عرض العناصر حسب علامة : الأدب

ثرثرة انتقاديّة!

يبدو أن صحفيّينا قد تفجّرت لديهم- على غفلة- موهبة النّقد أو حرفة النّقد الدّرامي- كما يؤلهاالبعض لنفسه- فأصبح النّقد بشكل عام لوثة تسري بين الجميع، وأضحت المواسم الدّراميّة الرّمضانيّة تفتح الشّهية لمزاد نقديّ يبعث على القرف المزمن، فلا يكفي أنّ لدينا كتّاب دراما لا يفقهون شيئاً سوى الكتابة -الحمد لله أنهم يفقهونها على الأقل- ولا يميّزون بين السّؤال والإجابة، وممثّلون يخال البعض نفسه غارسيا ماركيز أو طاغور أو حتى تشيخوف، فيأتينا صحفيّون وهبتهم لنا السّماء ليشبعوا شاشاتنا بالـ (نقد) ودون أساس أكاديمي، والأطرف بأنهم يسمّون أنفسهم بالكتّاب الصّحفيين والنّقّاد الدّراميين!! علماً أنّنا لم نر على الشّاشة أي خرّيج من المعهد العالي قسم النّقد يدلي بدلوه ويصرّح بهذه العنجهية بأنّه (ناقد درامي) بل أنّهم يعتبرون نقدهم لأعمال تلفزيونيّة أقلّ من مستواهم العلمي، ويقولون بصراحة إنّ النّقد التّلفزيوني ليس من اختصاصهم لأنّهم لم يدرسوه أكاديميّاً! 

 

بين قوسين: ضريبة أحلام يقظة

في المحيط الذي أعيش فيه، لم ألتقٍ إلى اليوم، من ربح جائزة في اليانصيب الوطني، وفي الوقت نفسه، كلنا نحلم بقطف ثمار هذه الجائزة. شخصياً، لم أربح أكثر من ثمن البطاقة، لكنني في الواقع، أعيش أحلاماً وردية طوال الأسبوع، بملايين الليرات، وهذه أرخص سلعة وطنية متاحة: أن تدفع مئة ليرة مقابل نصف بطاقة، وتحلم بترميم أوضاعك دفعة واحدة. تسدد ديونك، وتسافر، وتجدد أثاث المنزل، وتقتحم أماكن لم تزرها من قبل. تضع الكآبة في الثلاجة، وتحلّق بجناحين إلى أعلى القمم. في بعض الأحيان، أقصد عندما تتجاوز الجائزة الكبرى عشرات الملايين، أوزّع غنائم على الأصدقاء، كنوع من المفاجآت غير المتوقعة. أنظر إلى حشود البشر في الشوارع، وأتوقع أن لكلٍ من هؤلاء أحلامه المؤجلة في اصطياد جائزة في اليانصيب، لسبب مؤكد هو أن معظم هؤلاء فقد الأمل بأن تتحسن أوضاعه المالية، حتى لو كان يعمل ثلاث ورديات في اليوم، ذلك أن الفواتير تهطل عليه بالجملة، ما جعلته يمشي 

ركن الوراقين:

ما يفوق الوصف

تتسم قصائد سوزان عليوان في مجموعتها الجديدة «ما يفوق الوصف» بما يتسم به شعرها عادة من مشاعر مرهفة متميزة في التعبير عن نفسها وصور موحية تخرج من الأعماق وبقدرة على أن تجعل الفكرة عندها تخرج في شكل مشاعر وصور لا في شكل قوالب جاهزة جامدة. إنها تخرج ما في نفسها حاراً أنيقاً موحياً.

وردت المجموعة في 155 صفحة صغيرة القطع وفي طبعة خاصة كتبت الشاعرة الفنانة التشكيلية أيضا خطوط عنوانها بما جعل الغلاف أقرب إلى لوحة فنية. أما القصائد فقد بلغ عددها 43 قصيدة.

 

إدواردو غاليانو يكتب: تأسيس بلدين

صناعة الأردن

يقال إن تشرشل قال:

ــ الأردن كان فكرة خطرت لي في الربيع، في حوالي الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر.

