نحن جنود الحراسة
حفنة من الروائيين السوريين حجزوا الباص ذهاباً وإياباً، ولم يسمحوا لركاب غرباء أو جدد الصعود إلى الحافلة. كان خط سيرهم واضحاً، حتى أن سائق الباص لم يعد بحاجة فعلية للانتباه إلى الحفر والمطبات. محطة الانطلاق كان اسمها محطة العثمانيين، وفي العامية «العصملّي» أو سفربرلك، وسيتوقف الباص بالتأكيد عند محطة المماليك لتحية الظاهر بيبرس للتزود بالوقود، وقد يتوقف لمحاكمة تيمورلنك. الانتداب الفرنسي له حصة في الرحلة، قبل أن يتوقف الهوب هوب عند فلسطين لإنعاش المسافرين ربما بكوب عصير من برتقال يافا، وقد ينكش أحدهم أسنانه بفطيرة من محلات الـ«67» أو سوبر ماركت السجن السياسي.