عرض العناصر حسب علامة : الإعلام

ربما شباب الوطن

لا يحمل المعني بالشأن العام غير الاحترام الفائق لكل منبر إعلامي، مرئي أو مسموع أو مقروء، يصب جمام اهتمامه على الشباب، وواقعهم، وقضاياهم، أو، وهي الصورة الأسطع، يعطيهم الفرصة ليقدموا أنفسهم بلا وسيط.. لكن الأمر المستغرب في إحدى الصحف السورية أن تفعل الأمرين على التوازي.

اللقـــاء...

تداولت أجهزة الإعلام خبر اللقاء بين زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي مع أحد القيادات البارزة لجماعة الإخوان المسلمين الذي سارع إلى الإعلان عن أن اللقاء كان في اطار مجلس الشعب بحضور رئيس المجلس وعدد كبير من النواب وأن اللقاء الآخر الذى تم في منزل السفير الأمريكي كان بحضور عدد من السياسيين الحكوميين وغيرهم ونفى حدوث أي لقاء منفرد مع المسؤول الأمريكي.

خارطة الخوف والجرأة..

لعبت بعض وسائل الإعلام في الأحداث التي تمر فيها البلاد دور المدرّس الذي يمسك بيده دفتراً للعلامات ودرجات السلوك, ويضع تقديراته حول حجم النشاط وانتشاره في محافظات البلاد التي أصبحت فجأة كيانات منفصلة لا جامع بينها..

بين المعارضة والنظام.. واقع الشعب السوري

ما انفكت القنوات الإعلامية الغربية والناطقة بالعربية تهاجم النظام السوري وتلومه على كل ما جرى ويجري في سورية، فالنظام وحده -   حسب رأيها وإجماعها –هو من يتحمل المسؤولية عن مقتل وإصابة المدنيين والعسكريين والشرطة وقوات الأمن في الحراك, في حين تعتبر أنّ جميع الآخرين، في الداخل والخارج بريئون تماماً!

تهيئة مناخ الحوار الوطني..

وضع الخطاب الرسمي السوري حل الأزمة الراهنة في سلة الحوار، وجعله المنفذ الوحيد نحو سورية جديدة، وهو أمر جيد من حيث المبدأ، ولكن لكي لا تتحول هذه الصيغة إلى تسويف لمشكلة تتفاقم وتكبر يوماً بعد يوم، فإن خطوات عاجلة وحاسمة يجب أن تتخذ لكي تضمن اتجاه الحوار المزمع عقده، وتتلخص هذه الخطوات –على ما أعتقد- بما يلي:

الحراك الشعبي: البداية.. والحال الراهنة

شكّل انطلاق معظم الحراك الشعبي في سورية من المساجد فرصة لاتهامه بشكل سطحي بأنه ذو صفة فئوية من نوع ما، وجاء تعاظم نشاط هذا الحراك يوم الجمعة تحديداً، ليرسّخ هذه الفكرة أكثر لدى الكثيرين خصوصاً مع انتشار المفردات الطائفية بشكل ملفت وتعالي الموجة الفئوية في البلاد..

خطران جديّان يتهددان الحركة الشعبية..

جاء ما جرى في جسر الشغور، وقبلها في تلكلخ، وبابا عمرو، والطريقة التي تفاعلت فيها الأحداث، مع دخول تركيا على الخط، بما يحمله هذا الدخول من تأويلات ومن قراءات، وفي النهاية من مصالح محددة وإستراتيجية، إضافةً إلى توسع ظاهرة حمل السلاح من جانب جزء صغير يتستر بالحركة الشعبية، السلاح الذي كان يُحمل في البداية، بذريعة رد الفعل على طريقة التعاطي الأمنية المترافقة مع «انقطاع الرجاء» من المعالجة السياسية وشكليتها حتى اللحظة، ولكن السلاح الذي بدأ يجد من يدعو إليه جهاراً نهاراً تحت مسمى «الجهاد»، والتدخل الخارجي الذي بدأ يجد من يستنجد به تحت مسميات وشعارات حقوق الإنسان وحماية المدنيين.. جاء كل ذلك ليؤكد دخول الحركة الشعبية في طور جديد، ولعله عنق الزجاجة الذي ستضمن الحركة، بمرورها السلس منه، مستقبلها اللاحق ومستقبل سورية بأسرها، وإلا فإن الحركة الشعبية وفي حال اشتداد تأثير الخطرين موضع الحديث عنهما، أي التدخل الخارجي من جهة، وحمل السلاح من جهة أخرى، فإنها ستصب مصباً غير شعبي في المحصلة..!، أي أنها ستصب في مصلحة القلة النهابين، وفي مصلحة المشاريع الخارجية المعدة سلفاً لتفتيت سورية وابتلاع المنطقة.. وفي غيرمصلحة  الناس الذين خرجوا للشوارع ودفعوا دماءً سوريةً أصيلة، ليطالبوا بحقوقٍ طال انتظارها..

أخيار وأشرار «الإعلام»

في كل مرة وأنا أتابع الشارع إعلامياً يستحضرني قول غوبلز (وزير البروباغاندا -الإعلام- النازي) : «اكذبوا ثم اكذبوا ثم اكذبوا» ، وأنا أتابع المشهد الإعلامي السوري في أغلب الأحيان.. ولا أقول ذلك من باب الشماتة لأنني كما غيري نريده أعلاماً حقيقياً صادقاً معبراً عن مصالحنا جميعاً، والمصلحة الوطنية على رأس هذه المصالح، وبلا أدنى شك أن سورية اليوم في قلب العاصفة.

ربّما! يا لها من دعاية!

ليلاً، يطرأ تغيير طفيف على الفضائية السورية، فلكون النصف الآخر من الكرة الأرضية نهار، توجه شاشتنا خطابها للناس هناك، فتراها تبث عبر أثيرها ما يعرّف بتاريخ وحضارات هذه البقعة، وجمال طبيعتها، وحياة أهلها، وهذه الأخيرة تتم بتقديم مسلسلات محلية معروفة مترجمة إلى الانكليزية، أما ما سبق فبصور متتالية، مع عزف ناي، أو تقاسيم قانون، والملفت أن هذه الحركة الموجهة لاستقطاب السياح فاشلة بامتياز، إذ كيف تخاطب مشاهداً متعوداً على إبهار بصري، وتقنيات تصوير، وفنون إعلان عالية المستوى، بهذا الشكل البدائي؟

قال المثقف للمثقف...

اجتمع اثنان، من الكتّاب، في المقهى، لوضع اللمسات الأخيرة على برنامج المهرجان الثقافي الذي كلّفا بإعداده من قبل جهة راعية.