على باب القيامة

ما يحدث الآن تعبير واضح وصريح على أن الأرض لم تعد تستطيع إخفاء ما تعانيه، لأنها بعبارة واحدة: بلغت حدّ الانفجار!

ما يمكن أن يقال عن أيّ كائنٍ حيٍّ يمكن أن يقال عن الأرض، ليس لأنها مجموع الأحياء عليها، ولا لكونها مسرح الحياة والأحياء، بل لأنها، وهذا ما نتغافل عنه، كائنٌ حيٌّ يحسُّ ويشعر، دون أن يفكّر أحد منا أن يعرف ماذا تحسّ.. وماذا تشعر..

أوراق رياض نـجيب الريِّس المنسيّة

يستعيد الصحافي رياض نجيب الريِّس في كتابه «أوراق منسية، أحاديث هزت الخليج 1979 - 1985» الصادر حديثاً عن «دار الريّس- بيروت،2011» حوارات أجراها مع شخصيات خليجية في ثمانينيات القرن العشرين، عندما كان يكتب في عدد من المطبوعات العربية الصادرة في أوربا وخصوصاً مجلة «المستقبل» التي كان يرأس تحريرها الصحافي اللبناني- الفلسطيني الراحل نبيل خوري.

شعر يمور بالشذا

إشراق روحي صوفي تقطع فيه الروح صلتها بالجسد، وتفنى في الحب فناء مطلقاً يقترن بالعشق الإلهي والذات العلية... وانفعال عاطفي حار نابض بالمشاعر النورانية.. وخلجات نفسية عميقة.. وخيال رحب المدى طليق حر..

ربما ..! هل الحياة منام؟

تشكّل علاقة الفنّ والحلم علاقةً عضويةً، فالفنّ، منذ الأزل وحتّى اللّحظة، لم يكن إلا حلماً.. وكأن الفنانين لم يكونوا سوى نيامٍ يكتبون ويرسمون ويعزفون.. دائماً كان الفنّ يؤكد ويثبت بانبثاقه من الرّغبات العميقة والتوق إلى الأفضل والأجمل، أنه الابن الشرعيّ للحلم.

المنامات تختلف طبعاً.. فلا أحد ينام كأحد، ولا أحد يحلم كأحد، ولا أحد (يتكُوْبَس) كأحد أيضاً..

 

أمجد ناصر يكتب «حيث لا تسقط الأمطار للناصر»

عن دار الآداب في بيروت صدرت للشاعر والكاتب الأردني أمجد ناصر رواية بعنوان «حيث لا تسقط الأمطار» وهي العمل الروائي الأول لناصر، الذي أصدر عشر مجموعات شعرية وأربعة كتب في أدب الرحلة، فضلاً عن كتاب في السيرة الشعرية والأدبية.

تتحدث الرواية، التي وضع مقدمتها الكاتب اللبناني المعروف إلياس خوري، وتقع في 263 صفحة من القطع الوسط، عن عودة بطلها إلى بلاده بعد عشرين سنة من المنفى عاش خلالها رحلة تنتفي فيها الفروق، أحياناً، بين الحقيقة والخيال وبين الذاكرة والواقع (على حد تعبير إلياس خوري)، وتشترك في ذلك بالخيط العام للأوديسة سواء من خلال زمن الرحلة أو محاولات العودة الفاشلة أو عبر الندبة التي يظل البطل يتحسسها كأنها هويته السرية.

 

العائلة السينمائية

تزخــــر ذاكرتي الطفولية بمناسبات مختلفة اجتهدت في التآلف معها عند مداهمتها لي بأية حجة، وقد اعتدت مع اعتيادي لهذا الاغتصاب على اقتناص ما استطعت من فرص لتجاوز صور بعض الأحداث، والتطلع نحو الأطر التاريخية التي احتضنتها وساهمت في حضورها، فكنت في كل مرة أكتشف أشكالاً لعائلات لم أعهد تكونها ولمؤسسات عظيمة كنت أجهل كيفية ترابطها.

 فلم يكن مدير المدرسة الابتدائية أباً مثالياً، ولم تكن رئيسة القسم المسنة في عملي الأول أكثر من امرأة عاقر،أما جارتي فللأسف.. كانت أكثر بكثير من مجرد أخت فلم افتقدها عند مشاهدة فيلم الساحر.