عرض العناصر حسب علامة : الامبريالية

الطوارئ لا تضمن الاستمرار

أصدر مبارك قراره بمد حالة الطوارئ لعامين ينتهيان آخر مايو 2010 أو لحين صدور «قانون الإرهاب»، أيهما أقرب. وبينما رفض نواب المعارضة هذا القانون، وافق عليه برلمانيو حزب الجماعة الحاكمة بإجماع الحاضرين منهم، وسط حالة من الابتهاج الشديد والتصفيق الحاد لرئيس مجلس الوزراء لدى عرضه لمبررات التمديد.

المقاومة والمساومة استراتيجيتان لا تلتقيان!

منذ نكبة 1948، وكل ما تلاها من اعتداءات وحروب و اجتياحات إسرائيلية للأرض العربية، أوحى النظام الرسمي العربي بإمكانية قيام إستراتيجية عربية تحرر الأراضي المحتلة وتعيد الحق إلى نصابه. لكن الرهان كان خاسراً وسرعان ما اكتشفت الشعوب العربية أن النظام الرسمي العربي يفتقد لإرادة المواجهة وهو لا يخرج عن مرجعيته الأجنبية التي أشرفت على تكوينه منذ سايكس- بيكو وحتى الآن...

الطرد والتهجير مابين دعاة التفاوض و... التهدئة!

جاء التقرير الذي نشره مؤخراً «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية» العامل في الضفة الفلسطينية المحتلة، والتابع لهيئة الأمم المتحدة، ليعيد قرع جرس الإنذار، حول عمليات تهجير وطرد الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم وأحيائهم. ففي صفحات التقرير الجديد، إعادة تأكيد على ماكانت تصدره المنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية حول سياسة «التهجير الصامت» التي تعمل على تنفيذها حكومة العدو داخل الضفة المحتلة، والتي وفر لها «اتفاق أوسلو» سيئ الذكر، السيطرة الكاملة على 3,3 مليون دونم، أي مايعادل 60 % من مساحة الضفة، وتشمل المستعمرات، والمساحات المجاورة لها، وتبرير كل جرائمها في الأراضي المحتلة ضمن مايسمى منطقة «سي» تحت دعاوي كاذبة، وحجج واهية، تستند على عدم قانونية البناء! إذ أن أجهزة حكومة العدو تحرم الفلسطينيين داخل هذه المنطقة من تراخيص البناء، وتسارع لهدم مايبنونه. لقد أشار التقرير إلى تصاعد واضح في عمليات الهدم في الأشهر الأخيرة. فقد تحولت (124) منشأة سكنية ومهنية خلال الربع الأول من العام الحالي إلى أنقاض، بينما تم هدم (107) منشأة فقط خلال عام 2007، مما يعني أن خطة اقتلاع الفلسطينيين من وطنهم تسير بشكل منهجي ومدروس، حسب «الرؤيا» الصهيونية التي صاغها على مدى عقود عدة «جابوتنسكي، بن غوريون، بيغن، شارون» والتي يمكن تلخيصها بسياسة «التطهير العرقي».

بلاغ

بحثت رئاسة مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في اجتماعها الدوري الأخير الوضع  الدولي والإقليمي والداخلي.

طرطوس تحتفل.. بأيار العمال والشهداء

حياء لمناسبتي الأول أيار عيد العمال العالمي، والسادس من أيار عيد الشهداء، أقامت لجنة طرطوس لوحدة الشيوعيين السوريين مهرجاناً سياسياً وفنياً، شارك فيه حشد من الرفاق والأصدقاء..

ليس فتحاً للمعابر.. إنه صراع وجود!!

غالبية حكام بلداننا يسيرون في الاتجاه المعاكس، ليس لشعوبنا العربية فحسب، بل لمجمل شعوب العالم المناهضة للامبريالية، التي تقف داخل البلدان الامبريالية ذاتها لتعبر عن معارضتها لحرب الإبادة ضد أشقائنا في غزة. ذلك ما تمليه عليهم مصالحهم الطبقية.

جوهر السيناريو نفسه الذي اتبعه هؤلاء عام 2006 في لبنان عادوا إليه مجدداً في العدوان على غزة التي ستنتصر أيضا.

بيــان المجد للمقاومة.. والعار لدعاة المساومة

تحول صمود المقاومة الأسطوري في قطاع غزة بعد 21 يوماً من العدوان الصهيوني وارتكاب المجازر، إلى خط الدفاع الأساسي ضد المخطط الأمريكي ـ الصهيوني في المنطقة. ويجب أن يتحول هذا الصمود بالدعم الشعبي والعربي والعالمي المتصاعد ليس إلى هزيمة العدوان فقط، بل إلى إزالة الاحتلالين الأمريكي والصهيوني في المنطقة. وهذا يتطلب عدم الانتظار، بل يحتّم نقل زمام المبادرة إلى أيدي قوى المقاومة والممانعة عبر توسيع رقعة المقاومة في فلسطين ولبنان وسورية والعراق وكل المنطقة العربية.

