التنمية.. والقشّاطة العتيقة
فرح أهالي دير الزور بوصول أول قشاطة إسفلت في تاريخ المحافظة، لكن فرحتهم لم تتم، إذ سرعان ما تبين أنها عتيقة ومستعملة وقدراتها محدودة من خلال باكورة أعمالها في أحد أهم شوارع المدينة وأكثرها ازدحاماً،
فرح أهالي دير الزور بوصول أول قشاطة إسفلت في تاريخ المحافظة، لكن فرحتهم لم تتم، إذ سرعان ما تبين أنها عتيقة ومستعملة وقدراتها محدودة من خلال باكورة أعمالها في أحد أهم شوارع المدينة وأكثرها ازدحاماً،
كاد المنتخب السوري في عام 1986 أن يتأهل لنهائيات كأس العالم بالمكسيك، حيث كان يحتاج إلى التعادل فقط في مباراته الأخيرة أمام المنتخب العراقي، ولكنه بكل أسف، خسر المباراة رغم أدائه الطيب..
لا شك في أن الإنسان يعمل دائماً على صيانة حقوقه - أو بعبارة أدق، ما يعتقد أنها حقوقه– بشتى الوسائل الممكنة، بما فيها اللجوء إلى العنف أحياناً. وغالباً ما نسمع أقوالاً من قبيل أن تحضر الفرد وإدراكه لمفاهيم الدولة الوطنية والمواطنة، يقاس بمدى اعتماده على القانون والمؤسسات الرسمية للدولة في اقتضاء حقوقه والدفاع عنها.
كلّنا يعرف القرار الوزاري الذي قضى برفع معدّل النّجاح الجامعي للفروع العلميّة إلى 60%، و كلّنا يعلم أنّ جميع الطّلَبة الذين لا يشملهم هذا القرار اعتبروا في خانة النظام القديم، و تمّ احتساب معدّل نجاحهم بـ50% دون إمكانيّة المساعدة المعروفة من حيث اعتبار الدّرجتين 48 و 49 مؤهّلتين ليكون الطّالب في عداد النّاجحين، وكلّنا يعلم ما يحمله هذا القرار من قسوة و معاملة تعسّفية بحقّ أجيال الوطن الواعدة المقبلة على بنائه و تغيير بطانته الفاسدة. لن نتوقّف عند هذا القرار لأنّ الوقت قد فات للاعتراض عليه، و لكن لنتوقّف على مفاعيله،
كلما بادرنا إلى كتابة مقال عن إحدى عصابات الفساد في هذه المؤسسة أو تلك، نسمع طنين دبابير الفساد (ليصرعونا) بالسؤال عن الأدلة والإثباتات، يساندهم بعض أولئك الذين يتعاملون مع القانون كنصوص جامدة من السلطة القضائية، أو المتواطئين معهم من حلقات الفساد الأعلى، فيحال هذا أو ذاك من الرفاق إلى المحاكم، أو ترفع دعاوى على هيئة التحرير،
كالعادة المتبعة منذ أمد بعيد بدأ مؤتمر اتحاد الحرفيين العام بحماة بالخطب السياسية الرنانة وإعادة كل نشرات الأخبار وكأننا لا نملك تلفزيونات بمنازلنا، وكانت من أهم الكلمات كلمة محافظ حماةعبد الرزاق القطيني الذي أكد على إجبار الحرفي على وضع شهادته الحرفية ضمن إطار زجاجي ووضعها في مكان بارز بمحله، وكل حرفي ليس لديه هذه الميزة فهو مخالف، والمخالف يغلق محله!!
يبدو أن البعض في الإدارات الفاسدة لم يشبع من النهب المتواصل للقطاع العام، وحتى يكمل مسيرته الإفسادية في ضرب هذا القطاع والنيل من حقوق العاملين فيه، تحول عن سابق الإصرار إلى معيق حقيقي في وجه تنفيذ القرارات والمراسيم الجمهورية التي تصدر بين الفينة والأخرى.
أمر رئيس نيابة مدينة القامشلي يوم الأربعاء 15/7/2009 بإطلاق سراح «ترك» الرفيق عبد الحليم حسين، سكرتير منظمة الشيوعيين السوريين في الحسكة بعد توقيفه لمدة خمسة أيام لدى جهات مختلفة للاشتباه بمسؤوليته عن مقال «القامشلي.. ممارسة السمسرة جهاراً نهاراً..».
معمل كونسروة الميادين .. نكرر، كان من المعامل الناجحة على مدى 15 عاماً، وحاز على جوائز دولية ومحلية, ولكن نتيجة إهمال وزارة الصناعة وتحديداً مديرية الصناعات الغذائية له من خلال عدم توفيرها مستلزمات الإنتاج والسيولة المالية،
جاءت فضائح الفساد في مديرية الجمارك ومالية حمص ومواقع أخرى متعددة.. لتشير إلى الحجم الهائل للتهرب الضريبي الجاري في سورية بأشكال مختلفة، الأمر الذي يحدث خللاً كبيراً في الميزان الاجتماعي الوطني، ويحرم الخزينة العامة من إيرادات ضخمة يمكن أن تُسخّر في عملية التنمية المعطلة، وتحسين الواقع الاجتماعي – الاقتصادي للشعب السوري الذي أصبح قسم كبير ومتزايد منه يقبع تحت خط الفقر..