قاسيون
email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
كانت وما زالت، مهمة الإصلاح الدستوري، مهمة وطنية تفرض نفسها بإلحاح على جدول الأعمال، في سياق العمل من أجل الحل السياسي التوافقي والشامل، وفق قرار مجلس الأمن 2254، ومن هنا، فإن الإسراع بتشكيل اللجنة الدستورية، وفق المخرجات المتوافق عليها، في مؤتمر الحوار الوطني في «سوتشي»، ضرورة قصوى، كونها الضمانة لعملية التغيير المنشودة التي لابد منها، لحل جميع المهام الماثلة أمام البلاد، من إنهاء الكارثة الإنسانية، إلى القضاء التام والنهائي على الإرهاب..
تكررت فجر اليوم الاعتداءات الصهيونية على سورية، البلد ذي السيادة، وذلك بالتزامن مع استمرار تقهقر قوى الإرهاب على الأرض السورية واقتراب انفتاح آفاق الحل السياسي الشامل.
الأخوة والأصدقاء في حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى.
تتضح يوماً بعد يوم، عملية الاستقطاب الدولي الجديدة بين القوى الصاعدة، والقوى المتراجعة، وتتعمق أكثر فأكثر مسألة التراجع الامريكي، بدءاً من الازمة الكورية، إلى بحر الصين، إلى التخبط في موضوع الملف النووي الايراني..
تمر ذكرى عيد العمال العالمي هذا العام، ووطننا في منعطف هام، منعطف الخلاص من الحرب، وبدء الحل السياسي الحقيقي الذي ينشده شعبنا العظيم، الحل الذي سيؤمن التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والشامل، والذي يعرقل تحقيقه كل المنتفعين من استمرار وإدامة الأزمة والكارثة الوطنية، ويدفعون باتجاه اليأس من إمكانية الخلاص، بمختلف الوسائل.
بعد التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي عن انسحاب وشيك للقوات الأمريكية، تصاعد الحديث عن قدوم قوات عربية وأوربية، بديلة عن القوات الأمريكية المتمركزة في الشمال السوري، لابل أشارت تقارير إعلامية إلى وصول قوات فرنسية بالفعل الى بعض المواقع.
العالمُ ينفتحُ بين دفتين.
لم يكد يمر أسبوع واحد على العدوان الغربي الفاشل ضد سورية، حتى عادت الأمور لتنتظم ضمن مسارها الموضوعي باتجاه تفعيل ثلاثية (جنيف، أستانا، سوتشي)؛ وهو ما ظهر جلياً في اجتماع لافروف مع دي مستورا يوم 20 نيسان الجاري.
المتاحف التي تعد من أبسط الأشكال التي تلجأ إليها الدول لحفظ تراثها وتعريف أجيالها الناشئة بأبطالهم الوطنيين تكاد تكون معدومة في بلدنا، وإن وجدت فحالها حال أصحابها محدودة بنطاق ضيق وغير معروفة خارج هذا الإطار، فمتحف يوسف العظمة في مسقط رأسه في منطقة الشاغور والذي لم يجر انشاؤه إلا بعد معركة طويلة مضنية قادها الوطنيون، جرى تهميشه والتعتيم عليه، ولا يعلم بوجوده معظم سكان دمشق نفسها، وهذا هو حال الشخصيات الوطنية الأخرى فمتحف صالح العلي تهمش أيضاً وتطول القائمة لدرجة أننا نستطيع الحديث دون مبالغة عن أن هناك منظومة ثقافية كاملة تعمل بشكل ممنهج على تسطيح استقلالنا وتستدرجنا للنوم في العسل وكأن مهمة الاستقلال قد أنجزت بشكل كامل. وتعمل أيضاً على تأطير الرموز الوطنية الجامعة وحصرها بإطارات مناطقية، فيصبح سلطان باشا الأطرش مثلاً رمزاً محلياً لا تأثير له خارج حدود «محافظته»، وهو الذي أخذ على عاتقه، بالاتفاق مع القادة الوطنيين السوريين، قيادة الثورة السورية الكبرى التي مثلت السوريين كلهم وجهزت التربة لغرس راية الاستقلال فيما بعد.