عرض العناصر حسب علامة : ملف سورية

الشخصنة والبحث عن النموذج

«لو كان الفقر رجلاً لقتلته».. ليس لأحد أن يشكك بصدق ونية علي بن أبي طالب أو مقدرته، ولكن الفقر ليس رجلاً! ولم يستطع الرجل (علي) أن يقتله.

الحركة الشعبية.. البنية والوظيفة

يبدو أنه كان من الضروري، ومنذ بداية الحراك، الاتفاق على أحد أهم الثوابت التي ترسمها حراكات الشارع في كل العالم وليس عندنا فقط.. وهي وظيفة هذا الحراك، إلا أن النشوة التي أخذتنا على حين غرة، جمدت عقولنا عند شعار الثورتين التونسية والمصرية الخالد في القاموس الحديث للمرحلة الجديدة من صعود قطب الشعوب: (الشعب يريد اسقاط النظام)..

سورية.. نحو دوّامات الحروب الأهلية أم شواطئ التغيير الوطني؟!

يبدو أنّ الأزمة السورية وهي تدخل شهرها الثامن، وشتاءها الأول، لا تكترث كثيراً بما يرفعه أو يسقطه السوريون في شوارعهم على اختلافها.. فهي بعدما تسربت من القربة العربية المثقوبة غربياً وصهيونياً، ومع استمرار عرقلة مبادرات الحلّ السياسي السلمي للأزمة، من جانب المكونات السياسية التقليدية سواءً في النظام أو في معارضته، ومن جانب الحلف الإمبريالي-الصهيوني- الرجعي العربي ، ومع إصرار المتشددين في الجانبين على تكسير بعضهم رؤوس بعض على حساب دم الشعب السوري، أخذت الأزمة تقترب من هاوية الحرب الأهلية، بدفع وتشجيع من كلّ تجار الأزمات السابق ذكرهم.

مغالطات كبرى..

تتلقى الحركة الشعبية الضربات من جهات شتى، ولعل أخطر تلك الضربات وأكثرها أثراً هي تلك الأفكار التي تسعى نحو حرف الحركة الشعبية عن تأدية مهمتها التاريخية في بناء نظام سياسي جديد يحقق العدالة الاجتماعية ويقاوم المشروع الأمريكي- الصهيوني..

من أين يبدأ الحل ؟

من يريد البدء بالحل ومن باب أضعف الإيمان والحد الأدنى للمعالجة الصحيحة عليه أن يبدأ بمحاسبة كل من يقف وراء وصول الفريق الاقتصادي الحكومي السابق لإدارة شؤون البلاد هذه القلة القليلة التي مازلنا نعتقد إنها لم تخرج بعد من مستوى القرار والمسألة ببساطة يجب تقديم كل شخصيات الفريق السابق إلى القضاء وأن تجري لهم محاكمات علنية على مرأى ومسمع من كل الشعب السوري المتآمر عليه

الأكثرية والأقلية..

عرفت كلمة «الطائفية» منذ بداية الحراك أقلاماً وألسنة شتى لاكتها وتفتقت في تحليلها وتفسيرها مبررة حيناً وناقدة حيناً آخر. المشترك بين معظم من انتقدوها أو برروها أنهم ظلوا على سطحها، وضللتهم قراءاتهم «الضخمة»، وربما نواياهم، الجيدة منها والسيئة..

تسليح المعارضات.. دعوة إلى الحرب الأهلية

تعالت، في الآونة الأخيرة، أصوات عربية عدّة، رسمية وغير رسمية، تطالب بتسليح المعارضة السورية، وتمكينها من وسائل الدفاع الذاتي في وجه الأجهزة النظامية، وتزايدت وتائر تلك المطالبة بالتسليح حتى حينما أحجم الأميركيون والأوروبيون أنفسهم عن المطالبة بذلك، ونأوا بأنفسهم عن مثل هذه الدعوة، بل وسارع بعضهم إلى التحذير منها مخافة فتح الباب أمام الحرب الأهلية، وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

عندما يكثر الحديث عن الطائفية..

تسعى البرجوازيات في مختلف مراحل هيمنتها السياسية إلى الإبقاء على العديد من التناقضات الثانوية، لدفعها كي تلعب دوراً رئيسياً عند اللزوم، في مواجهة إمكانية طفو التناقض الأساسي بين العمل ورأس المال إلى السطح، وتختلف طبيعة التناقضات الثانوية بحسب درجة تطور البلد وخصوصيته وتراثه ودرجة الوعي الاجتماعي فيه، 

الإخوان المسلمون.. والثأر التاريخي

يمتلك الإخوان المسلمون اليوم ثقلاً أساسياً في «المجلس الوطني»، وهو الثقل الذي يعطي ذلك المجلس جوهره ووظيفته المتمثلة بكونه البديل المعتمد غربياً عن نظام الحكم في سورية، وذلك بعد المضي قدماً بسيناريو إسقاطه بالقوة الخارجية المباشرة (تدخل عسكري مباشر)، أو غير المباشرة (حرف الحراك الشعبي عن سلميته عبر إحياء النزاعات الطائفية وتسعيرها).

الشعب السوري بأغلبه .. معارض!

يؤذن حجم التطورات الأخيرة والخطيرة في الأزمة السورية داخلياً، بعد المجازر المروعة، وتدهور الوضع الأمني وانفلاته، وتنصّل المسؤولين في جهاز الدولة من مسؤولياتهم، حتى عن حماية المواطنين، وعجزهم عن الحلّ السياسي، بأنها لن تمرّ دون أن تترك آثاراً انعطافية على مسارها.