كحلزون في بحيرة ملح
صدر حديثاً عن دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر ديوان «كحلزون في بحيرة ملح» للشاعر والإعلامي جورج حاجوج.
في تجربته الشعرية يستحضر الشاعر غياب أولئك الذين غابوا ويحلمون بالرجوع، يحمل أوجاع الناس ويفردها في كلمات نابضة بالحياة. يرسم بداية يلونها عشقاً قائلاً: «كان يسبح في فضاءات الشجن\ ويحاول عبثاً\ أن يرسم معنى آخر للوطن».
أسئلة كثيرة يطرحها الشاعر بكلمات بسيطة وتعابير موجزة في محاولة لتوسيع دائرة الحلم والتفكير بقضايا يومية معاشة.
يتساءل الشاعر كيف يكون الصراخ معبراً عن الحياة وكيف لا يكون الصراخ للموت الشفيف طريقاً للحياة، من خلال ذلك يكشف قبح العالم وسواده وكيف يستطيع الإنسان المعاصر حمل كل هذه الهموم على كتفيه سائراً بها نحو مصير مجهول. وأخيراً كيف ينتهي به المطاف مساء خبراً عاجلاً تتناقله وسائل الإعلام: «هو الخبر العاجل..\آخر الأخبار: \سوف ينتهي الليل\ولكن\ لن يطل النهار»
ورغم مسحة الألم والتشاؤم في كلمات الشاعر، ولكنه ما زال مسكوناً بالأمل، يعبر عن هواجس تسكن فكره، تقتات على شغاف قلبه يقول الشاعر في قصيدة (أمل):
«بما بقي لديه من أحلام ومن صُور..
مازال مصراً على العزف
ولم تتلاشَ آماله في العثور على قيثارة
أو وتر»
يذكر أن الشاعر جورج حاجوج هو كاتب وصحفي عمل رئيساً لتحرير جريدة بلدنا ومستشاراً لتحرير مجلة طفلنا السورية وهو معد ومقدم برامج إذاعية ويعمل مدير برامج إذاعة ميلودي اف أم في سورية حالياً، صدر له رواية «ليس بعد الآن» عن دار علاء الدين عام 2012.