ثرثرة انتقاديّة!
يبدو أن صحفيّينا قد تفجّرت لديهم- على غفلة- موهبة النّقد أو حرفة النّقد الدّرامي- كما يؤلهاالبعض لنفسه- فأصبح النّقد بشكل عام لوثة تسري بين الجميع، وأضحت المواسم الدّراميّة الرّمضانيّة تفتح الشّهية لمزاد نقديّ يبعث على القرف المزمن، فلا يكفي أنّ لدينا كتّاب دراما لا يفقهون شيئاً سوى الكتابة -الحمد لله أنهم يفقهونها على الأقل- ولا يميّزون بين السّؤال والإجابة، وممثّلون يخال البعض نفسه غارسيا ماركيز أو طاغور أو حتى تشيخوف، فيأتينا صحفيّون وهبتهم لنا السّماء ليشبعوا شاشاتنا بالـ (نقد) ودون أساس أكاديمي، والأطرف بأنهم يسمّون أنفسهم بالكتّاب الصّحفيين والنّقّاد الدّراميين!! علماً أنّنا لم نر على الشّاشة أي خرّيج من المعهد العالي قسم النّقد يدلي بدلوه ويصرّح بهذه العنجهية بأنّه (ناقد درامي) بل أنّهم يعتبرون نقدهم لأعمال تلفزيونيّة أقلّ من مستواهم العلمي، ويقولون بصراحة إنّ النّقد التّلفزيوني ليس من اختصاصهم لأنّهم لم يدرسوه أكاديميّاً!