يستخدم السوريون بطاقاتهم الشخصية (الهويات) بكثرة مفرطة تحت مسميات كثيرة أغلبها الدواعي الأمنية وبشكل تصاعدي مع دخول الأزمة التي تعصف بالبلاد شهرها الخامس عشر.
مع تزايد وتيرة الأزمة في سورية، وتصاعد الحراك الشعبي المطالب بحقوقه المشروعة، تزداد الأوضاع المعيشية للمواطن السوري سوءاً يوماً بعد يوم نتيجة الحصار الاقتصادي والفساد والجشع، والذي أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية التي يحتاجها المواطن في حياة اليومية،
لزمتنا عشرات السنين من النضال السياسي حتى توضحت الصورة وتوفرت النية لدى القيادة السياسية حول أهمية وجدوى العملية الإصلاحية في البلاد، وسالت الكثير من الدماء السورية حتى ترجمت هذه الرؤيا وهذه الصورة إلى قوانين على الورق، فهل تلزمنا عشرات السنين…
وصلت إلى «قاسيون» شكوى موقعة من أعضاء في الهيئات الاعتبارية في بلدة المشتاية التابعة لمحافظة حمص، تتناول تقصير أكبر المسؤولين في دائرة الكهرباء هناك، وفيما يلي الشكوى كما وردت:
لا يختلف اثنان حين يدور الحديث عن الفساد المستشري كالسرطان بين جدران جامعات البلاد، وقد تحدثت الصحف المحلية عن ذلك كثيراً، والجديد في الأمر قضية فساد تم تسليط الضوء عليها في الصحافة المحلية، وربما لم تنل حقّها من البحث كاملاً..