د.أسامة دليقان

د.أسامة دليقان

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الأسبستوس.. سرطان كامن!

يعتبر الأسبستوس من المواد العازلة الجيدة وغير القابلة للاحتراق، لذا فإن كل المهن التي تعتمد على العزل الحراري يمكن أن يستخدم الأسبستوس فيها، ويقدر عدد المهن التي تتضمن التعامل مع ألياف الأسبستوس بحوالي 3000 مهنة ومنها: صناعة العوازل الحرارية والواقية من النار والمكاوي. وصناعة أنظمة الأمان العازلة في المراجل والأفران. وصناعة بطانة المكابح والدبرياج في السيارات (كل ما له علاقة بالاحتكاك في السيارة). وبناء السفن. وصناعة الأسمنت، والقرميد، والمداخن، والتمديدات الصحية.

النهوض الشعبي وعودة الروح الجماعية

كان النهوض الشعبي الجديد من سبات عقود طويلة، ورغم عفويته وأخطائه، يمثّل خطوة أولى على طريق التغيير السياسي استجابة للضرورات الاقتصادية-الاجتماعية كمحرّك أساسي، ولاسيما أنّ النظام الرأسمالي العالمي وصل إلى ذروة أزماته وعجزه عن تقديم أية حلول لمشاكل البشرية.

الاغتراب والتموضع.. تفريق ضروري (2/4)

الاقتصاد السياسي والاغتراب:

إنّ حالة الاغتراب تقتضي وجود إنسانٍ آخر يسلب منيّ منتوج عملي ويتصرّف به دون أن يتعب في إنتاجه. وهذا غير ممكن إلا بوجود الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج. وهكذا نجد رجال الأعمال (الرأسماليين) يسرقون العمّال، والإقطاعيين يسرقون الفلاحين، والأسياد يسرقون العبيد. وباختصار، تاريخ الاستلاب هو تاريخ المجتمع الطبقي، أي تاريخ الحضارة البشرية حتّى اليوم.

هل يجب الحوار مع المسلّحين؟

ما زال المتشددون من أطراف الأزمة يتعاملون مع موضوعة الحوار وكأنها مسألة «أخلاقية» بحتة، ويظهر هذا من جانب متشددي النظام بمقولتهم: «لا حوار مع المسلحين لأنّ أيديهم ملطخة بالدماء»، 

كيف يزيد النظام وزن «اليمين» في الحلّ..

تجاوزت تطورات الأزمة السورية دولياً ومحلياً مسألة حتمية اقتراب الحلّ السياسي، واستحالة التدخل العسكري المباشر، لينتقل التركيز اليوم على لعبة الزمن وتفاصيل الحل وتكاليفه

تحديات المعارضة الوطنية داخل الحكومة الجديدة

تأتي التطورات الأخيرة في الأزمة السورية داخلياً، وفي ظل التوازن الدولي الصفري كحالة موضوعية تواجه سورية خارجياً، لتبرز موقع الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير كقوة معارضة وطنية، عبر نشاطها ونضالها بما تعبر عنه من مصالح الجماهير وعقلانية الأمزجة الشعبية الطامحة إلى حل سلمي للأزمة على النقيض من الجنون الذي يسم المتشددين وسلوكياتهم لدى جميع الأطراف.

الاغتراب والتموضع.. تفريق ضروري (1/4)

«جاء زمانٌ أمسى فيه كلّ ما كان يعتبر غير قابلٍ للتغريب موضوعاً للتبادل، للمتاجرة، ويمكن تغريبه (بيعه وشراؤه). إذ باتت كل الأشياء التي كان ممكناً حتى ذلك الوقت تشاركها دون تبادلها، وإعطاؤها دون بيعها، واكتسابها دون شرائها – الفضيلة، الحب، القناعة، المعرفة، الضمير، إلخ.. باتت جميعاً، وباختصار، خاضعة للإتجار. إنّه زمن الفساد الكلي، والارتشاء الشامل، أو، لنتكلم بلغة الاقتصاد السياسي، الزمن الذي أمسى فيه كلّ شيء، أخلاقي أو جسدي، قيمةً سوقية، تُعرَضُ في السوق ليقرر قيمتها الحقيقية». (1)

ثلج الأزمة.. ومَرْج جنيف 2

طور جديد تدخله الأزمة السورية بعد ترجمة التقارب الروسي الأمريكي إلى إعلان لافروف وكيري المشترك عن دعوة جميع أطراف الأزمة السورية والدول المعنية بها إلى مؤتمر دولي ثانٍ في جنيف على أسس ومقررات المؤتمر الأول نفسه، بهدف تشكيل حكومة سورية انتقالية مؤلفة من قوى النظام وجميع المعارضات دون استثناء أواخر الشهر الحالي

سورية اليوم.. ضمن اللوحة العالمية

ينبغي الإجابة عن سؤال أساسي هو: لماذا لا تكون روسيا ذاهبة فعلاً -كما يتمنى البعض- إلى تغيير مواقفها من الأزمة في سورية باتجاه التساوق مع أمريكا وأوروبا؟، ذلك أن الإجابة على هذا السؤال كفيلة بتوضيح الموقع الذي تحتله سورية اليوم ضمن التجاذبات العالمية الكبرى..