في تقديس التظاهر!
لا شك أن خروج الناس للشوارع والساحات للتعبير عما تريده، هو حالة صحية ومطلوبة. لكن القول إن التظاهر هو كل العمل السياسي، هو قول ينمّ عن جهلٍ مقصود أو متعمد!
لا شك أن خروج الناس للشوارع والساحات للتعبير عما تريده، هو حالة صحية ومطلوبة. لكن القول إن التظاهر هو كل العمل السياسي، هو قول ينمّ عن جهلٍ مقصود أو متعمد!
في 29 آذار من العام 2011 خرجت افتتاحية قاسيون تحت عنوان «درس أساسي» وقدمت توصيفاً باكراً لما كان يجري في سورية. في ذلك الوقت كانت وسائل الإعلام تحاول فرض أفكار معينة على السوريين، وهذه الأفكار كانت بمعظمها أفكاراً مبسطة وخاطئة في آنٍ معاً!
هلت البشاير من درعا عام 2011. واليوم أيضاً في 2024، ومرة جديدة، تهل البشاير من درعا مرة أخرى، عبر تظاهر شجاع بصدور عارية في وجه الصهيوني.
بعد الخلاص من الوضع السابق الذي كان قامعاً ومجوعاً للشعب والذي ذهب من غير رجعة حيث تنفست الطبقة العاملة الصعداء وشاركت لأيام عديدة أفراح هذا الإنجاز العظيم والحدث التاريخي الكبير بدأت الأسئلة الكبرى تُطرح في أروقة المعامل والتجمعات العمالية والنقابات عن مصير الطبقة العاملة في المرحلة القادمة ومصير تنظيمها النقابي وعن الاحتياجات الآنية التي تحتاجها بالسرعة القصوى ومن باب المساهمة في الإجابة عن هذه التساؤلات بحكم تمثيلنا لمصالح هذه الطبقة العظيمة والكبيرة ندرج بعض البنود التي تصلح لتكون برنامج عمل مرحلي يحمي الطبقة العاملة وحقوقها ومكتسباتها التاريخية ووزنها السياسي والاجتماعي ودورها اللاحق بالحياة السياسية والاجتماعية والنهج الوطني والاقتصادي للبلاد وكذلك حماية تنظيمها النقابي من أي مخاطر تؤدي إلى حله أو تقسيمه أو حرفه عن دوره المناط به.
أجرت صحيفة «يونغه فلت» الألمانية، حواراً مع الرفيق مهند دليقان، أمين حزب الإرادة الشعبية، حول فرار الأسد والأحداث الكبرى التي سبقت ورافقت هذا الحدث. وتم نشر الحوار في عدد يوم السبت 21/12/2024، وفيما يلي نص الحوار:
رفاقَنا الأعزاء، الأفقُ التاريخي الذي تحدّثنا عن انفتاحه منذ أكثرَ من عقدَين، ينفتح الآن بشكلٍ عملي ملموس على الأرض السورية.
مع بدء الحركة الاحتجاجية في سورية في آذار 2011 اجتمعت هيئة تحرير جريدة قاسيون الناطقة باسم حزب الإرادة الشعبية في دمشق، وهناك اتخذ القرار بفتح ملف بعنوان «سورية على مفترق طرق» كان الهم الأساسي في حينها أن يتحمل الحزب مسؤوليته السياسية ويقدم لجمهوره حصيلة خبرته السياسية، ورأيه في القضايا المختلفة استناداً إلى منصة علمية رصينة، وفي ذلك الوقت انكبت كوادر الحزب الشابة على كتابة عشرات المقالات لنقاش القضايا الأساسية المطروحة، لكن صوت السلاح دفع ملايين السوريين للانكفاء مجدداً، والابتعاد المؤقت عن العمل السياسي، ومع تعقد الأزمة ضاقت فسحة الأمل وجرّفت البلاد من أهلها، وظل الباقون فيها جالسين ينخرهم اليأس... أما اليوم، وقد سطعت الشمس مجدداً ودفّأت العظام الباردة، فإننا نواصل من منبر «قاسيون» وحزب الإرادة الشعبية من خلفها، وعبر الأقلام الشابة بشكل أساسي، طرح مجموعة من المسائل أمام السوريين، علّها تركّز الضوء على المخرج الوحيد من أزمة وطنية وسياسية عميقة جثمت فوق صدورنا لسنوات... سعياً وراء انتصارات أكبر قادمة... لأن أجمل الانتصارات هي تلك التي لم تأت بعد...
أجرى الصحفي بيير باربانسي، من الصحيفة الفرنسية «l’Humanité لومانيتيه» الإنسانية، حواراً مع الرفيق علاء عرفات، أمين حزب الإرادة الشعبية، والعضو القيادي في جبهة التغيير والتحرير، حول آخر المستجدات في الوضع السوري، وتم نشر اللقاء يوم 17/12/2024، وفيما يلي نص الحوار:
رغم أن جزءاً من القرار 2254 لم يعد صالحاً للتطبيق، لأن القرار كان يتحدث عن تفاوض بين «الحكومة السورية» و«المعارضة»، إلا أن جوهر القرار ما يزال صالحاً، وما يزال ضرورة لسورية وللسوريين. والبنود الأساسية التي ما يزال تطبيقها ضرورياً، وبشكل مختصر، هي التالية: