محمد الذياب

محمد الذياب

email عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الجهد الروسي.. هل هو الفرصة الأخيرة..!؟

ضيّعت القوى المتشدّدة، داخلياً وإقليمياً ودولياً، العديد من الفرص التي سنحت لحل الأزمة السورية. ومع كل «فرصة ضائعة» كانت الأزمة تنتقل إلى مستوى أكثر تعقيداً، وخصوصاً لجهة التدويل وازدياد منسوب التدخل الخارجي، فما الذي يحمله احتمال «إفشال» الجهد الروسي الأخير الرامي إلى إحياء مسار الحل السياسي.؟

آخر صيحة: «التشكيك» بروسيا كراع للحل!

في إطار سعيها للهروب من استحقاق الحل السياسي، تسعى العديد من الأطراف في المعارضة والموالاة إلى التشكيك في مقدرة موسكو على لعب دور الراعي لإعادة إحياء مسار الحل السياسي على أساس بيان «جنيف-1»

عقلية «الانتصار».. الإنكار والشكلية!

عادت كلمة «خلصت» إلى أدبيات الموالاة المتشدّدة مؤخراً،  الافتراض بأن المعركة قد حُسمت كليّاً لمصلحة طرفٍ بعينه لم يستند عملياً سوى إلى فكرة «موت جنيف» أو «اندثاره»، والتي مثّلت عملياً ترجمة خاطئة لواقع أن «جنيف»، وهو المدخل الوحيد للحل السياسي، قد أزيح مؤقتاً من الواجهة مع لجوء أمريكا إلى توسيع خارطة الحريق عالمياً لتشمل بلداناً جديدة، بينما بقيت مهامه ماثلة على الأرض، والتي يزداد حلّها تعقيداً مع كل تأخير. أما على الأرض، فلا تزال التدخلات الخارجية تفتك بمقدّرات البلاد وبشعبها، والعنف إلى ازدياد، فيما يتراجع مستوى النشاط السياسي مع تعقّد الأزمة الإنسانية وبلوغها مستويات كارثية وغير مسبوقة.

المونديال: لا مفرّ.. فملامح الأزمة حاضرة!

أيامٌ مرّت على انتهاء مونديال البرازيل. الكثير من السوريين وجدوا في هذا الحدث متنفسّاً يبقيّهم، ولو مؤقّتاً، خارج أجواء الأزمة الخانقة بكل المقاييس. وفي ظل فقدانهم القدرة على الترويح عن أنفسهم بالأشكال التي اعتادوا عليها قبل الأزمة، بات حضور مباراة كرة القدم من أسهل المشاريع الترفيهية، التي تُغري بسهولة التشجيع من وراء التلفاز، وبالكفِّ عن أخذ دور«اللاعب» على جنبات حربنا اليومية، خلال وقت المباراة القصير. 

الخبز.. وماذا بعد؟!

لم يعد الخبز «خطاً أحمر». هي مرحلة جديدة؛ من الآن فصاعداً ستكف ماكينات الإعلام الليبرالي الموالي عن التغنّي بـ«أفضال» الدعم الحكومي على المواطن السوري. وستُخفِض الصوت عن أي إجراء ليبرالي آخر. ليس هذا فقط، بل هي تعمل الآن على تحضير «المزاج» لتقبل فكرة التخلّي عن بقية أشكال الدعم، وبالأخص مادتي المازوت والكهرباء..

اليمن «السعيد».. بين مناورات صالح والخارج

يشكل اندلاع المواجهات المسلحة في اليمن في الأيام القليلة الماضية انعطافاً جدياً في الأزمة اليمنية بعد توقيع «اللقاء المشترك» على المبادرة الخليجية المعدلة والإعلان الهش من صالح نيته التوقيع عليها.

الحرية ضرورة للسوريين..

كان الهتاف للحرية والدعوة لها سمة ميزت الحركة الشعبية في سورية على الرغم من ورودها ضمن الشعارات في التحركات الشعبية الأخرى، لكنها في سورية عكست الاحتقان غير المصاغ، بسبب الغياب الطويل للحريات السياسية، وبالتالي للعمل والأحزاب السياسية. فالجماهير التي آن الأوان لتهدر حناجرها بصيحات التوق إلى التحرر من البؤس بكل أشكاله، والتي دقت ساعة أمانيها المؤجلة وجدت بالحرية ضالتها: كلمة تختزل ما فاضت به الصدور من المعاناة، وما فاض فيه العقل من أحلام..

الحركة الشعبية والأكثرية «الصامتة»

يجري الخلط في الكثير من المفاهيم المتعلقة بالحركة الشعبية في سورية، بدءاً من مفهوم الحركة نفسه مروراً بمكوناتها والأطراف المشاركة فيها، بما وصل إلى حدود اتهام شرائح واسعة من المجتمع بالخيانة والجبن، ومحاولة إلباسها لباساً واحداً وتجاهل التمايز بين الطبقات الاجتماعية المختلفة، بينما يكمن الخلط الأهم في طبيعة الإصلاح والتغيير المنشود الذي لا شك أنه يختلف باختلاف مصالح تلك الطبقات والشرائح. ولم يكن من شأن هذا الخلط إلا أن أصبح معيقاً للحركة ومغيّباً لأهم عناصر التغيير الحقيقي، وممهداً للاستعصاءات المدمّرة من كل شاكلةٍ ولون...

مجدّداً.. أمريكا «المغرّر» بها!

ترتدي اليوم مسألة العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأدواتها الفاشية في منطقتنا والعالم أهمية استثنائية، ففي ظل التوافق بين التيارين «العقلاني» والفاشي في الإدارة الأمريكية حول الحفاظ على مواقع أمريكا الدولية، والصراع بينهما حول أداة تحقيق ذلك، تجري عملية إعادة ضبط وتوليف الأدوات الفاشية مجدّداً. وفي هذا السياق تأتي مجموعة الضغوط التي يمارسها الساسة والإعلاميين الأمريكان على الحكومة التركية

التصنيفات الوهمية كأداة للتدخل الخارجي

تعمد الكثير من الأوساط السياسية والإعلامية في الداخل والخارج في سياق مناقشتها للحراك في سورية إلى اختزاله بشكل تعسفي ضمن ثنائيات تضليلية جاهزة غالباً ما يجد السوريون أنفسهم يحشرون فيها قسراً، ويأخذون منها مواقف مسبقة الصنع بدلاً من أن يصنعوا مواقفهم على الأرض لتنعكس لاحقاً في المنابر السياسية والإعلامية المختلفة.