حرفيو دمشق يناشدون لتخفيف الرسوم والأعباء رئيس الاتحاد يرد: «كفاكم طلبات»..!
عبّرت المداخلات المقدمة من «حرفيي دمشق» خلال مؤتمرهم السنوي «الثالث»، عن معاناتهم المتعلقة بصعوبة توفير المواد الأساسية لاستمرار العمل، وكثرة الرسوم والتكاليف المفروضة عليهم، في الوقت الذي أشار فيه البعض إلى ضرورة العمل على حفظ التراث والحرف من السرقة والتزوير، إلا أن رئيس اتحاد حرفيي دمشق «مروان الدباس» قاطع سير المؤتمر مطالباً الحرفيين بالتوقف عن سرد مشاكلهم ومطالبهم، والتحول إلى الحديث عن وقوفهم مع الدولة والبلد...
أقله... تطبيق المادة 10 من الدستور
وقال الحرفي «رامز جزماتي» في مداخلته المتعددة الجوانب،: إنه «بناء على مضمون المادة العاشرة من الدستور، تطلب الجمعية الحرفية للصناعات التقليدية الإعفاء من الضريبة للحفاظ على الاستمرارية، أسوة بقانون الدخل الضريبي عام 2003، حيث تم إعفاء بعض المهن من الضرائب مثل التأليف الموسيقي والنحت الفني، وتوجهنا بالسؤال للمعنيين هل تحاكي مهن النقش على الخشب والرسم على الزجاج والموزاييك الخشبي والحجري المهن المعفية؟، وبعد طول انتظار كان الجواب (لا)».
وأضاف جزماتي «لماذا لا يكون للحرفيين المنظمين جمعية أو مؤسسة لتأمين المواد المقننة والغاز أسوة بباقي التنظيمات؟، فذلك يدخل في إطار العمل على مساعدة الحكومة دون تحميلها كامل الأعباء».
وأنهى جزماتي مداخلته بأنه «تردد مؤخراً تعديل هامش الخطأ في غرام الذهب، ليصبح 5 بالألف في الغرام الواحد، بعد أن كان 4 بالألف، علماً أن قيمة الخطأ في حال أصبحت 5 بالألف بسعر الذهب الحالي ستصبح 25 ليرة في الغرام و25 ألف ليرة في كيلو الذهب، وإن هكذا تعديل سيؤثر على مصداقية ومستوى الذهب السوري عالمياً».
جمعية «التحف الشرقية»:
وبدورهم، طرح ممثلو جمعية «التحف الشرقية» موضوع توثيق الحرف التراثية، ومناشدة وزارتي الثقافة والسياحة للتعاون والمباشرة بخطة عمل لتحقيق الهدف، مبدين اهتمامهم بضرورة إنهاء العمل هذا العام، خاصة مع ما شهدته الكثير من الحرف من محاولات لتهريبها ونسبها للخارج، فضلاً عما ينشر في وسائل الإعلام المتضمن كثيراً من المعلومات الخاطئة، وخاصة فيما يتعلق بالتواريخ والأحداث، وطالبوا أن يكون الاتحاد مرجعاً إعلامياً للحرفيين.
ومن جانبه لفت الدكتور «عدنان منافيخي» إلى موضوع تبعية وترخيص المعاهد والمراكز الحرفية التي تحولت إلى وزارة التربية، رغم ضرورة كونها تابعة لوزارة الصناعة، طالباً «المساعدة بتعديل القانون أو إلغائه، وإصدار قانون ثان يبقي المعاهد تحت إشراف وزارة الصناعة».
منع الكهرباء عن الدباغين!
أما جمعية «الدباغين» فتركزت مداخلتهم على عدم توفر المادة الأساسية لصناعتهم، قائلين إنه «لا يوجد التزام بتأمين المياه وفق جدول يومين بالأسبوع لكل معمل، حيث تحول الاتفاق إلى تأمين المياه عبر الصهاريج بتكلفة 22 ليرة/ لليتر الواحد، إلا أن الصهاريج تطلب 80 ل.س/ لليتر الواحد، وهذا يجعل تكلفتنا اليومية تصل إلى 10 آلاف ليرة يومياً، دون أن تفي الكميات بحاجة الصناعة».
وشرح ممثلي «الدباغين» مشكلة التكاليف العالية لتأمين الكهرباء والإنذارات من مدير المدينة الصناعية لمن لا يدفع الرسوم المقدرة بـ3 آلاف ليرة لكل كافئة كهرباء، رغم تعهد وزير الإدارة المحلية بكل التكاليف، إلا أن مدير المنطقة الصناعية قام بإزالة كل العدادات المؤقتة للمعامل.
معاناة الحرفيين مع الحواجز الأمنية
في حين قدم بعض الحرفيين مداخلات تناولت معاناتهم مع الحواجز الأمنية على الطرقات وخاصة في منطقة «نهر عيشة»، كما أشار «الفرانة» إلى غلاء الأسعار وارتفاع سعر كل شيء باستثناء الخبز رغم ازدياد تكاليف المهنة بشكل غير متلائم مع الأرباح، بدورهم «معقبو المعاملات» تحدثوا عن الصعوبات في مهنتهم.
أما مندوب وزارة الصناعة فقد أكد على مطلب الحرفي «رامز جزماتي» بضرورة إعفاء الصناعات التقليدية من الضرائب، وأيضاً أكد بأن الوزارة قدمت مذكرة لرئيس مجلس الوزراء الذي أحالها لوزير المالية لدراستها بما يخدم مصلحة الحرفيين.
المعاناة مستمرة
كما بيّن «المندوب» إن وزارة الصناعة متمسكة بضرورة عودة الحرف المشمولة بنشاط التنظيم الحرفي للأخوة الحرفيين، وأكد أن مسودة قانون جديد لتنظيم حرفة «معقبي المعاملات» تم إنجازها بما يساهم في تبسيط الإجراءات ودعم المجازين بالأعمال الإدارية والعقارية والمساحة.
وطلب مندوب وزارة الصناعة من جمعية «الدباغين» إرسال مذكرة في حال تم تحميلهم أعباء جديدة، حيث وضّح بأن نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية أكد على مدير المنطقة الصناعية بعدم تحميل الحرفيين أية أعباء إضافية. ومن جهته أكد أمين فرع حزب البعث في دمشق «موفق الباشا» أن «رفع سعر الخبز مرفوض تماماً».
يشار إلى أنه تم عقد المؤتمر السنوي الثالث لاتحاد حرفيي دمشق للدورة الانتخابية الحادية عشر للتنظيم الحرفي بتاريخ 29/4/2013 تحت شعار (وفرة في الإنتاج وجودة في النوعية).