ما حصة السوريين من هذا الرقم؟  75 مليون عاطل عن العمل والرقم في ازدياد..

ما حصة السوريين من هذا الرقم؟ 75 مليون عاطل عن العمل والرقم في ازدياد..

بلغ عدد العاطلين من الشباب في العالم 75 مليون شاب خلال العام الحالي، بزيادة قدرها أربعة ملايين عن العام  2007، وقالت المنظمة الدولية للعمل، في تقرير لها نشرته في 29/5/2012، إن معدل البطالة بين الشباب في العالم سيبقى على حاله في 2012، ويفترض ألا يتراجع قبل 2016 على أقل تقدير.

وذكر التقرير، الذي حمل عنوان «التوجهات العالمية لتوظيف الشباب»، أن عدد العاطلين عن العمل الذين يبلغون من العمر بين 15 و24 عاماً سيبلغ 75 مليوناً خلال 2012، بزيادة قدرها أربعة ملايين منذ 2007. وتشير التقديرات إلى أن معدل البطالة بين اليد العاملة الشابة في العالم بلا تغيير سيبلغ 12,7% هذه السنة، وهو رقم مساو لذاك الذي سجل خلال 2009، وأكبر بقليل من المعدل الذي وصل إليه العام الماضي عندما كانت البطالة تطال 12,6% من هؤلاء.

وحسب تقديرات خبراء المنظمة أن هذا الرقم سيكون أكبر إذا أخذ في الاعتبار الذين يتخلون عن البحث عن العمل أو يرجئون ذلك بسبب شعورهم بالإحباط من غياب آفاق التوظيف.

 خوسيه مانويل سالازار شيريناكس، المدير التنفيذي للمنظمة لقطاع التوظيف قال: «إن أزمة بطالة الشباب يمكن التغلب عليها، شرط أن يشكل خلق وظائف للشباب أولوية أساسية في العملية السياسية وأن تتسارع الاستثمارات في القطاع الخاص بشكل كبير». طبعاً هذا ما تفتقده معظم الحكومات ومن بينها حكومتنا العتيدة التي تعمل في هذا المجال بشكل نظري فقط دون إيجاد أية حلول عملية على الأرض.

وأضاف مانويل: «إن هذا يشمل إجراءات، من بينها خفض الضرائب، وتدابير تحفيزية للشركات التي توظف شباناً وجهوداً لخفض الفوارق في المؤهلات بين الشباب، وبرامج لمشاريع أعمال تشمل التأهيل، والحصول على رؤوس أموال، وتحسين الحماية الاجتماعية للشباب».

وفي الأمد المتوسط، يفترض أن يتعرض معدل البطالة لضغط شديد عندما يصل المتخرجون الجدد إلى سوق العمل بسبب غياب آفاق العمل، وهذه هي الحال خصوصًا في الإقتصادات المتطورة، حيث الوضع أسوأ مما كان يوحي أن المعدل من الشباب العاطلين عن العمل يبلغ 18%، وسجلت بعض المناطق تحسنًا بعد الأزمة الاقتصادية أو تمكنت من التقليل من تأثيرها، إلا أنها تواجه كلها تحدي توظيف الشباب.

ففي شمال إفريقيا ارتفع معدل البطالة بين الشباب خمس نقاط بعد الربيع العربي، وبلغ 7.9 % في 2007، بينما بلغ هذا المعدل 26.5% في منطقة الشرق الأوسط حسب تعبير المنظمة.

وفي أميركا اللاتينية انخفض المعدل إلى 14.3% في 2011، لكن لا يتوقع حدوث أي تحسن في الأمد المتوسط، وفي إفريقيا وجنوب الصحراء بلغ المعدل 11.5% في 2011، وهو مستقر نسبيًا منذ 2005، بينما وصل إلى 13.5 % في جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ، بتراجع طفيف عن 2008. وفي منطقة رابطة الدول المستقلة ووسط وجنوب شرق أوروبا تراجع معدل البطالة إلى 17.6% في 2011.

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: بعيداً عن الأرقام الإحصائية المضللة التي تطلقها الحكومة، كم يبلغ عدد العاطلين عن العمل من الشباب في سورية؟ وهل فكرت الحكومة أصلا بالقادمين الجدد لسوق العمل الذين يقدرون سنوياً بعشرات الألوف؟؟!.