كفى أيها الرفاق... طفح الكيل

تقوم بعض الأقلام بين فترة وأخرى، وفي أعداد متتالية في صحف شيوعية بكتابة مقالات تهاجم أية دعوة للحوار أو التنسيق وصولاً إلى وحدة الشيوعيين السوريين، هذا الهدف النبيل لكل الشيوعيين الصادقين وأصدقائهم، والذين يدركون أهميتها في الدفاع عن الوطن وقضايا الشعب وفي تعزيز الوحدة الوطنية.إن ما يثير التساؤل في هذه المقالات هو هذه الاتهامات والتسميات، وخاصة في هذه المرحلة حيث تتصاعد الهجمة الإمبريالية والصهيونية والرجعية على بلدنا مع تزايد الهجمة البرجوازية الطفيلية والبيروقراطية على مكتسبات جماهير شعبنا التي تحققت خلال عشرات السنين.. هل فعلاً كما يدعي بعضهم من أجل نقاوة الماركسية اللينينية والنزاهة الفكرية؟! وهل الحوار والتنسيق والوحدة بين الشيوعيين تتعارض مع الماركسية اللينينية، أم العكس هو الصحيح؟ كما أن الجميع يعلم أننا كنا حتى الأمس القريب في حزب واحد وفي هيئات قيادية مشتركة، فماذا حدث اليوم؟

أعتقد كشيوعي قديم، أنه لم يعد أحد من الشيوعيين وأصدقائهم، وحتى حلفائهم من القوى الوطنية والتقدمية، يصدق أن الانقسامات والمهاترات أسبابها فكرية أو سياسية فقط، إنما الجميع بات يدرك أن الأسباب الذاتية والمكاسب الشخصية والخوف على الامتيازات التي حققها البعض لها دور في هذه الانقسامات، وهذا لا يعني أنه لا توجد تباينات أو تلوينات يمنية أو يسارية عند هذا الفريق أو ذاك، أو حتى داخل بعض الهيئات الحزبية، وهذا أمر طبيعي.

إن الحوار والعمل المشترك داخل الهيئات الحزبية ومؤتمراتها هو طريق الحل للخلافات دون انقسامات واتهامات، وصولاً إلى وحدة الشيوعيين التي أصبحت ضرورة يفرضها الواقع الممزق بعد هذا الانحسار الجماهيري والتراجع التنظيمي، فهذه الوحدة لم تعد مهمة حزبية فقط بل، هي مهمة طبقية ووطنية وأممية، وأصبحت مطلب القوى الوطنية التقدمية كافة حتى يكونوا جنباً إلى جنب في مواجهة الأخطار الخارجية والداخلية.

إن بعض الأقلام تدعي الدفاع عن نهج ومواقف الرفيق خالد بكداش، إنما الحقيقة والواقع غير ذلك تماماً، فالرفيق خالد بكداش عندما وجه نداءه التاريخي من أجل الوحدة عام 1986، لم يلجأ إلى الاتهامات، وإنما دعا صادقاً إلى الوحدة، حيث جاء في النداء: «نتوجه بهذا النداء إلى الرفاق الذين كنا وإياهم معاً حتى الأمس القريب في تنظيم واحد، وإلى الرفاق في الحزب الشيوعي /منظمات القاعدة/ وإلى جميع الرفاق الذين غادروا الحزب لهذا السبب أو ذاك، نتوجه إليهم جميعاً قواعد وكوادر وقيادات.. ندعوكم للعمل الجاد في سبيل تحقيق وحدة الشيوعيين السوريين على أساس الماركسية اللينينية والأممية والبروليتارية». ويتابع النداء: «الخطوة الأولى في هذا الاتجاه من أجل الوحدة يجب أن تكون العمل المشترك والتنسيق بيننا في مختلف مراحل النضال دون إبطاء، وتشكيل لجان عمل مشتركة على كافة المستويات لتحقيق ذلك».. وهكذا وكما يتبين من النداء، أن الرفيق خالد بكداش لم يتهم أحداً بالتروتسكية ولا بالاشتراكية الديمقراطية ولا بالمال السياسي..

كما أنه جاء في البلاغ المشترك بين الفصيلين: اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين والحزب الشيوعي /النور/: إن وحدة الشيوعيين السوريين التي ننشدها هي خطوة تعني جميع الشيوعيين داخل التنظيمات وخارجها، وهذا يساعد على وحدة القوى الوطنية والتقدمية المعنية بحماية سورية من التآمر الإمبريالي الصهيوني عليها، وتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الحركة الشعبية والنهوض بها للحيلولة دون هيمنة البرجوازية الطفيلية والبيروقراطية....

إن الهجوم على أي عمل وحدوي بين الشيوعيين يضعف الوحدة الوطنية والجبهة المعادية للقوى الإمبريالية والصهيونية والرجعية، ولا يخدم في النهاية إلا أعداء الوطن والشعب.

أيها الرفاق.. إن التاريخ لا يرحم.. والأجيال القادمة سوف لن تسامح كل من يعرقل تحقيق الوحدة بين الشيوعيين.. فلنفتح صفحة جديدة، ولنوقف كل المهاترات، ولنبدأ بالحوار الجدي والصادق من أجل وحدة الشيوعيين السوريين.

الافتتاحية صمود غزة فتح كل الملفات

منذ اندلاع الانتفاضتين الفلسطينيتين (1987 و2000)، وكذلك بعد حرب تموز 2006، وحرب كانون الأول 2008 على الشعبين اللبناني والفلسطيني، كان رد النظام الرسمي العربي على المجازر الصهيونية يجيء من خارج السياسة المطلوبة شعبياً ووطنياً في الشارع العربي المؤيد لخيار المقاومة والمواجهة ضد التحالف الإمبريالي- الصهيوني.

اللغة والثقافة العربية والتحديات الكبرى..

للثقافة في عالم اليوم أهمية قصوى، تنبع من كونها الحصن المنيع، والمميز الأساسي لمجتمع عن آخر، وحامي وحدته وتجانسه. وتزداد هذه الأهمية عندما يتعلق الأمر بالثقافة العربية، ذلك أنها الأكثر استهدافاً من الدوائر الإمبريالية العالمية بهدف طمسها أو تشويهها أو تنميطها في أطر محددة..