عرض العناصر حسب علامة : الامبريالية

هبوط الدولار يُسقِط الإمبريالية الأمريكية

باول كريغ روبيرتس

7 تشرين الثاني 2007

ترجمة قاسيون

لا يزال الدولار يعدّ رسمياً العملة الاحتياطية العالمية، ولكن لا يستطيع شراء خدمات عارضة الأزياء البرازيلية جيزيل بندشين، التي تحتاج إلى دفع 30 مليون دولار كسبتها خلال النصف الأول من هذا العام باليورو. ولا تعد جيزيل الوحيدة التي تتنبأ بمصير الدولار.

الجلسة الثانية للمؤتمر الحادي عشر للشيوعيين السوريين (لكي نكون واقعيين.. يجب أن نطلب المستحيل)• تشي غيفارا قوى الليبرالية الاقتصادية في الداخل الممثل الشرعي والوحيد للإمبريالية العالمية

أكثر ما ميز الجلسة الثانية للمؤتمر الحادي عشر للشيوعيين السوريين، هو ذلك الاستثمار المميز لعامل الوقت، والتكثيف الشديد في قراءة التقارير وتقديم مداخلات المنظمات المنطقية والمداخلات الفردية، والالتزام الكبير بجدول الأعمال المقرر وعدم التطرق إلى مواضيع متفرعة عنه إلا مرة واحدة، وحتى ذلك تم بتصويت المؤتمرين بعد تحديد أسماء المداخلين والمدة الزمنية المتاحة لكل منهم، ولعل ذلك يعد ظاهرة ربما تكون غير مسبوقة في تاريخ اجتماعات ومؤتمرات الشيوعيين السوريين، خصوصاً في العقود الثلاثة الأخيرة..
والأهم أن مجمل المداخلات والنقاشات المكثفة هذه، جاءت على درجة عالية من الإحساس بالمسؤولية وإدراك لخطورة المرحلة، وغلبت عليها الجدية والموضوعية والصراحة، وأظهرت درجة جيدة من فهم واستيعاب المهام التي حددتها مشاريع التقارير التي تم التصويت عليها وإقرارها بالإجماع لاحقاً..
جميع فعاليات الجلسة الثانية أكدت أن الشيوعيين السوريين الذين استعادوا الكثير من عافيتهم وبصيرتهم، يدركون أن أعباء ثقيلة تقع على كاهلهم، وطنياً وطبقياً وتنظيمياً، لكنها في الوقت نفسه بينت أنهم على استعداد كبير لتنفيذ جملة المهام الصعبة التي ألزموا أنفسهم بتحقيقها على جميع الصعد والمستويات..

أليس هذا استقواءً آخر بالخارج؟؟

تصريحات النائب الاقتصادي السيد الدردري في لندن الأربعاء 9/11/2007، تثير الكثير من التساؤلات التي تتطلب إجابات واضحة، لأنها لا تضع فقط مصداقيته قيد البحث، وإنما أيضاً الحكومة التي يمثلها. فهو يقول: «اتخذنا القرار بالاندماج بالاقتصاد العالمي مهما كانت الكلفة»، ويضيف فوراً: «عادة، الدول التي تشرع في عملية الإصلاح، كالتي شرعت بها سورية تؤازرها شقيقة كبرى... لكننا في سورية من يؤازرنا؟ أعتقد أن المجتمع الدولي يفوت على نفسه فرصةً كبيرةً جداً ليكون شريكاً مؤازراً لأكبر وأكثر برنامج إصلاح تحدياً...».

نائب رئيس هيئة أركان الجيش الروسي 1996 - 2002 المدير الحالي لمعهد الدراسات الجيوسياسية في موسكو الجنرال «ليونيد إيفاشوف» لـ«قاسيون»: يمكن للقوة العسكرية أن تحتلّ العالم.. ولكن لا يمكنها احتلال المثل العليا وإرادة الشعوب

اغتنمت «قاسيون» فرصة وجود نائب رئيس الأركان الروسي السابق الجنرال «ليونيد إيفاشوف» في سورية، فأجرت لقاء مطولاً معه، وكان الحوار التالي..

