ومن العشق... ما يذل
هذا هو أنت أيها الوطن الغالي، وها نحن عشاقك، أذلاء على أعتابك، مقهورون مهانون على أبواب رزقك، يعصرنا الجوع والعُري والبرد، حتى نكاد لا نحظى بلحظة نوم هانئ آمن، مطمئنين على فلذات أكبادنا الذين أخذت منهم المعاناة كل مأخذ. غرباءٌ فيك وأنت غريب عنا. جياعٌ عراةٌ يسحقنا البرد والزمهرير، وأنت لا تدري، أو قد تدري ولكنك لا تبالي.