ترف اختيار المهنة
كان وما زال اختيار المهنة لأي منّا– في ظل سيادة النظام الرأسمالي– ترفاً، قلة قليلة قادرة على ممارسته. وذلك لعدة أسباب منها مادية اقتصادية محضة، ومنها لأسباب اجتماعية واعتبارية، إضافة إلى أسباب فرعية أخرى. ولكن في كل الأحوال، إن هذا الحق الطبيعي لأي منا أصبح ترفاً بسبب العلاقات الاقتصادية والاجتماعية السائدة منذ بدايات نشوء المجتمعات الطبقية، وعملت المنظومة الرأسمالية على تعزيزها أكثر وأكثر بما يخدم مصالحها الاستغلالية والربحية.