عرض العناصر حسب علامة : الثقافة

كي يصبح أُنسي في حقيبتها

يوم الخميس في مخبر الكيمياء، من كل أسبوع، كانت رائحة أنثى بعينها تطغى على كل الروائح التي كان لزاما علينا شمّها.. فبينما كان كثير من الطلبة يبحثون على الرفوف عن المحاليل والأحماض، كنت أبحث عن حقيبة تلك الأنثى لأدسّ فيها قصاصة منقوشا عليها بعض الأشطار الشعرية.

صورة المرأة في أرشيف الذكورة (1)

كتب الشيخ محمد بن أحمد التجاني، في مقدمة كتابه الشهير «تحفة العروس ومتعة النفوس»: «ولمَّا كان التلذذ بالنساء أعظم اللذات، وكان لهن من التقدم في قلوب الرجال ماقدمهن الله سبحانه به في كتابه على سائر الشهوات، رأينا ان نجمع من ملح أخبارهن، ومستظرف نوادرهن وأشعارهن، وما يستحلى من اوصافهن... وماينبغي للرجل  أن يتخيَّر لنكاحه منهن، وبيان جمل من أحكامهن، نبذاً تجمع بين إفادة العلم وإمتاع النفوس، فجمعنا هذا الكتاب...»

ملتقى للنحت والتصوير في حصين البحر

ضمن إطار فعاليات مهرجان حصين البحر الثقافي السنوي يقام في القرية في (9 ـ 10 ـ11) من الشهر القادم «ملتقى النحت والتصوير الأول» الذي يشارك فيه نخبة من الفنانين ففي النحت يشارك:

أسمهان.. أسطورة امرأة

«أسـمـهــان... الأميرة، المشردة، البائسة، العاشقة، المعشوقة، اللاعبة بالقلوب والمصائر، الثرية، شهيرة عصرها، ذات الصوت المعجزة والحضور المبهر، المغامرة من الدرجة الأولى، لاعبة الدوائر العليا في قصور الأمراء والملوك والسلطات،  صانعة خطوط سياسية تركت أثرها على خرائط دول ومصائر حروب شكلت خرائط الشرق الأوسط الذي نراه اليوم.

مهرجان جبلة الثقافي الرابع: المدينة تكتب اسمها

شهدت مدينة جبلة، في الفترة الواقعة بين (10-14) من الشهر الجاري، فعاليات مهرجان جبلة الثقافي الرابع الذي تقيمه جمعية العاديات في المدينة، حيث حرص القائمون عليها في خلق مناخ شعبي للثقافة، كخطوة أولى في توسيع إطار هذا الهم، والارتقاء بالذائقة العامة، خصوصاً لدى جيل الشباب، من جهة، ولكسر جدران العزلة عن المدن الواقعة في الهامش، وخلق جو حضاري على مائدة الجمال المفتوحة، من جهة أخرى.

«خط صوت منفلش»: الكتاب الخارج من زنزانة المطبعة

بعد حوالي خمس سنين من قبول وزارة الثقافة السورية تبني باكورة الشاعر محمد دريوس،  وبعد دفع المكافأة منذ ذلك الوقت، هاهي ذي مطبعة الوزارة تفرج، أخيراً، عن الكتاب، بعد أن وصل صاحبه إلى ذروة النسيان. 

مناماتُ أُمّيْ

كنا نسيرُ، أنا وأنت، على طريقٍ ترابي يلينُ تحت خطواتنا، و بيتُ جدك بعيدٌ على الرابية وراءنا، عذوبةُ الهواء تلمسُ شعركَ الطويل، كأنها ظهيرةٌ من ظهيراتِ آذار، الشمسُ لطيفة، السماءُ زرقاء صافيةٌ كالمرآة، يدي تمسكُ بيدك و أنا أتطلّعُ إلى شجرةِ المشمش الوحيدة وقد انفجرَ بياضُ زهورها؛ فجأةً، كالخائفةِ التفتُّ حولي فلم أجدك؛ نظرتُ إلى البعيد فرأيتُكَ تختفي راكضاً بين السنابل السامقة، وبالكاد ألمحُ رأسك يلوحُ فوق تماوجها الأخضر. ريحٌ خفيفة كانت تهبُّ، وأنتَ في الرابعةِ من عمرك.

ولادة ثانية للهيئة العامة للكتاب

كان مخاض هذه المؤسسة -الهيئة العامة السورية للكتاب– عسيراً للغاية، ففي الوقت الذي تعلن فيه الهيئات عن نفسها بأعمال على مستوى يليق بمنحها الثقة، خاصة في مجال الثقافة حيث تتشابك الإنتاجات مع مستهلك متطلب هو القارئ..

مطبات: هاوية.. للفراغ

انكسر الحلم الذي خدعنا، تشظى كمرآة توارثتها الجدران، وتجمهرت على بوابتها الوجوه، مرة لمسح دمعة، لتهذيب تسريحة مستوردة، لتفحص التجاعيد، وأخرى كنظرة وداع.
هكذا خرت أحلامنا على مر السنوات الطويلة، وتداعت مع عمرنا المطارد دعواتنا الصارخة إلى هسيس مجروح، تعلمنا حبس الدموع لأنها لا تليق بالرجال، ابتلاع الصيحات المخنوقة خوفاً من فاسد متنفذ، استمرأنا الحلول المجزأة، أنصافها، نسيان ما لنا وما علينا، لأننا اقتنعنا بالأمر الواقع على الرؤوس.

وجه: فاضل حسون: خريطة وجدانية الفرات

«على كيفك.. على كيفك/ تزعل ترضى على كيفك/ قلبي عندك ضيف/ حبيبي توصى بضيفك/ على كيفك تجي وتروح/ تتدلل يا بعد الروح/ كثرن علي الجروح/ وما رحم ساعة سيفك»...
لعل كثيرين منا يتذكرون هذا المقطع، كما سواه، مما غنته الفنانة أمل عرفة في مسلسل «خان الحرير»، لكن أغلب هؤلاء لا يعرفون أن هذه الكلمات الشجية مما جادت به قريحة الشاعر الفراتيّ الحسّاس فاضل حسون!