الناقد في خانة الـ«يك»
استضاف الزميل عمار أبو عابد في الفقرة الثقافية ضمن برنامج « صباح الورد »الذي تبثه الفضائية السورية الشاعرة سوزان إبراهيم لتردّ على طروحات الناقد د.هايل الطالب في مقاله المنشور في الزميلة «تشرين» بعنوان «خطاب الحب عند الشاعرات السوريةت»
ويُسجل على البرنامج جملة ملاحظات مهنيّة، فالزميل المشرف على البرنامج اكتفى باستضافة أديبّة لا تمثل إلا وجهة نظر واحدة في الموضوع المطروح، مما أتاح لها أن تحرف في ردها الكثير من المقولات النقدية الواردة في المقال الذي لم يدع، على سبيل المثال، إلى الانتحار، وإنّما جاء حديث الانتحار في معرض توصيف بنى خطاب الحب في الآداب العالمية ومنها العربية.
كذلك اتهمت الشاعرة الناقد بعدم الموضوعية، علماً بأن مادته كانت تطبيقية ووصفية للخطاب عند الشاعرات كما هو ممثل في خطابهن. ولم تكن تلك المقالة كيدية بدليل وقوفها على الخطاب المميز عند أسماء تطرق إليها.
وبغض النظر عن أية ملاحظات قد تظهر عند أي قارئ لمادة نقدية، في مساحة الاختلاف وتباين الآراء التي تفرضها الطبيعة الفنية لأي عمل إبداعي، فإن جزءاً من الحقيقة يقول إننا كثيرا ًما نتحدث عن أزمة في المتابعة النقدية للنصوص الراهنة، لكن، بالمقابل، هناك أزمة في التعاطي مع النقد، حين يتم جرّه إلى منطقة المناكفة الشخصية ما لم يخصص الناقد مباحثه للمديح والتدليل!!