عرض العناصر حسب علامة : الأدب

ربما ..! ماذا يريدُ المالُ منَّا؟؟

من الغريب حقاً، في زمن الانقلابات العجيبة الذي نعيشه، أن يعني المال ما يمكن أن تعنيه الحرية أو الحبّ، وأن يرقى مالكوه ـ حسب ما تكرسه الميديا ـ إلى مصاف رجل الفكر والأدب.. وأن يشكّل لنفسه قاموساً قيميّاً يجعل ممن يحوزه حائزاً بالضرورة على القيم الإنسانية كافةً، بحيث أن امتلاكه يمكّن صاحبه من الحصول على كلّ شيء، مما أمكن أو حتّى مما لم يمكن.

جنوبُ الشِّعر.. شمالُ الرِّواية

«لن يقولوا:كانت الأزمنة رديئة، بل سيقولون :لماذا صمت الشعراء».. قالها مرة بريخت لتغدو هذه المقولة ضوءاً خافتاً في نهاية نفق الشعر الذي لما تزل الرواية وغيرها من الفنون المعاصرة تحاول إخماد جذوته، ضوءا يسترشد به شاعر جنوبي بكل ما يحمل الجنوب من معاني الطبيعة البكر والناس غير الملوثين.. أتكلم هنا عن الجنوب كل الجنوب وبمعناه الإنساني في كل بقاع الدنيا، لكن عن الشعراء فإني أسمح لبوحي أن يخص الحديث عن شاعر يحاول ثني نفسه عن الظهور كي يبقى في ساحة الفعل الواعي ككل المبدعين الحقيقيين: فواز العاسمي شاعر من هؤلاء الذين يعتقدون بالشعر فنا راقيا، يحمل قيمة معرفية وحتى مستقبلية، لا تحتاج لكثير سجال، فَحَكَمَ على نفسه بالتوحد وانزوى في عش القصيدة.. ديوانان شعريان حصيلة ما أبدعه العاسمي، الأول «أشعار مفتوحة على مصراعيها» (صدر عن دار حوران في العام 2003)، أما ديوانه الثاني «سكان الجانب الآخر» (صدر عن دار الطليعة الجديدة في العام 2007).

ربما ..! خيانة المكتبة..

هناك أكثر من أربعين كتاباً لم تُقرأ إلى الآن، تشهد على هذا الطاولة التي تكدست فوقها عناوين كثيرة: «أجمل قصة عن اللغة»، «الجماعات المتخيلة»، «الخالة تولا»، «التاريخ السري للإمبراطورية الأمريكية»، «الماء والأحلام»، «ترجمة البازلت».. وإلى ما هنالك من عناوين لا مجال لذكرها لئلا تكون الفضيحة مجلجلةً!

ربما ..! مزيداً من الخيانات

 أغلبنا من العالم السفلي، من تلك الضواحي والأحياء العشوائية الفقيرة، من البيوت التي بلا طينة أو بلاط، وبلا شروط صحية. أغلبنا من هناك، من تلك الأمكنة المشبوهة، من المساكن التي بلا تنظيم ولا عناية، وتقريباً بلا أوكسجين..

فصــاحــة!

سأل رجل الإمام الغوطي يوماً فقال: يا إمام! كم تعد؟ قال: من واحدٍ إلى ألف ألف، قال: لم أرد هذا! قال: فما أردت؟ قال: كم تعد من السن؟ قال: اثنان وثلاثون سناً، قال: لم أرد هذا!، قال: فما أردت؟ قال: كم لك من السنين؟ قال: مالي منها شيء، كلها لله عز وجل. قال: فما سنك؟ قال: عظمٌ! قال: فابن كم أنت؟ قال: ابن اثنين، أب وأم! قال: فكم أتى عليك؟ قال: لو أتى علي شيء لقتلني!. قال: فكيف أقول؟، قال: قل: كم مضى من عمرك؟

الحقيقة أن القصة على طرافتها فيها من الفوائد الكثير، أجتزئ منها فائدتين، فاللفظ الصحيح واللغة السليمة في توجيه السؤال لهما كبير الأثر في المسؤول، فهي تيسّر عليه الإجابة وتختصرها، كما أن الدقة والعناية لهما أثر طيب أيضاً.

وحيداً يا أبي!!

