ما الذي يعنيه المقترح الذي كشف عنه بايدن؟ stars
أعلن الرئيس الأمريكي بايدن يوم أمس الجمعة (31 أيار 2024) وخلال مؤتمر صحفي قصير من البيت الأبيض، عمّا أسماه «مقترحاً إسرائيلياً» لصفقة بين الكيان وبين المقاومة الفلسطينية.
أعلن الرئيس الأمريكي بايدن يوم أمس الجمعة (31 أيار 2024) وخلال مؤتمر صحفي قصير من البيت الأبيض، عمّا أسماه «مقترحاً إسرائيلياً» لصفقة بين الكيان وبين المقاومة الفلسطينية.
سجّلت المظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد جبهة النصرة وزعيمها الجولاني في مناطق سيطرة هذا الأخير، منعطفاً جديداً خلال الأيام القليلة الماضية، وخاصة مع الإعلان الصريح الذي أطلقه الجولاني الثلاثاء الماضي 21/5 بأنّ «صبره قد نفد»، وبأنه «سيواجه كل من يعبث بأمن المنطقة».
يوم أمس الأربعاء، 24 نيسان، انشغلت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» بإعلان موافقة الكبينيت «الإسرائيلي»، للمرة الرابعة على «خطة معدلة لرفح».
منذ انتهت الهدنة الوحيدة القصيرة في غزة، نهاية شهر تشرين الثاني من العام الماضي، أي قبل أكثر من أربعة أشهر وحتى الآن، لم يكد يمر أسبوعٌ لم يتحدث فيه المسؤولون الأمريكان، ومسؤولون عرب وأوروبيون، عن «عملٍ حثيثٍ» عبر المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية وبين حكومة الكيان، للوصول إلى «هدنة إنسانية» أخرى، ومؤخراً -بعد قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار- عن مفاوضات للوصول إلى وقفٍ لإطلاق النار.
أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى المدبولي يوم الجمعة الماضي، 23 شباط، عن صفقة «رأس الحكمة». ومنذ ذلك الإعلان وحتى الآن، يدور نقاش واسع حول جانبين أساسيين، الأول اقتصادي مالي يتمحور حول دراسة مدى تأثير هذه الصفقة في الوضع المصري الذي كان وما يزال يعيش أزمة عنوانها الديون وسعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار، والثاني سياسي يطرح أسئلة حول طبيعة الشروط السياسية لهذه الصفقة -إنْ وجدت- خاصة أنّ توقيتها قد جاء مزامناً لما يجري في غزة وللضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها مصر، وأنّ الطرف الثاني للصفقة هو الإمارات ذات الاصطفاف المعروف بالمعنى الإقليمي.
أمريكا ومعها بريطانيا، تشنان عدواناً عسكرياً على اليمن. الهدف المعلن هو «حماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين». هناك من يقول بأنّ بين الأهداف أيضاً، تخفيف الضغط على الكيان الصهيوني، وخاصة بما يتعلق بتجارته الخارجية التي تضررت بفعل النشاط اليمني في البحر الأحمر.
تحاول شعوب العالم وقواه الحية، وعلى أساسٍ يومي، الإجابة بشكل ملموس عن سؤال: كيف ندعم غزة؟ كيف ندعم فلسطين؟ وتجد أجوبتها موزعةً بين التظاهرات والاعتصامات والضغط لإغلاق السفارات، ولقطع العلاقات، وحملات المناصرة والنشاط الإعلامي بأشكاله المختلفة، بما في ذلك عبر وسائل التواصل... إلى غير ذلك من الأشكال المتنوعة التي تجتهد الشعوب في ابتداعها. وتصل مع نهاية كل نهارٍ إلى النتيجة نفسها: هذي الإجابات، إجابات ناقصة، وليست على قدر السؤال، ولذا تعود مع مطلع كل شمسٍ للبحث مرة أخرى، وبالتجربة الملموسة، عن أجوبتها.
نشرت في العدد الاول (يناير ٢٠٢٤) من مجلة تقدم الكويتية، الصادرة عن الحركة التقدمية الكويتية
مع بدء الهدنة المؤقتة، وبدء عملية تبادل الأسرى، يبذل الكيان المحتل بجيشه وإعلامه ومخابراته جهوداً محمومة بل وهستيرية لمنع الفرح الفلسطيني من التسرب من شقوق الدمار
بينما تتفطر ألماً وقهراً قلوب الناس الطبيعيين حول العالم من هول الهمجية الصهيونية، يسعى البعض هنا وهناك، بشكل واعٍ أو غير واعٍ، إلى تغيير إحداثيات التفكير في المسألة بأسرها، واضعاً سؤالاً واحداً فوق كل الأسئلة: «هل هنالك ما يستحق كل هذا العدد من الضحايا؟».. هذا السؤال الذي قد يبدو «بريئاً» و«إنسانياً» و«متعاطفاً»، يضمر في الحقيقة عدة أفكار:
(نشرت هذه المادة بالأصل باللغة الإنكليزية في موقع Geopolitika.ru بتاريخ 16/10/2023، وفيما يلي تنشر قاسيون ترجمتها العربية)