عرض العناصر حسب علامة : الثقافة

مطبات: الصيد في المطبوع

اعتقدت حتى وقت قريب أننا تخلصنا من تلك الحقبة، ومن ذلك الإرث البغيض الذي تكون بغياب الإعلام الحقيقي، وأننا على بعد خطوات من إنجاز إعلام يحترم الناس والمجتمع، ولا يغرر بأحد.
جاء السماح بإصدار الصحف الخاصة كفرجة وسط زحمة طالبي العمل، وقلة الوسائل الإعلامية المتاحة لهم، وأمنية عند الكثيرين لسماع صوت جديد ومختلف عن الأصوات التي كانت تغرد وحيدة في الساحة، وباب رزق لأغلب الإعلاميين السوريين الذين كانوا يشكون من رواتبهم القليلة التي لا تسمح بأكثر من لباس رسمي واحد في السنة، ومحفظة بالية اعتادت عليها أصابع اليدين.

الدراما السورية.. وتحدي «ما يجب أن يكون»

يُفرط الإعلام عموماً، والمحلي منه على وجه الخصوص، في مديح الدراما السورية بوصفها الأجرأ والأعمق والأكثر تكاملاً بين شقيقاتها العربيات. ويرتكز المداحون، سواء أكانوا نقاداً أو صحفيين أو فنانين من شتى الاختصاصات، في إطلاق مدائحهم على فتوحات هذه الدراما على الأصعدة كافة طوال أكثر من ثلاثة عقود، وارتقائها إلى مستويات متقدمة جداً شكلاً ومضموناً في العقد الأخير تحديداً..

نعي فاضلة...

هذا الخبر لم يثر الدهشة لدى الكثير من الناس، فهذه المكتبة التي كانت فيما مضى منهلاً للكثير من المثقفين التنويريين، أخذت تضمحل تدريجياً، حتى بات موتها أمراً متوقعاً ومنتظراً، والمثير للدهشة حقاً أنها صمدت حتى يومنا هذا!!

ركن الوراقين يعطي ظهره للمرآة

عن دار «الفارابي» ببيروت صدر ديوان «يعطي ظهره للمرآة»، وهو الديوان الرابع للشاعر السوري وفائي ليلا، بعد «متوقفاً عن الضحك»، «مغسولاً بمطر خفيف» و«ما ليس أنا».  

ربما!: أطفالنا سكّان الكهوف

بات الطفل العربيّ يعيش في غربة عمياء، فهو يشاهد أفلاماً وبرامج ومسلسلات لا تمت بصلة نسب إلى واقع حياته اليوميّة، ولا تشبه ما يراه. هكذا فقد الأطفال الحميمية، وأخذهم التغريب الرقمي إلى منتأيات قصية عن أنفسهم، هذا ما فعلته مسلسلات: "البوكيمون" و"التاليتابيز" و"أبطال الديجتال" وألعاب "البلاي ستيشن"، خلافاً  لما كنا نجده، نحن الأجيال السابقة، في عالم الرسوم المتحركة، حيث كنا على تواصل مع روائع الأدب العالميّ، ونفائس الأفكار الإنسانية، في آن.

مطبات بورصة شعبية

أخيراً افتتحت بورصة دمشق، وصرنا مثل كل دول العالم نتحدث عن سوق للأوراق المالية، ويمكن أن نصبح على أرقام جديدة ونمسي على غيرها، وسيمرر الشريط الأزرق أرقامها، وستتضمن النشرة الاقتصادية الرئيسية فقرة مطولة عن البورصة، وستمضي الصحف العامة والخاصة بالحديث عنها، ولا سمح الله قد تتحدث محطات كبرى عن خسائر هائلة في بورصة دمشق ناتجة عن تأثير الأزمة المالية العالمية.

صورة المرأة في أرشيف الذكورة (2)

«المرأة الشرقية ليست أكثر من آلة، فهي لا تفرق بين رجل وآخر»!!
 بهذه الكلمات الوجيزة لخَّص الأديب الفرنسي الشهير غوستاف فلوبير حصيلة تجاربه الجنسية والعاطفية في «الشرق»، ليعبر بأكثر الأشكال تكثيفاً عن خطاب ذكوري من طراز خاص، ساهم إلى جانب الخطاب الذكوري العربي في رسم صورة تمثيل المرأة في مخيالنا المعاصر، ألا وهو الخطاب الإستشراقي.

وجه: أحمد حيدر: العابق بالأحزان

يتسرب أحمد حيدر(1965) في القلوب كما الشعاع. لا يعطيه من الوصف حقه إلا استعارة ما يقال عن النساء، مع تحوير طفيف: رجل ساحر!! لأنّ أحمد حيدر لمن يعرفونه شاعر وإنسان خاصّ. لكنه لا يعيش حياتين إحداهما تخصّ القصيدة، والثانية تخصّ شؤون وتفاصيل الحياة اليومية، بل إنه يماهي بين الاثنتين، في خليط واحد، بحيث تصبح الكتابة محاولة في العيش، والعيش محاولة في الكتابة.