عرض العناصر حسب علامة : الأدب

السياب و«وحي النيروز»!

في قصيدته المعنونة (وحي النيروز) يقدم لنا الشاعر العراقي بدر شاكر السياب لوحة متكاملة تستلهم الماضي ودلالاته، وروح الـ«نوروز» الثورية، وتدافع كلمات القصيدة بإيمان عميق عن الروح الثورية للجموع المنتفضة على الحكام الظالمين وعلى الأغلال التي تكبلها، وتشير إلى ضرورة التضامن والوحدة الكفاحية لجماهير الشعب قومياته وأطيافه كافة.

يشار كمال القلم المتمرد

يعد يشار كمال أحد عمالقة الأدب التركي الحديث. وصل  إلى العالمية من خلال خياله المدهش والمتدفق في أعماله الروائية وفهمه الكبير لأعماق النفس البشرية واستلهامه التراث التركي والكردي، وهو ما تعكسه أعماله الأدبية التي جعلته واحداً من الشخصيات الرائدة في الأدب العالمي.

سهرة عائلية

فتح باب الغرفة واقترب بخفة من المدفأة المنصوبة في المنتصف، نظرت إليه زوجته المدفونة تحت تلة من الخرق بكل دهشة، رفع بيده زجاجة بلاستيكية صغيرة رسمت ابتسامة عريضة على وجوه الجميع، انتفض طفلاه بصخب من حضن والدتهم وبدأت موجة غير مألوفة من الرقص والضحك، تحلقت العائلة بسرعة أمام المدفأة الباردة وتعلقت العيون بالقطرات الخجولة التي بدأت تتسارع شيئاً فشيئاً لتملأ المكان برائحة عجيبة.

ممدوح عدوان: «نحن لا نتعوّد إلا إذا مات شيء فينا..»

ممدوح عدوان المبدع في الشعر والمسرح والرواية والكثير من الأعمال التلفزيونية والمقالات، يحمل هواجسنا في أدبه وأعماله، يوثق ويرصد أحوال البشر، ويكشف عن الوحش المختبئ في أعماق الإنسان.. يدق ناقوس الخطر قبل وقت طويل مما وصلنا إليه.

كحلزون في بحيرة ملح

صدر حديثاً عن دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر ديوان «كحلزون في بحيرة ملح» للشاعر والإعلامي جورج حاجوج.

الطريق الحكاية

(1)
حجارة الشارع القديم، ناتئة، زلقة، تتعثر عليها الخطوات، وتجعل المشي أكثر صعوبة. يشعر المرء أحياناً أنه ثابتٌ في المكان يرجع خطوة إلى الوراء بدلاً من أن يتقدم . والمفارقة أن ذلك يحصل أيضاً حينما تطأ القدم بلاطاً أملس صلداً أمام فندق فخمٍ في دمشق فتنزلق الخطوات هناك أيضاً ويصبح التقدم صعباً. كما لو أن الشارع يختصر تناقضات المدينة، بين من يحاول شدّها من يدها إلى الأمام بأسرع مما تحتمل، عكس وجهتها التي تريد، بين من يريد لها أن ترجع إلى الخلف خطوات. «حجارة الشارع القديم زلقة» ربما، لكنها تشحن المرء بقوة آلاف الأقدام التي داست هنا قبلاً، آلاف النظرات التي تلاقت قبل أن يكمل العابرون عبر الزمن طريقهم

ماذا سيحدث غداً يا تولستوي؟

 (يلقي مجنون حجراً في بئر فيعجز أربعون حكيماً عن إخراجه) - • مثل أرمني
يطرح الكاتب الفرنسي فرانسوا جاكوب الحائز على جائزة نوبل في الطب وعضو الأكاديمية الفرنسية، في كتابه «الفأر والذبابة والإنسان» سؤالاً يدور على ألسنة كثير من الناس العاديين، ماذا سيحدث غداً؟ ولماذا يحدث بهذا الشكل؟ حيث إن مخيّلة المرء لا تتوقف أبداً عن استعراض الصورة المتجددة دوماً لما سوف يحدث، إن ما نتنبأ به أو نتوقعه اليوم لا يتحقق، والنفس البشرية ديدنها التنبؤ بما هو آت، فلماذا الأمور عصيَّة على التوقع، حتى و إن بدت بعد ذلك قابلة للفهم؟

أدب المراسلات واليوميات (2/2)

خاضت البشرية معارك تحررية عديدة، أصبحت تاريخاً للأجيال الفتية التي تتوق إلى الانعتاق والعدالة الاجتماعية. تبدو تلك الأجيال المتعاقبة كأبطال أسطوريين من حكايات الماضي، أنجزوا خلال حياتهم القصيرة الكثير، ورغم أن أغلبهم أشخاص مجهولون، لا تعرف سيرتهم سوى بعض المكتبات وكليات التاريخ. لكنهم تركوا آثاراً صغيرة، تركوا مراسلاتهم اليومية مع الأهل والأقارب. التي احتوت هذا الأدب النثري «أدب الرسائل».

باختصار

أوبرا بكين تحيي ميلاد أسطورة المسرح الصيني فانغ /
وصلت فرقة أوبرا بكين إلى موسكو في إطار جولة عالمية بمناسبة الذكرى الـ 120 لميلاد القطب المسرحي الصيني ماي لان فانغ. وتضم الفرقة 90 فناناً بقيادة نجل المايسترو ماي الفنان باو تزو

قصة «أمل»..

لفحت المياه المالحة وجهه الشاحب، رفع رأسه نحو الأعلى ثم أغمض عينيه بتثاقل دون أن يستطيع الحراك، بدا وكأن يديه قد أصبحت قطعة أخرى من قطع تلك الخشبة السوداء التي يتشبث بها، بدأت ذكريات الساعات الماضية تتوالى تباعاً وهو يحاول تحريك قدميه في المياه دون جدوى، لفظ أنفاساً محترقة جرحت حلقه المتيبس، عاود المحاولة والتفت يبحث عن أي شيء آخر تحمله تلك المساحة الزرقاء الشاسعة، لا شيء سوى المزيد والمزيد من المياه..