كرامة الأستاذ فوق كل اعتبار
محمد الفراتي محمد الفراتي

كرامة الأستاذ فوق كل اعتبار

تعرضت مجموعة من الأساتذة المتعاقدين إلى المحاكمة في المغرب، وحسب جريدة بيان اليوم المغربية، سيجري تحويل عدد آخر من الأساتذة إلى محكمة الرباط بين 25 كانون الأول 2022 و6 كانون الثاني 2023.

جرى تجريم إضراب الأساتذة بتهمة «التجمهر غير المسلح بغير رخصة» و«خرق حالة الطوارئ الصحية» و«إيذاء رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بوظيفتهم» وفرضت أحكاماً مختلفة مثل الغرامات التي تصل حتى 500 درهم والسجن شهراً مع وقف التنفيذ وما زالت المحاكمات مستمرة.
وتضامناً مع المحاكمات التي جرت منذ بداية السنة، حمل آلاف الأستاذة شارات حمراء خلال يوم المحكمة مع تنظيم وقفات في المؤسسات التعليمية خلال فترة الاستراحة. وسيخوض الأساتذة المزيد من الخطوات النضالية في كل أيام المحاكمات تضامناً مع زملائهم الذين يتعرضون للمحاكمات الصورية.
وإلى جانب ارتداء الشارات الحمراء وتنظيم الوقفات الاحتجاجية في المؤسسات التعليمية أيام المحاكمات، دعت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين الذين فرض عليهم التعاقد إلى تنظيم إضراب وطني شامل مع بداية السنة الجديدة 2023، إذ دعت جميع الأساتذة إلى الإضراب عن العمل يومي 2-3 كانون الثاني القادم، وتنظيم خطوات نضالية مركزية في الرباط ومحلية في المناطق الأخرى.
يطالب الأساتذة بصون حقوق الشغيلة التعليمية في المغرب، ووقف سرقة الأجور والترسيبات الكيدية، وإيقاف المحاكمات بحق الأساتذة المطالبين بحقوقهم. إذ يجري اعتقالهم وتقديمهم إلى المحاكم منذ شباط 2021، وذلك على خلفية مشاركتهم في الإضرابات والاحتجاجات التي حدثت خلال عامي 2021-2022 احتجاجاً على فرض التعاقد المؤقت على الأساتذة. وخلال الوقفات والاحتجاجات التي حدثت، حمل المضربون لافتة كتب عليها: كرامة الأستاذ فوق كل اعتبار.
دخل الأساتذة في سلسلة من الإضرابات منذ شباط الماضي، وأعلن أكثر من 119 ألفاً من الأساتذة الإضراب عن العمل في جميع أنحاء المغرب يوم 26 أيلول الماضي و16 تشرين الثاني الماضي بعد العديد من الخطوات التصعيدية. ويستعدون لتنظيم ثالث إضراب على مستوى المغرب لنفس الأسباب احتجاجاً على سرقة حقوق الأساتذة ومحاكمتهم. بالتوازي مع الحوارات المستمرة بين النقابات التعليمية ووزارة التربية في نفس الوقت. إذ يرفض الأساتذة نظام فرض التعاقد ويطالبون بدمجهم في الوظيفة العامة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1102