بين قوسين: «صداع الحلزون»
«فكّر في الألم.
مثلما كان ميكل أنجلو يفكّر في عذاب الصخر.
فكّر في الألم.
فكّر في أحزان النباتات،
في ما يتألمه الطائر.
فكّر في صداع الحلزون».
«فكّر في الألم.
مثلما كان ميكل أنجلو يفكّر في عذاب الصخر.
فكّر في الألم.
فكّر في أحزان النباتات،
في ما يتألمه الطائر.
فكّر في صداع الحلزون».
تسلم الكاتب والشاعر الطاهر بن جلون، في الرباط جائزة «الأركانة» العالمية للشعر لعام 2010. الجائزة التي يمنحها «بيت الشعر» في المغرب ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير بدعم من وزارة الثقافة.
«في دروب السبعين» ديوان شعري للسيد محمد حسين فضل الله، صدر قبل أقل من أسبوع على غيابه (وُزِع مجانا مع جريدة السفير). وقد صدر للمرجع الراحل ما يربو على التسعين كتابا في مواضيع شتى، كأني بها شكلّت عناصر شخصيته. وتناولت هذه المؤلفات: الدين، الفقه، الفتاوى، في السياسة، الثقافة، العلم من وجهة نظر دينية، المرأة، قضايا اجتماعية وانسانية الخ...
لم يكن جبرا إبراهيم جبرا يعلم، عندما شيد جدران بيته لبنة لبنة، أن يداً أصولية ستقوم بتقويض ما اعتبره على الدوام متحفه الشخصي. تلك اليد التي تعود لكائن يتحكم بهذا العالم، بأذرع أخطبوطية، إحدى هذه الأذرع إمبريالية، وإحداها أصولية يخفيها كما اليد المبتورة، لتقوم بين الحين والآخر بتنفيذ ما يرغب، دون أن يستطيع أحد توجيه إشارة شك واحدة إليه. والأذرع الأخرى تعددت تسمياتها حتى بات العالم لا يميز بين واحدة وأخرى، فذراع الرحمة والإنسانية بمنظماتها العالمية تشكل ذراعاً لذلك الإخطبوط العملاق. نعم لم يخطر ببال ذلك الكاتب والإنسان، صاحب الشخصية الإنسانية، أن المفارقة الغريبة ستنهي بيته بشارع المنصور في بلد اللجوء، بالطريقة نفسها التي أزيلت بها بيوت أبناء بلد المهد، لكن باحتلال أنغلوسكسوني جديد.
سنكون، الشهر القادم، على موعد خاص مع الشاعر الكبير وديع سعادة الذي سيزور سورية ويقرأ من شعره في دمشق وطرطوس (سيُعلن عن المواعيد لاحقاً)، كما سيقوم بتوقيع «الأعمال الشعرية» التي أصدرتها له دار «النهضة العربية» في بيروت.
«وعاد إنساناً».. عنوان قصّة قصيرة للأديبة الدّمشقيّة (ألفة الإدلبي).. نستذكره الآن الآن لنسأل: ترى هل من السّهل أن نقوم بعملية تّدوير؟ تدوير بمعناه العملي بحيث نصل إلى الطّرف الثـاني من المعادلة:
لست من محبي الشعر، إن لم أكن من مبغضيه، و أصرح لأصدقائي الشعراء الذين أشفق عليهم جملة، بعواطفي نحو ما يكتبونه بلا شفقة، معلناً انحيازي للروائيين الذين أسعى جاهداً للالتحاق بركبهم، ولأن أكون رأس «إبرتهم» الذي يذكر الشعراء بأنهم شيءٌ نافلٌ في هذا العالم، حتى أدفع آخرهم إلى الجنون أو الانتحار.
الشاعر التركي الفذ (ناظم حكمت) وحد بين كلمته وموقفه، فلم يقم أية مسافة بين فكرة المعلن وفكرة المعيش.. كما وحد هذا الشاعر العالمي بين فكره وإبداعه بعيداً عن أي تكلف أو تصنع أو افتعال وختل.. وبقي حتى لحظة انطفاء جسده 1963 وفياً مخلصاً لفكرة المتسق مع إبداعاته وحياته التي مارس فصولها وتفاصيلها على الأرض داخل السجن وخارجه...
عندي من الكلمات ما يكفي لوصفك ياسمينا ياسمينا
وأقول «سوريّا» كوصف للمجرّة،
ليس كاسم للبلاد.. ولا كنصل غارَ فينا
وأقول «سوريّا» كأني لستُ أعنيها تماما
بل أشبّهُ باسمها قطْرَ النّدى فوق الرموش
ولا أسمّيها الحنينا
وأعوذ بالحرية البيضاء من قنّاصة أرواحهم سوداءُ مثلَ ثيابهم
وأحرّر السجّانَ مني والسجينا
أنا مارقٌ عن لعنة الكتب القديمة والطوائف
لا أصدق أيّ وَحي غيرَ وحي الياسمين
ولا أصدق أي صوت غيرَ تغريد البلابل خارجَ الأقفاص
تكتظّ الشوارع بي كما تكتظُّ بالورد الجنائنُ
في ربيع ظلّ مختنقاً بحنجرتي سنينا..
***
« إلى ابنتي ديمة.. وإلى جيلها وإلى الأجيال التي تليها»