الرفيق المحترم أبو زويا، كيف أصبحت شيوعياً؟
أنا من مواليد القامشلي عام 1943، استشهد والدي في فلسطين في عام 1948, وتلقينا (بعد استشهاده) عدة أوسمة. لم استطع إكمال تحصيلي الدراسي بسبب ظروفنا الصعبة، حيث وصلتُ للصف الثالث, بعدها تركتُ الدراسة, لكنني حصلتُ على شهادة الصف السادس دراسة حرة عام 1962، وكان أخي الأكبر شيوعيا معروفا, وقد سجن لمدة ثلاثة أشهر في سجن القامشلي, وبعد خروجه ظل يعاني، نتيجة عذابات سجنه، وضعا صحيا سيئا حتى وفاته عام 1977, وأتذكر من أيام الوحدة أن بيتنا أصبح معروفاً كبيت شيوعي, يتردد عليه الرفاق, ويجتمعون عند أخي, وكنت وقتها أتساءل: ماذا يفعلون؟ ولماذا يغلقون الباب وراءهم؟ وأذكر أنهم كانوا يحشدون الناس للمظاهرات, وفي إحدى تلك المظاهرات وكانت بمناسبة الأول من أيار, ألقى الرفيق عربو سليمان كلمة, وأتذكر أيضا أنه حدث اشتباك مع القوميين السوريين بالأيادي والعصي, وجرح لنا رفيق, وقد فرق الأمن العام المتظاهرين, وكان ضابطهم متعاطفاً مع رفاقنا.