ظاهرة العولمة... والثقافة العربية

أدت ثورة الاتصالات والتكنولوجيا، بما أفرزته من معطيات كونية جديدة، إلى جعل العالم قرية صغيرة بحق. ومع انتهاء الحرب الباردة وظهور ما سمي (بالنظام العالمي الجديد) انتقل الاستعمار، ومعه الإمبريالية العالمية، إلى مراحل تتماهى مع طبيعة هذا التقدم.

الأزمة الاقتصادية، بداية النهاية..

إن العامل الحاسم الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية للنظام الرأسمالي، كان تفكيك المنظومة الاشتراكية، وانتصار الردة الرأسمالية مؤقتاً وفي الظاهر فقط، في معظم بلدان أوربا الشرقية، وبخاصة روسيا، لأن الخلل في توازن القوى عزز القدرات العدوانية للامبريالية العالمية وبخاصة الأمريكية متمثلة بالإدارة التي يسيرها المحافظون الجدد، وأطلق العنان لمحاولاتها الهادفة إلى فرض «نظام دولي جديد»، متغافلة عن مشاكلها الاقتصادية المتراكمة.

نواجه خطراً جسيماً لن ينجو أحد بنفسه، إلا إذا كان يملك سبائك من ذهب

المادة التالية، التي حملت العنوان أعلاه، تعد نموذجاً عن نمط الخطاب التطميني الموالي لواشنطن وسياساتها المالية التي أثبتت كارثيتها، وهي تحاول في الوقت ذاته تحميل فاتورة المسؤولية على الحلفاء في أوربا الغربية دون أن يغيب في طياتها معالم نية تحميلها في نهاية المطاف على فقراء المركز الإمبريالي ودول العالم الثالث والاقتصادات الناشئة حتى ولو كان ذلك بالأشكال العسكرية استشهاداً بتداعيات أزمة الثلاثينات.

الافتتاحية الثنائية الحقيقية: إمبريالية - شعوب!

تصرفت الولايات المتحدة الأمريكية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي كدولة منتصرة، وأن «لها الحق» في إعادة صياغة النظام الدولي الجديد وتحديد قواعد السلوك فيه، عبر تحطيم المنافسين وتهميش المؤسسات الدولية، واستغلال عملية تفجير البرجين (المشكوك في أمرها) لتطبيق مشروعها الإمبراطوري تحت غطاء الحرب على الإرهاب.

الحصار الشرق أوسطي للشرق الأوسط

الحصار المطبق على العالم كله هو حصار أمريكي، فلولا الإدارة الأمريكية كان الشعب الأمريكي ينعم برفاه كامل دون بطالة، ودون مشردين، ودون تمييز عنصري، ودون عصابات (للجريمة وللدعارة والمخدرات)، ودون نقص للخدمات والضرورات الأولية، ودون حروب، ودون «إرهاب»، بل ودون كساد وأزمات إنتاجية ومالية، وكانت الشعوب الأوربية أفضل حالاً بكثير، فالتطور لديها يتيح التمتع بالرفاه الاقتصادي والاجتماعي، وكانت الشعوب الروسية والصينية لا تحتاج الميزانيات العسكرية الهائلة للدفاع عن نفسها، وكانت شعوب العالم الثالث في الطريق إلى التطور الاقتصادي والاجتماعي، وبناء بلدانها بشكل يتيح لشعوبها الخروج من الفقر والجوع، ومن العمل الميليشياوي، الذي يدفع به المرء دمه ودم مواطنيه وغير مواطنيه ثمناً للقمته، وأيضاً من العمل الأسود، الذي يتلف حياة المرء وأسرته، ويتسبب بالكثير من المآسي الاجتماعية، وكذلك من العمالة السياسية والطائفية، التي تنطوي على كل أنواع الجرائم الوطنية والاجتماعية.

استحقاق لا يمكن تأجيله..

على الدوام تتعرض القوى الشعبية في عالمنا العربي لحروب مفتوحة على كل الجبهات وبكل الوسائل، من جانب القوى الإمبريالية والصهيونية وعملائهم المحليين.