تراث النِّفَّري والثَّورة
بقي اسم المتصوف «محمد بن عبد الحبار النِّفَّري» شبه مجهولٍ في أوساط المهتمين بالتراث حتى ستينيات القرن الماضي، عندما أعاد الشاعر السوري الكبير أدونيس اكتشاف عمله الأهم «المواقف والمخاطبات»، ومن يومها دخل النِّفَّري إلى دائرة الضوء ولاقى الكثير من الاهتمام والدراسة والتحليل، بل إن اسمه كثيراً ما زجَّ في المعارك الأدبية حول الحداثة الأدبية والشعرية، وكان ذلك بسبب قيام أدونيس بإبراز الجوانب التجديدية في نصوص النِّفَّري، ودوره في ابتكار أساليب تعبيرية جديدة وغير مسبوقة في التراث العربي.