عرض العناصر حسب علامة : الشعر

ربما ..! فلسطين التي في خاطري ودمي

س: ما الوطن؟

ج: لا أعرف!

س: أخشى أنك لا تريد أن تعرف!!

ج: عندما يكون السؤال بمثل هذه الفداحة فليكن الجواب، لاجواباً.. فليكن غيبوبة وعيٍ طويلةً.. فكيف تسأل، ثم كيف لي أجيب على ما لم يسبق لكلينا أن عرفه؟؟

***

يكتب عن الهجران والسجون والحرب عارف حمزة: أحسد أولئك الذين ينسون

اشتقّ عارف حمزة طريقاً جانبية في قصيدة التسعينيات السورية، وراح يعبّد طريقه هذه بنصوص غالباً ما أخذت شكل المراثي، حتى أن مدونته الشعرية صارت فرصة لنطل على عذاباتنا كبشر وحيدين ومتروكين.. من جانب آخر اهتمت قصيدته التي نمت بأناة بلغتها الهامسة وكثافتها.. مؤخراً صدرت له مجموعة «الكناري الميّت منذ يومين».. حول هذه التجربة يدور هذه الحوار..

حامد بدرخان شمس لا تغيب

قامت السيدة نازلي خليل بطباعة الأعمال الكاملة للشاعر السوري الراحل حامد بدرخان (1924ـ 1996) على نفقتها الشخصية ووزعتها مجاناً. الديوان الذي أعده وقدم له محمد جزائر حمكوجرو يضم كل ما أنتجه صاحب «المقاومة بصدر مفتوح» في العربية، ومجموعها اثنا عشر ديواناً، علماً أنه كتب بأكثر من لغة، منها خمسة عشر ديواناً باللغة التركية، واثنان باللغة الكردية ـ لغته الأم، بالإضافة إلى مذكَّراته المفقودة التي لا نعرف عنها شيئاً.

ربما ..! الشعر في يوم عيده

يصلح «يوم الشعر العالمي» أن يكون فرصة للتبصر في «صنعة الشعر»، كما يسميها بورخيس.  ولأنه لا بد من قول شيء ما في هذه المناسبة، من باب الواجب على الأقل، علماً أننا في مناسبات كهذه لا نقع إلا على مقالات أغلبها في باب الاحتفاليّ والمبذول فإن السؤال الذي يطرح نفسه تلقائياً: هل لا يزال هناك شعراء، بالمعنى الكلاسيكي للكلمة، من حيث تفرّغهم لكتابة القصائد واصطياد الجمل، والسكن في اللغة؟؟

بأيِّ حال عُدت يا عيدَ الشِّعر؟؟

يوم الشعر العالمي عاد من جديد ليذكر إنساننا الغارق في همومه «اللاشعرية» بأن للشعر أيضاً يوماً... قد يراها البعض مناسبةً لاستعادة ذلك الشعور العتيق بالغواية، ولكن العيد عاد دون أن نرى جموع الغاوين تتبع الشعراء منطرحةً تحت سحر غوايتهم.

21 آذار اليوم العالمي للشعر: في العيد.. ثـمة هذه القُبل فقط

لكي يكون الشعر هو الاحتفال نقدّم هذه المقاطع الشعرية المختارة كهدايا العيد، كعيّديات، علها تكون بمثابة الفرصة في أن نجالس الشعر مجالسة الأصدقاء في مقهى.

صحيح أن ليس لعيد الشعر أجراس، ولا صلوات، ولا أشجار ميلاد أو حتى سكاكر أو زينة أو بوالين... مع ذلك ثمة أجراس سرية ترنّ في هذا العالم، وثمة كؤوس نبيذ تتقارعها الأرواح، وثمة مطر لا مرئيّ بلون الأحلام ينسكب ليغسل عنّا الهباب واللعنات..

في عيد الشعر.. ثمة هذه القُبل فقط!!

جنوبُ الشِّعر.. شمالُ الرِّواية

«لن يقولوا:كانت الأزمنة رديئة، بل سيقولون :لماذا صمت الشعراء».. قالها مرة بريخت لتغدو هذه المقولة ضوءاً خافتاً في نهاية نفق الشعر الذي لما تزل الرواية وغيرها من الفنون المعاصرة تحاول إخماد جذوته، ضوءا يسترشد به شاعر جنوبي بكل ما يحمل الجنوب من معاني الطبيعة البكر والناس غير الملوثين.. أتكلم هنا عن الجنوب كل الجنوب وبمعناه الإنساني في كل بقاع الدنيا، لكن عن الشعراء فإني أسمح لبوحي أن يخص الحديث عن شاعر يحاول ثني نفسه عن الظهور كي يبقى في ساحة الفعل الواعي ككل المبدعين الحقيقيين: فواز العاسمي شاعر من هؤلاء الذين يعتقدون بالشعر فنا راقيا، يحمل قيمة معرفية وحتى مستقبلية، لا تحتاج لكثير سجال، فَحَكَمَ على نفسه بالتوحد وانزوى في عش القصيدة.. ديوانان شعريان حصيلة ما أبدعه العاسمي، الأول «أشعار مفتوحة على مصراعيها» (صدر عن دار حوران في العام 2003)، أما ديوانه الثاني «سكان الجانب الآخر» (صدر عن دار الطليعة الجديدة في العام 2007).

موقع «كأنك يومي الأخير» من الحداثة

هناك سؤال يخطر على بال قارئ «كأنك يومي الأخير» لينا تقلا (دار الينابيع ـ دمشق) ألا وهو: هل الديوان قصيدة واحدة؟ والداعي إلى هذا السؤال هو عدم وجود العناوين، إنما توجد نقاط بين القصيدة والقصيدة، ونحن لا نعلم لماذا تصرفت الشاعرة هكذا.. ونعتقد أن هذا لا يعرفه إلا هي، فهل هذا تطور معين في عدم عنونة القصيدة؟ وخلال القراءة اكتشفنا أن كل القصائد تنتهي عند النقاط.. إذاً نقول: إن الشاعرة حرمتنا متعة مشاركة العنوان في رفع سوية القصيدة مع أنه يعني الإشارة والإيماء، والتشويق، والتصوير وغير ذلك.

مائة عام على ولادة الشاعر الرجيم «جان جنيه» الإقامة المفتوحة في جحيم المقهورين

ربما كان وجود ناشر فلسطيني كسعيد البرغوثي على رأس مؤسسة «دار كنعان للدراسات والنشر» السبب الذي سهل للدكتور مالك سلمان إصدار كتابه «جان جنيه.. شعرية التمرد» وذلك قبل حوالي ست سنوات من اليوم.

«عيون الزّجل وعيون الوادي»: الريف في مرايا الشّعر الشّعبي

ينال الأدب الشّعبي بكل أنواعه حظوة كبيرة لدى النّاس، كونه وليد بيئتهم وترجمان أحاسيسهم ومرآة أقاصيصهم اليوميّة ومتنفّس نفوسهم، وأداة تصوير وقائع حياتهم وفلسفتهم بها. ولا يقتصر على المحكي منه بل حتى الفصيح، وجذوره عميقة في تاريخنا، وتأتي أهميته من قدرة الشّاعر على تطويع الكلام ليعكس الواقع بأمانة وبساطة وبمفردات يفهمها الجميع، وهو أدب عالمي، فلكلّ شعب أدبه الشّعبي الذي يكشف شخصيته وسلوكه الروحيّ والنفسيّ، وما يميزه مرونته وقدرته على التطور ومواكبة العصر مع احتفاظه على نقل صورة الشّعب بمعتقداته وتقاليده وأساطيره..