في تأبين الراحل الكبير سعيد دوكو.. «أبو ماجد» مناضل شيوعي صلب.. وإنسان حقيقي..
أقامت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين مهرجاناً تأبينياً حاشداً، بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الرفيق سعيد دوكو، حضره عدد كبير من أهله ورفاقه وأصدقائه، وممثلو العديد من القوى السياسية.. وقد ألقيت في المهرجان العديد من الكلمات التأبينية التي أشادت بمناقب الفقيد ومزاياه..
افتتح الحفل الرفيق محمود عثمان قائلا: الراحلون إلى الأبدية... الراحلون إلى المجد، أولئك الغائبون عنا رفاق الدرب الطويل الذين نثروا سكر الكلام في الأزمنة المرة، غمروا القلوب بالأغاني والأمل... الرجال الرجال، الرفاق الرفاق..
إن الراحل ينتمي إلى جيل الأحلام الكبرى، الجيل الذي مزج بين رقيّ الفكر، ونقاء الوجدان، في معادلة هي معادلة حب الحياة، حب الإنسان، أي إنسان كان، حيث جورج وجاسم وجوان من سلالة ذات النشيد.. لتكون مدرسة أممية قولا وفعلا هي مدرسة الشيوعيين السوريين.
- كلمة لجنة محافظة الحسكة لوحدة الشيوعيين السوريين ألقاها الرفيق حمد الله
وبعد أن رحب بالحضور من الشيوعيين وأصدقائهم، ومن ممثلي القوى السياسية، تحدث عن مناقب الفقيد، والمهام الحزبية التي كلف بها، وأكد قائلا:
إن الراية التي حملها أبو ماجد وبني جيله هي:
- راية النضال الوطني ضد كل مشاريع الهيمنة والتفتيت القديمة والجديدة.
- راية النضال ضد الفساد الكبير سواء كان داخل جهاز الدولة أو خارجه.
- راية النضال من أجل رفع الأحكام العرفية وقانون الطوارئ.
- راية النضال ضد كل أشكال التمييز على أساس القومية والجنس والدين.
- راية النضال من أجل حل مشكلة الإحصاء الاستثنائي.
- راية تعزيز أخوة أبناء الجزيرة عربا وكردا وآشوريين وأرمن..
- راية الماركسية اللينينية.. ستبقى خفاقة في سماء سورية.
الرفيق ملول عمرو عضو المكتب السياسي، وسكرتير اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري – النور، ألقى كلمة توجه فيها بالعزاء إلى شيوعيّ الجزيرة وآل الفقيد، مؤكدا أن الوفاء لنضالات الرفاق القدماء، ومنهم الرفيق أبو ماجد، يتطلب النضال من أجل وحدة الشيوعيين السوريين، ومن أجل وحدة نضال جميع القوى الوطنية داخل الجبهة وخارجها بهدف التصدي للمشاريع التي تستهدف بلدنا وشعبنا، وأكد على ضرورة العمل من أجل رفع المستوى المعاشي للجماهير الشعبية، وحل قضايا الداخل لتعزيز الصمود الوطني...
الشاعر إبراهيم اليوسف ألقى قصيدة بالمناسبة قال فيها:
لم تتركني وحيدا أجر أذيال الانكسار/ لم تكن لتترك اليد ممدودة/ إلا أن تكتمل المصافحة برجائها الجميل..!/ ليس أوانك الآن/ ليس أوان البكاء/ ليس أوان الصورة أعلقها على الجدار تدل عليك/ ليس أوان السؤال ما يقود إليك/ ثمة حديث طويل/ أتذكر كان علينا أن نتتبعه إلى عسل الوقت/ خيط كان سيقودنا إلى آخر ذلك النفق الأرعن/ نتتبعه / نوزع الحبر في جهاته/ متحدثين عن الأنثى في مظانّها/ الحمى النكراء/ أيام السجن الأسود/ مكيدة الأقربين/ تقرير المخبر الهواء والرغيف ودويّ الفقراء/ لمن سلمت المفاتيح أخيرا؟..
وارتجل الرفيق قدري جميل كلمة باسم مجلس رئاسة اللجنة الوطنية قال فيها: لقد كان أبو ماجد من أوائل الموقعين على ميثاق شرف الشيوعيين السوريين، الذي تعهدنا فيه جميعنا، بعدم خوض معارك جانبية بيننا، وعدم الردّ على أية إساءات، والالتفات الجدي نحو الهدف الرئيسي ضدّ العدو الأساسي، وما زلنا خلال خمسة الأعوام التي تلت التوقيع حتى اليوم، سائرين على هذا الطريق..
إن الراحل يعتبر واحداً من القادة الشعبيين، وهذا النموذج من القادة لا يتبلور إلا من خلال الارتباط اليومي بقضايا الناس، من خلال الدفاع عن مصالح الناس، وهذا ما يستوجب الجرأة، والصلابة، والروح الكفاحية العالية، تلك الصفات التي تحلى بها الرفيق الراحل والكثيرون من بني جيله... وتركوا لنا أمانة مواصلة الطريق .. إن إحدى مآثر ذلك الجيل أنه قدم الكثير رغم أنه كان جيل البدايات، وكل بداية صعبة كما هو معروف. الرفيق أبو ماجد كان شيوعيا صادقا، ولأنه كان كذلك، فإنه كان وطنيا صادقا، ومن هنا فانه من الواجب مواصلة قضية الدفاع عن الوطن ضد مشاريع الامبريالية والصهيونية، وضرورة التأكيد على خيار العيش المشترك الذي لا يوجد خيار حقيقي غيره بين شعوب الشرق العظيم ضد محاولات إثارة الفتن والتفتيت..
- وردت إلى الحفل التأبيني برقيات عديدة من قوى وشخصيات، نذكر منها:
برقية باسم الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية.
برقية باسم المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان.
برقية باسم لجنة حقوق الإنسان في سورية (ماف).
برقية باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية.