أحمد الرز

أحمد الرز

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أفول إمبراطورية (5) أزمة المركز والقاعدة

لفترةٍ طويلة، استبعد كثيرون إمكانية تبدّل العلاقات الأمريكية مع كيان العدو نظراً لطبيعة الارتباط والتشابك بين الجانبين على امتداد النصف الثاني من القرن العشرين، لكن تغيّرات مهمّة تطرأ اليوم على أساسات هذه العلاقة. وإن كنا في الأجزاء السابقة ألقينا الضوء على الخيارات المتاحة أمام دولٍ تتخذ علاقاتها التقليدية بالولايات المتحدة طابعاً متغيراً، فإننا في هذا الجزء الأخير، نقف عند نوعٍ من العلاقات التي يهدد تبدلها أحد الأطراف وجودياً.

أفول إمبراطورية (4)ثمّة فرصة للنجاة في بلاد «بوليفار»

مع انغلاق الأفق الإستراتيجي في وجه المشروع الفاشي في عددٍ من دول العالم، ومع تضيّق الخيارات الأمريكية لتفجير مساحات جديدة من التوتر، كثُرت خلال الأعوام الماضية التحذيرات من ميل واشنطن للتوجه نحو أقاليم أخرى قابلة نسبياً لتمرير مخططات النهب فيها، وإلى تأمين «حديقتها الخلفية» في أمريكا الجنوبية بالتوازي مع انكفائها نحو الداخل الأمريكي، بما يعنيه ذلك من تمكين حلفاء الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية.

أفول إمبراطورية (3)«الأبناء الطيعون» يفطمون أنفسهم

خلال المرحلة التي فرضت فيها هيمنتها على العالم بالحديد والنار، ضمنت واشنطن لنفسها حلفاء طيّعين إلى أبعد حد. وبمرور الوقت، بدا خضوع هؤلاء كما لو كان أبدياً. وترسخت لدى شريحة واسعة من المتابعين للشأن السياسي صورة ثابتة، بأن دولاً وأقاليم تُدار بأكملها من البيت الأبيض، فإلى أيِّ مدى يصحُّ هذا القول اليوم؟ وإلى أين وصلت علاقة واشنطن بدولٍ كالخليج وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية والهند؟

أفول إمبراطورية (2) أوروبا تدير ظهرها لـ«الباب العالي»

«على أوروبا ألّا تسمح للولايات المتحدة بالتصرف رغماً عنّا وعلى حسابنا. لهذا السبب، من الضروري أن نعزز الاستقلالية الأوروبية من خلال إنشاء قنوات دفع مستقلة عن الولايات المتحدة، وإنشاء صندوق نقد أوروبي ونظام سويفت مستقل». عندما أدلى وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، بهذا التصريح خلال العام الماضي، لم تكن العلاقات الأوروبية الأمريكية قد وصلت بعد إلى المستوى الحالي من الانحدار، فإلى أين تسير هذه العلاقات؟ وما هي الأسباب الجوهرية للتبدّل الجاري فيها؟

أفول إمبراطورية (1): «الرجل المريض» في القرن الـ21

لسنواتٍ عدّة بعد تفكّك الاتحاد السوفييتي عام 1991، بدت الولايات المتحدة الأمريكية كما لو أنّها المتحكم النهائي، لا بمصير الشطر الغربي من الكرة الأرضية فحسب، بل وبمصير البشرية بأسرها. امتلأ «الفضاء الفكري» السائد في حينه– وقد كان فضاءً قاحلاً بمعنى الكلمة- بتنظيرات هزيلة من شاكلة «نهاية التاريخ» لفرانسيس فوكوياما، والتي سعت إلى تثبيت انتصار الولايات المتحدة بوصفه انتصاراً لنموذج نهائي وجاهز لحكم العالم... في غمرة الانتصار ومحاولات تأبيده بدا أنّ حقيقة بسيطة وواضحة قد غابت تماماً: الولايات المتحدة إنما هي إمبراطورية، تتشكّل، تتطور وتصعد، تضعف وتزول.

سباق التسلح: أزمة وقت ومال و «خيال علمي»!

في التاسع من الشهر الجاري، قررت شركة «Raytheon Company» الأمريكية المصنعة لصواريخ «كروز» وأنظمة الدفاع الجوي، إلى جانب المجموعة الصناعية العسكرية الأمريكية «United Technologies Corporation»، دمج أصولهما في كيانٍ واحد سيحمل اسم «Raytheon Technologies Corporation»، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في النصف الأول من عام 2020.

«بيلدربرغ»: ماذا في اجتماعات 2019؟

كالعادة في كل اجتماعٍ لها، تتأخر التحليلات المرتبطة بالاجتماع السنوي لمجموعة «بيلدربرغ»، والذي عقد هذا العام في فندق «مونترو بالاس» في سويسرا، خلال الفترة ما بين 30 أيار إلى 2 حزيران، بمشاركة قرابة 130 شخصية من 23 دولة. فما الذي ناقشته هذه المجموعة التي يرى البعض بأنها «المجموعة الأكثر سرية في العالم»؟

طبلة «القرن» جلبة عالية وجوف فارغ

«يستحق الفلسطينيون تقرير المصير، ولكن تحررهم طموح عالٍ». صحيح أن هذا التصريح لكبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، أعاد إلى الأذهان منطق التصريحات الاستعمارية الإنكليزية والفرنسية الذي ساد النصف الأول من القرن العشرين، إلّا أن قاسماً مشتركاً بين المنطقين عصيَ فهمه على من بالغ في تقدير تبعات تصريح كوشنر حول ما يُعرف بـ«صفقة القرن»، وهو أن المنطقين كليهما صادران عن «مندوبين سامين» لإمبراطوريات تتهاوى.

«إعادة إعمار أحلامنا»... تجارة رابحة

أنت تشاهد الآن واحدة من القنوات الفضائية الخاصة التي باشرت بثها من خارج البلاد في الموسم الرمضاني الماضي. ما إن ينتهي إعلانٌ دعائي عن مشروع «ماروتا سيتي»- نموذج الإعمار النيوليبرالي السوري- إعلانٌ «يتغنى» بدمشق بوصفها مساحة استثمارية رابحة، حتى تفتح القناة المذكورة ستار شاشتها على برنامجٍ يأخذ على عاتقه مهمة عريضة موازية: «إعادة إعمار أحلام السوريين».

منظومة إقليمية جديدة لعالم جديد

يلعب البعدُ الدولي دوراً حاسماً وأساسياً في صياغة المنظومات الإقليمية على امتداد العالم، بحيث تنفتح أو تتضيَّق هوامش «المناورات» لهذه القوة الإقليمية أو تلك، تبعاً لمحددات البعد الدولي بالدرجة الأولى. وبالتوازي مع التغير الحاصل في موازين القوى العالمية اليوم، يمكن القول: إن فضاءً إقليمياً جديداً يتم بناؤه على أرضية التوازنات الجديدة.