أبي يعقد قرانه على الريح، وكانت الريح تصطاد أبي في ذاكرته ومخيلته الخصبة،  وكان كلما حملنا إلى السهل نحن أولاده، أخذنا فؤوسنا المسننة جيداً لنحتطب الشوك هناك في السهل الذي أيضاً لعبت به الريح وفعلت فعلتها به، إلا أننا لم نكن إلا راضين ومطمئنين إلا أن أباً مثل أبي بجرأته ووحشيته في الحب،  سيقودنا أبداً إلى الكلام السعيد في الحكاية غير المنتهية، بصراحة لا أشك مطلقاً أن الكلام هنا الآن، في هذه اللحظة العصيبة من تاريخي الشخصي الهش، يختلف عن مجرى الحكاية والسرد الذي بنيت عليه، مثلا لم ينتصر الخروف على الذئب،  والذئب لم يرحم الخروف، عندما مثل بجسده الغض، والرجل الذي التقى أبي ورأى شحوب وجهي ، وتغضن كفي من عمل أزاوله فنصحه أن عد به إلى البيت، لا حيلة لهذا الفتى مع الريح وسهلها، كان الرجل أيضا يصطحب ابنه إلى حيث أنا ذاهب وكان أبي أعلم بذلك مني، وكنت أفرح إذ أتوهم أن الشمس هناك أجمل، وان أصدقائي كثر وينتظرون بكل مايحملون من ضغينة تجاه آبائهم القساة، الموت هنا مجازي، رجل هو في حياتك، وامرأة تواطأت معه، وإخوة يشبهون إخوة يوسف لكنك لست يوسف لترأف بهم، وأبوك ليس يعقوب ليشفع لهم عند يوسف بن يعقوب ولده وهو أعمى الآن ويتحسس عطر ابنه النبي، أحمل فأسي وأهوي بها على شجيرة الشوك التي تعلمت قتلها، فأرى الدم ينز منها، وأهوي ثانية لأرى تدفق اللحم السائل أمامي فلا أسأل، وهل علي أن أسأل كلما قتلت أحدها، علمني أن أفعل، والعادة أني أثق بكل مايقوله هذا الرجل الذي تربطني به علاقة بيولوجية، ومن عادتي أن أتشبه بالأنبياء ليس تديناً وإنما حملاً لصخرة ينوء ظهري بحملها، فلا أجد فكاكا، من أن أعزي نفسي بهم، وأعود إليهم كلما ضاقت الدائرة، حتى أني صرت أصلي صلوات مختلفة، وكثيراً ما يتهيأ لي أن بعض البشر الذين أراهم ماهم إلا ملائكة، وربما قلت في سري هي المكافأة، وهي اليد ترعاك، ولن تموت وأن تسارعت نبضات قلبك واصفرت الحياة من حولك، متحولة إلى الكابي اللون الذي طالما يتحدث عنه من يزعمون أنهم اقتربوا من وحش ضبابي لايمكن قهره،

ربما ..! تسليك بلاليع ثقافيّة

القانون الأساسيّ لمثقفي زمن العلاقات العامة هو: قل لي من تعرف أقلْ لك من أنت.. ولا تقل لي ماذا تعرف، ولا بماذا تفكّر، ولا ماذا تقرأ ولمن، ولا ماذا تكتب..!!

أنطـولوجيـا الــنثر (2 / 2) وداعاً أيتها الأشجار!

كثيرٌ من نقّاد الأدب يجزمون أن هذا زمن النثر، لذا تراهم يحتفون بالرواية بوصفها ملحمة العصر الحديث. والنثر يستحق هذا التمجيد لأنه استطاع التعبير عن روح زمننا المعقدة باقتدار لا يستطيعه الشعر بحكم طبيعته.

يقولنا النثر ويروينا.. يلج أعماقنا وينضح رغباتنا، لأنه متشرّب بالتجربة الإنسانية وقوّة رغبة الوجود!!

خطواتٌ عشر في الطريق إلى نوبل!!!

نوبل.. تلك الجائزة التي سعى ويسعى إليها الكثير الكثير من كتاب العالم، حالمين بتلك الملايين التي ستغدقها عليهم، وبالقيمة المعنوية الأكبر التي سيكرم بها الأدباء تكفيراً عن ضحايا الديناميت.. نوبل محط أنظار العالم، وجل اهتمام معظم المفكرين والمبدعين بشتى مشاربهم.

منتظر الزيدي يوقع كتاب «التحية الأخيرة للرئيس بوش»

وقع الصحفي العراقي منتظر الزيدي كتابه «التحية الأخيرة للرئيس بوش» في معرض بيروت الدولي للكتاب، ويناقش الكتاب الحادثة التي اشتهر بها الزيدي عام 2008 حين رمى الرئيس الأميركي جورج بوش بنعليْه أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في العاصمة العراقية بغداد.