لذة المشهد: هذه الطاقة غير المدجنة
إذا كان رولان بارت قد خلق مصطلح لذة النص للتعبير برأيي عن تماه مقترح مفاده أن النص مادة للمتعة الذهنية الخالصة، أي أن النص، تشبيهاً، امرأة جميلة تسد شبقاً جنسياً منفلتاً من عقاله.
إذا كان رولان بارت قد خلق مصطلح لذة النص للتعبير برأيي عن تماه مقترح مفاده أن النص مادة للمتعة الذهنية الخالصة، أي أن النص، تشبيهاً، امرأة جميلة تسد شبقاً جنسياً منفلتاً من عقاله.
شغل مفهوم «المحنة»، كمفهوم إيماني، مكانةً كبيرةً في الفكر الديني التقليدي، واكتسب الكثير من الأبعاد الملحمية والدرامية التي أعطته طابعه الخاص المميز، وبالنسبة لمحنة الفقيه المشهور أحمد بن حنبل، فقد امتزج الطابع الإيماني فيها بطابع تاريخي وحضاري مهم، مايزال يمتلك حضوراً طاغياً ومؤثراً على الحياة الفكرية والثقافية حتى اليوم.
هويات فيلم تسجيلي «28» دقيقة وقعت عليه سوسن دروزة إخراجاً وشركة الرواد للصوتيات والمرئيات إنتاجاً بمشاركة دانمركية في الإنتاج والعمل التقني. حصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير في مهرجان إيكو فيلم الدولي في رودس اليونان عام 2007.
صدرت عن دار التكوين بدمشق مجموعة «سم بارد» للشاعر الشاب عمر الشيخ، حيث يحاول مقاربة القصيدة من منطقة الاشتباك مع العيش اليومي.
تضمن الأنظمة والقوانين، في أية مؤسسة من المؤسسات، عدم التعدي عليها، أوالتدخل والتخريب في هذه القوانين، أوتكييفها حسب الأمزجة والأهواء، فالمؤسسة، دائماً وأبداً، ليست شخصاً واحداً، فهي بقدر ما تعني الجميع، تعني كلّ شخص بالأهمية ذاتها. هذا ما يفترض أن يكون. لسنا بحاجة لعودة حمورابي حتى نقبل أنه لا ينبغي المساس بمؤسساتنا من قبلنا، فقوانين هذه المؤسسات تضمن حمايتها من أي اعتداء.
وكانت مدرستنا الإبتدائية مسورة بسور عالٍ من ثلاث جهات، أما الجهة الرابعة فقد كانت مانعاً طبيعياً، فقد كان يحد مدرستنا من الشمال نهر موسمي «لم يعد موجوداً الآن». ولم يكن في مدرستنا دورة مياه، فكان ذلك النهر بالإضافة إلى كونه حداً طبيعياً أسوة بالجغرافيا.. دورة مياه في الهواء الطلق، ويمكنكم أن تتخيلوا تلك اللحظة التي يقرع فيها الجرس، حيث يهرع عشرات التلاميذ إلى ذلك النهر..
سنحاول في هذه المرة أن نتتبع المصائر التي آل إليها الطموح الفلسفي التنويري في التراث الإسلامي، وإذا كنا قد أشرنا في المرة الماضية إلى مشروع إخوان الصفا الطَموح في نشر الوعي والمعرفة بين أوسع شريحة ممكنة من الناس، أملاً بالوصول إلى الخلاص الاجتماعي من الأوضاع المتدهورة والقاسية التي عرفها العالم الإسلامي في زمنهم، فإننا سنرى في هذه المرة العزلة والتراجع الكبيرين اللذين أصابا ذلك الطموح التنويري من خلال قراءتنا لتراث الفيلسوف الأندلسي الكبير ابن باجة، وخاصة عمله الأهم ذا العنوان الذي يحمل الكثير من دلالات الكآبة والشجن: «تدبير المتوحد».
يطمح مشروع «ديوان الشعر العربي في الربع الأخير من القرن العشرين» ـ الذي يصدر عن «كتاب في جريدة»ـ إلى تقديم الأصوات التي رسخّت حضورها، بعد جيل الرواد، خلال ثلاثين سنة، في الكتابة الشعرية، عبر انتسابها إلى شعر النبرة الشخصية أكثر من انتسابها إلى صوت المجموع، والانشغال بالخاص والحميمي والصغير والنافل. لكن الإنجاز الذي ظهر كان دون الطموح، ومختلفاً عن المأمول.
حياة كل إنسان، هي أغلى ما يملكه في هذا الوجود، سواء عاشها منعما في قصور فيها خدم وحشم، أو في حالة ضنك وعوز في الأكواخ، لذا يدافع عنها باستماتة، ويبذل الغالي والنفيس دون المساس بها لكنه يضحي بها عن طيب خاطر من أجل تحقيق أهداف وطنية، أو الذود عن مبادئ ومعتقدات إنسانية سامية عندما يؤمن بأنها أغلى وأقدس من حياته، وتستحق التضحية والفداء من أجلها، كالاستشهاد في سبيل تحرير بلده وشعبه من محتل جائر أثيم، ورفع راية سيادته الوطنية عالياً.
ماذا لو أمر السلطان أن يُحرق آخر الشعراء في مملكته؟ هل كانت الأنهار والجداول ستغير مجراها لفقدها ذلك المغني النبيل؟ هل نُصلي لأنه قال في اللحظة الأخيرة : فكوا قيده؟ الحق أني لا أعتقد كثيراً أن هناك سلطاناً في مثل هذا الذكاء والفطنة والألمعية. ولكن أعتقد أيضاً أن وجود بعض الشعراء الأحرار واجب في المجتمعات الإنسانية. وهل يوجد شعراء عبيد.