها الرفاق
عدونا سيتحطم... وسننتصر
عاشت الشيوعية

مداخلة وفد دير الزور
 
ألقاها الرفيق حسين الشيخ
أيها الرفاق الأعزاء
باسم وفد دير الزور أتوجه بالتحية الرفاقية لهذا الاجتماع الذي تجشم أعضاؤه عناء السفر من مختلف المحافظات السورية من أجل إغناء وثائق الاجتماع الوطني السادس بأفكار واقتراحات جديدة من شأنها تطوير عملنا اللاحق على طريق وحدة الشيوعيين السوريين في الخطاب والرؤية والممارسة والتنظيم.
لقد جاء التقرير معبراً بمحتواه عن أهمية طموحات الشيوعيين السوريين في الفكر والسياسة والتنظيم، وربما سيكون أفضل وأرقى بعد تدعيمه بملاحظات واقتراحات الرفاق.
ونحن اليوم في هذا الاجتماع ندرك خطورة الوضع في المنطقة بما تتعرض له من استهدافات أمريكية صهيونية تتجلى بمشروع الشرق الأوسط الكبير للهيمنة الشاملة ونهب ثرواتها النفطية.
أبدأ بما يحدث على الأرض حيث الاحتلال الأمريكي للعراق والحرب الإسرائيلية القائمة على لبنان وفلسطين وتهديد دول الممانعة في المنطقة سورية وإيران هو تجسيد عملي لهذا المشروع الاستعماري الخطر.
ومن هنا تنبثق أهمية وحدة الشيوعيين السوريين والسعي الجدي لتعزيز الوحدة الوطنية، وتحصين الداخل اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً لمواجهة احتمال وقوع عدوان أمريكي صهيوني على بلادنا، وربما أصبح ذلك العدوان قاب قوسين أو أدنى.
لذلك يجب أن تكون وتيرة نشاطنا الفكري والسياسي والجماهيري في هذه المرحلة الخطيرة أرقى من السابق، وعلى مستوى الأحداث بحيث أن نكون مؤهلين للانتقال من الحديث السياسي إلى الفعل السياسي، والتفاعل مع الشارع والارتقاء بالوعي السياسي للجماهير.
وفي هذه المناسبة لابد من التأكيد على أهمية التواصل والتلاحم بين القيادة والقواعد لما لذلك من أهمية في تنشيط عمل لجان التنسيق من أجل وحدة الشيوعيين السوريين.

مداخلة وفد حمص
 
ألقاها الرفيق محمد طباطب

أيها الرفاق
نجتمع اليوم في ظروف خطيرة، وإذا كانت الإمبريالية الأمريكية قد فتحت المعركة في أهم مناطق العالم، فعلينا مواجهتها بأهم منطق أثبتته التجربة التاريخية والتي هي اليوم المقاومة الشاملة وبالتالي فإن المطلوب منا أكثر من الكلام، أي العمل الملموس على الأرض من خلال فتح الجبهة الشعبية للمقاومة لتحرير الجولان وتعزيز هذا المنطق في الوعي الاجتماعي الشعبي، لأن المساومين يعملون على ثنائيات وهمية تضعف منطق المقاومة، وبالتالي فإن هذا المنطق لا يمكن أن يكون قوياً إذا لم يكن مندمجاً بالمهام الاجتماعية الاقتصادية وبالمهام الديمقراطية وخصوصاً قانون الأحزاب....
ونحن نؤيد ما جاء في التقرير باتجاهاته العامة وتلك التي تؤكد على وحدة الشيوعيين السوريين، وهنا نقول بأن وحدة الشيوعيين بحاجة إلى امتلاك الأدوات المعرفيةالماركسية اللينينية وامتلاك الأدوات الفكرية حتى نتخلص من بنى تنظيمية متكلسة وأولى هذه المهام التي ستوصلنا إلى ذلك هي التعامل بشكل أخلاقي فيما بيننا.

مداخلة وفد الحسكة

ألفاها الرفيق عصام حوج
1 - حزب الله ليس الممثل الوحيد للمقاومة هناك قوى أخرى.
2 - إضافة فكرة عن المادة الثامنة من الدستور والتداول السلمي للسلطة.
3 - حذف فكرة تعميم فكرة أن القيادات تبدي مقاومة للوحدة.
4 - إضافة الحقوق المدنية إلى ما يتعلق بحقوق القوميات غير العربية.
5 - إضافة ثنائية المقاومة ـ الإرهاب إلى الثنائيات الوهمية وتحديد موقف من العمليات الإرهابية التي تشوه المقاومة.
6 - ضرورة وضع آلية عمل محددة وملموسة محددة الفترة للجنة الوطنية وأمام كل هيئة.
7 - ضرورة تحديد القوى المتضررة من المشروع الأمريكي الصهيوني والقوى المتوافقة معه.
8 - إضافة فكرة «السعي لتكوين جبهة إعلامية عالمية».
9 - حدود سايكس ـ بيكو بحاجة إلى تدقيق.
10 - ليس الإسرائيليون وحدهم دخلوا على خط تنفيذ مشروع الشرق الأوسطي، بل سيدخل الأمريكان وكلاءهم السابقين (السعودية ـ تركيا ـ التحشيدات التركية على حدود العراق).

مداخلة وفد حماة

ألقاها الرفيق فايز سليمان
إننا نثمن هذا التقرير ونراه ينظر إلى القضايا المختلفة نظرة جدية عميقة، فقد أحاط بجميع الجوانب بشكل جيد.
فقد لخص هذا التقرير ما يجول في أفكار الرفاق. وإن كنا نرغب في إعطاء ما يحدث في لبنان حيزاً أكبر من الاهتمام والتوضيح، وكذلك التركيز على قضية الثنائيات وفضحها بشكل وافٍ، ومن الملاحظات التي كنا نرغب بها التوجه إلى الرفاق للعمل بشكل جدي ونشيط بين الجماهير وخاصة الجيل الشاب لأنه هو الرافد الطبيعي والفعال لاستمرار ونجاح الحزب.
التركيز على موضوع تشكيل جبهة شعبية ومقاومة في الجولان لمواجهة المخطط الأمريكي.
ونحن في محافظة حماه بعد انتخاب منادبي الاجتماع الوطني السادس تم عقد اجتماع للمندوبين وانتخاب لجنة تنسيق لوحدة الشيوعيين السوريين على مستوى المحافظة.
في المسألة الاقتصادية، أغفل التقرير التطرق إلى المسألة الزراعية ولما لها من أهمية ونرجو إدراجها بشكل واضح.

مداخلة وفد ريف دمشق
 
ألقاها الرفيق عارف أبو حرب
نقترح، إضافة لما ورد في التقرير عن دور جديد للدولة، بدل الدور الوصائي القديم الذي أفرزته البرجوازية البيروقراطية والطفيلية ما يلي:
ألا يمكن أن نحدد بشكل دقيق من يمتلك القرار السياسي والاقتصادي حالياً هي البيروقراطية أم الطفيلية أم الاتجاهين معاً، حتى يسهل عليه العمل من أجل التصدي لهذه القوى الهدامة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
280